شرح الباري لصحيح البخاري كتاب الأدب باب ما يكره من النميمة
قوله : ( باب ما يكره من النميمة ) كأنه أشار بهذه الترجمة إلى بعض القول المنقول على جهة الإفساد يجوز إذا كان المقول فيه كافرا مثلا ، كما يجوز التجسس في بلاد الكفار ونقل ما يضرهم .
قوله : ( وقوله - تعالى - : هماز مشاء بنميم ) قال الراغب همز الإنسان اغتيابه ، والنم إظهار الحديث بالوشاية ، وأصل النميمة الهمس والحركة .
قوله : ( ويل لكل همزة لمزة ، يهمز ويلمز ويعيب واحد ) كذا للأكثر بكسر العين المهملة وسكون التحتانية بعدها موحدة ، ووقع في رواية الكشميهني ويغتاب بغين معجمة ساكنة ثم مثناة وأظنه تصحيفا ، والهمزة الذي يكثر منه الهمز وكذا اللمزة ، واللمز تتبع المعايب . ونقل ابن التين أن اللمز العيب في الوجه والهمز في القفا ، وقيل : بالعكس ، وقيل : الهمز الكسر واللمز الطعن ، فعلى هذا هما بمعنى واحد ; لأن المراد بالكسر الكسر من الأعراض وبالطعن الطعن فيها ، وحكي في ميم يهمز ويلمز الضم والكسر ، وأسند البيهقي عن ابن جريج قال : الهمز بالعين والشدق واليد ، واللمز باللسان .
قوله : ( سفيان ) هو الثوري ، ومنصور هو ابن معتمر ، وإبراهيم هو النخعي ، وهمام هو ابن الحارث ، والسند كله كوفيون .
- ص 488 - قوله : ( إن رجلا يرفع الحديث ) لم أقف على اسمه ، وعثمان هو ابن عفان أمير المؤمنين .
قوله : ( فقال حذيفة ) في رواية المستملي " فقال له حذيفة " ولمسلم من رواية الأعمش عن إبراهيم " فقال حذيفة وأراده أن يسمعه " .
قوله : ( لا يدخل الجنة ) أي في أول وهلة كما في نظائره .
قوله : ( قتات ) بقاف ومثناة ثقيلة وبعد الألف مثناة أخرى هو النمام ، ووقع بلفظ نمام في رواية أبي وائل عن حذيفة عند مسلم ، وقيل : الفرق بين القتات والنمام أن النمام الذي يحضر فينقلها والقتات الذي يتسمع من حيث لا يعلم به ثم ينقل ما سمعه . قال الغزالي ما ملخصه : ينبغي لمن حملت إليه نميمة أن لا يصدق من نم له ولا يظن بمن نم عنه ما نقل عنه ولا يبحث عن تحقيق ما ذكر له وأن ينهاه ويقبح له فعله وأن يبغضه إن لم ينزجر وأن لا يرضى لنفسه ما نهي النمام عنه فينم هو على النمام فيصير نماما ، قال النووي : وهذا كله إذا لم يكن في النقل مصلحة شرعية وإلا فهي مستحبة أو واجبة ، كمن اطلع من شخص أنه يريد أن يؤذي شخصا ظلما فحذره منه ، وكذا من أخبر الإمام أو من له ولاية بسيرة نائبه مثلا فلا منع من ذلك ، وقال الغزالي ما ملخصه : النميمة في الأصل نقل القول إلى المقول فيه ، ولا اختصاص لها بذلك بل ضابطها كشف ما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه أو المنقول إليه أو غيرهما ، وسواء كان المنقول قولا أم فعلا ، وسواء كان عيبا أم لا ، حتى لو رأى شخصا يخفي ما له فأفشى كان نميمة . واختلف في الغيبة والنميمة هل هما متغايرتان أو متحدتان ، والراجح التغاير ، وأن بينهما عموما وخصوصا وجهيا ، وذلك لأن النميمة نقل حال الشخص لغيره على جهة الإفساد بغير رضاه سواء كان بعلمه أم بغير علمه ، والغيبة ذكره في غيبته بما لا يرضيه ، فامتازت النميمة بقصد الإفساد ، ولا يشترط ذلك في الغيبة ، وامتازت الغيبة بكونها في غيبة المقول فيه ، واشتركتا فيما عدا ذلك . ومن العلماء من يشترط في الغيبة أن يكون المقول فيه غائبا ، والله أعلم .
----------------- صحيح مسلم كتاب الإيمان » باب بيان غلظ تحريم النميمة
105 حدثنا علي بن حجر السعدي وإسحق بن إبراهيم قال إسحق أخبرنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن همام بن الحارث قال كان رجل ينقل الحديث إلى الأمير فكنا جلوسا في المسجدفقال القوم هذا ممن ينقل الحديث إلى الأمير قال فجاء حتى جلس إلينا فقال حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة قتات
--------------- صحيح مسلم كتاب الإيمان باب بيان غلظ تحريم النميمة
105 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش ح وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي واللفظ له أخبرنا ابن مسهر عن الأعمش عن إبراهيم عن همام بن الحارث قال كنا جلوسا مع حذيفة في المسجد فجاء رجل حتى جلس إلينا فقيل لحذيفة إن هذا يرفع إلى السلطان أشياء فقال حذيفة إرادة أن يسمعه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة قتات .
...................... انتهى
و القتات هو النمام الذي ينقل كلام الناس بغية الفساد
-----
و أقول :
1 - النميمة و التجسس منهي عنهم في الدين الإسلامي و قد
كيف سمح بذلك عثمان بن عفان ..؟؟
أين هو من هذه الآية .. ؟؟ هل عمل بها ..؟؟
وفقاً للآية الكريمة فعثمان أكل لحوم إخوانه المسلمين كحذيفة و غيره ..
2 - يقول العسقلاني في شرح الباري :
(( : ( باب ما يكره من النميمة ) كأنه أشار بهذه الترجمة إلى بعض القول المنقول على جهة الإفساد يجوز إذا كان المقول فيه كافرا مثلا ، كما يجوز التجسس في بلاد الكفار ونقل ما يضرهم . ))
و أقول و لكن هذا الجاسوس كان يجلس بين المسلمين في المسجد فأين هو هذا الكافر و أين هي بلاد الكفر هذه ..؟؟
و يقول النووي : (( وهذا كله إذا لم يكن في النقل مصلحة شرعية وإلا فهي مستحبة أو واجبة ، كمن اطلع من شخص أنه يريد أن يؤذي شخصا ظلما فحذره منه ، وكذا من أخبر الإمام أو من له ولاية بسيرة نائبه مثلا فلا منع من ذلك ))
و أقول : هل حذيفة بن اليمان و من معه بالمسجد يمثلون خطراً أو يريدون ايذاء أحد أم كانوا نواب لعثمان لكي يكون لا مانع من هذا التجسس ..؟؟
3 - الجاسوس كان معروف و هو يجلس بين المسلمين و الصحابة و لكن تعتم على إسمه ... !!
قال العسقلاني : قوله : ( إن رجلا يرفع الحديث ) لم أقف على اسمه ، وعثمان هو ابن عفان أمير المؤمنين .
لماذا أخفي اسم هذا الرجل ..؟؟!!
4 - عثمان بن عفان كان راضٍ عن هذا الجاسوس و أنه كان ينقل له الأخبار باستمرار و إلا لما قال الصحابة أنه ينقل الأخبار لعثمان ( السلطان الأمير ) ...
و قد تكرر منه الفعل بنقل المعلومات لعثمان و لازال يرفع التقارير لعثمان ..
الفعل بالرواية مضارع يفيد الاستمرار (( يَرْفَعُ - ينقل ))
فلو كان يرده و لا يسمع منه لعاقبه و لما عرفه الناس بأنه جاسوس لعثمان
على أقل تقدير لكانوا قالوا هذا الرجل كان ينقل أخباراً لعثمان و لكنه ردعه و لم يسمع منه ..
5 - ما هو الشيء الذي كان يخشاه عثمان حتى بعث جواسيسه ينقلوا له الأقوال و الأخبار و لماذا يتجسس عثمان على حذيفة ابن اليمان في المسجد و بماذا يحدث الناس ...؟؟
هل لهذا علاقة بأن حذيفة بن اليمان رضوان الله عليه كان عنده علم بالمنافقين و أسمائهم التي أخبرها بها رسول الله ..؟؟
ما حكم عثمان الذي يتجسس على الصحابة و المسلمين و يرسل عيونه و جواسيسه بينهم ..؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
كما تعودنا منك أختي الفاضلة تقصمين ظهورهم بما يخطه قلمك .. فلله درك
وهذه هي سياسة عثمان بن عفان التجسس على المسلمين حتى انتهى به الامر بحش كوكب - مبوله اليهود -
والسلام عليكم
اللهم صل على محمد وآل محمد
عاشت الايادي ياجليلة استمري بقضح هؤلاء النكرات
يكفي ان لعثمان النذل جاسوس في دار الاسلام وقد فضحه الله تعالى
فمهما تاتي من اعتذارات لاتغطي هذه العورة الفاضحة
جزيتم خيرا ووفقكم ربي
ممنون
بسمه تعالى
الله محييكم و مبارك فيكم أيها الكرام جميعاً و أسعدني كثيراً تشريفكم و تعقيبكم ,, شاكرة لكم جزيل الشكر ...
لا شك أن عثمان كان متخوف من أمر ما فلم يلتزم لا بالقرآن و لا بالسنة بالنهي عن التجسس على المسلمين ..
و قد تطرقت أختنا الغالية أحزان الشيعة لمسألة مهمة و هي تفشي الجاسوسية عند غير عثمان كعائشة مثلاً إن شاء الله سأنقل الأدلة بذلك ..
دعواتي لكم جميعاً بخير الدارين ..
من منكم يساعدني في الكشف عن مكان اختباء هذه المشاغبة >>>> 0
هل عرفتوها ..؟؟
إنها النقطة التي تظهر و تختفي في كلمة تجسست ...
^
^
^
^
صحيح مسلم - كتاب الصلاة - سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه
750 485 وحدثني حسن بن علي الحلواني ومحمد بن رافع قالا حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج قال قلت لعطاء كيف تقول أنت في الركوع قال أما سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت - ص 352 - فأخبرني ابن أبي مليكة عن عائشة قالت افتقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتحسست ثم رجعت فإذا هو راكع أو ساجد يقول سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت فقلت بأبي أنت وأمي إني لفي شأن وإنك لفي آخر
سنن النسائي بأحكام الألباني جزء 2 صفحة 223
1131 - أخبرنا إبراهيم بن الحسن المصيصي المقسمي قال حدثنا حجاج عن بن جريج عن عطاء قال أخبرني بن أبي مليكة عن عائشة قالت : فقدت رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتحسسته فإذا هو راكع أو ساجد يقول سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت فقالت بأبي أنت وأمي إني لفي شأن وإنك لفي آخر
قال الشيخ الألباني : صحيح
=========== سنن النسائي: 1131
372 إِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَنْبَأَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ افْتَقَدْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ فَتَجَسَّسْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ فَإِذَا هُوَ رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ يَقُولُ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَقُلْتُ بِأَبِي وَأُمِّي إِنَّكَ لَفِي شَأْنٍ وَإِنِّي لَفِي آخَرَ سنن النسائي بأحكام الألباني جزء 7 صفحة 72
3962 - أخبرنا إسحاق بن منصور قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأنا بن جريج قال أخبرني بن أبي مليكة أن عائشة قالت : افتقدت رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتجسست ثم رجعت فإذا هو راكع أو ساجد يقول سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت فقلت بأبي وأمي إنك لفي شأن وإني لفي آخر
قال الشيخ الألباني : صحيح
============ شرح السنة للبغوي جزء 1 صفحة 450
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْمَلِيحِيُّ ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْقَنْطَرِيُّ ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : افْتَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ ، فَتَجَسَّسْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ ، فَإِذَا هُوَ رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ ، يَقُولُ : سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، إِنِّي لَفِي شَأْنٍ ، وَإِنَّكَ لَفِي آخَرَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ
-------------
و لكن مع أن هذه النقطة المشاغبة ( 0 ) تختفي و تظهر يبقى الأمر واحد .. و لا فرق .. لسان العرب :
وتَحَسَّسَ الخبر: تطلَّبه وتبحَّثه.
وفي التنزيل: يا بَنيَّ اذهبوا فَتحَسَّسوا من يوسف وأَخيه.
وقال اللحياني: تَحَسَّسْ فلاناً ومن فلان أَي تَبَحَّثْ، والجيم لغيره. قال أَبو عبيد: تَحَسَّسْت الخبر وتَحَسَّيته، وقال شمر: تَنَدَّسْتُه مثله.
وقال أَبو معاذ: التَحَسُّسُ شبه التسمع والتبصر؛ قال: والتَجَسُّسُ، بالجيم، البحث عن العورة، قاله في تفسير قوله تعالى: ولا تَجَسَّسوا ولا تَحَسَّسُوا. ابن الأَعرابي: تَجَسَّسْتُ الخبر وتَحَسَّسْتُه بمعنى واحد.
وتَحَسَّسْتُ من الشيء أَي تَخَبَّرت خبره.
صحيح البخاري - كتاب الأدب - باب يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا
5719 حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج - ص 2254 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تناجشوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا
~~~~~~~~~~~~~~~
:cool:
صحيح البخاري - كتاب الوضوء - باب خروج النساء إلى البراز
146 حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم احجب نساءك فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب فأنزل الله آية الحجاب - ص 68 - حدثنا زكرياء قال حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قد أذن أن تخرجن في حاجتكن قال هشام يعني البراز .
قلت : طيب يا أنوك " كما نعتك عبد الرزاق و نقله الذهبي " علمت أن زوجات النبي يخرجن لحاجتهن لماذا تعيد الكرة و تجلس لهن تتربص بالطريق ...
الله وكيلكم عمر ما ترك سطوح ما قفز عليه... حِشَرِي يخرب بيته ...
بس الغريب عمر مُحَدَّثْ و يا سارية الجبل :pو بيت الرجل اللي احترق و اخباره بذلك :p و هالشغلات
عجيبة يضطر للقفز على أسطح المنازل كالجردون ..!!:confused:
بسمه تعالى
مشاركة لأختنا المكرمة أمة الزهراء حفظها الله ...
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمـَـــة الزهـــــــــراء
[ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
حياك الله أختي العزيزة
لم يكن عثمان أوَّل مَن خالف القرآن الكريم في التجسس على المسلمين، فقد سبقه إلى ذلك عمر بن الخطاب الذي "تبهدل" أكثر من مرَّة من قِبَل المسلمين المتضررين بسبب فعله الشنيع هذا، ومع ذلك لم ينتهِ!
وإليكم بعض النماذج التي ترويها مصادر القوم، وبعضها بأسانيد صحيحة:
1 ـ عن عمر بن الخطاب إنه كان يعس ليلة فمر بدار سمع فيها صوتا فارتاب و تسور فرأى رجلا عند امرأة وزق خمر فقال : يا عدو الله أظننت أن الله يسترك وأنت على معصيته ؟ فقال : لا تعجل يا أمير المؤمنين ! إن كنت أخطأت في واحدة فقد أخطأت في ثلاث : قال الله تعالى : ولا تجسسوا (1) وقد تجسست ، وقال : وأتوا البيوت من أبوابها (2) وقد تسورت ، وقال : إذا دخلتم بيوتا فسلموا (3) وما سلمت. فقال : هل عندك من خير إن عفوت عنك ؟ قال : نعم ، والله لا أعود. فقال : إذهب فقد عفوت عنك.
=== الرياض النضرة 2 ص 46 ، شرح النهج لابن أبي الحديد 1 ص 61 ، ج 3 ص 96 ، الدر المنثور 6 ص 93 ، الفتوحات الإسلامية 2 ص 477.===
2 ـ خرج عمر بن الخطاب في ليلة مظلمة فرأى في بعض البيوت ضوء سراج وسمع حديثا ، فوقف على الباب يتجسس فرأى عبدا أسود قدامه إناء فيه مزر وهو يشرب ، ومعه جماعة فهم بالدخول من الباب فلم يقدر من تحصين البيت فتسور على السطح و نزل إليهم من الدرجة ومعه الدرة ، فلما رأوه قاموا وفتحوا الباب وانهزموا فمسك الأسود فقال له : يا أمير المؤمنين ! قد أخطأت وإني تائب فاقبل توبتي فقال : أريد أن أضربك على خطيئتك فقال : يا أمير المؤمنين ! إن كنت قد أخطأت في واحدة فأنت قد أخطأت في ثلاث : فإن الله تعالى قال : ولا تجسسوا ، وأنت تجسست وقال تعالى : وأتوا البيوت من أبوابها. وأنت أتيت من السطح. وقال تعالى : لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ، وأنت دخلت وما سلمت ... إلخ.
=== المستطرف لشهاب الدين الأبشيهي 2 ص 115 في الباب الحادي والستين. يظهر من القرائن إن هذه القضية غير سابقتها والله أعلم.===
1 ـ سورة الحجرات آية 49.
2 ـ سورة البقرة آية 189.
3 ـ سورة النور آية 61.
قال عبد الرزاق الصنعاني: أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن عن المسور بن مخرمة عن عبد الرحمن بن عوف أنه حرس ليلة مع عمر بن الخطاب فبينا هم يمشون شب لهم سراج في بيت فانطلقوا يؤمونه حتى إذا دنوا منه إذا باب مجاف على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط فقال عمر وأخذ بيد عبد الرحمن أتدري بيت من هذا قال قلت لا قال هو ربيعة بن أمية بن خلف وهم الآن شـرب فما تـرى قـال عبد الرحمن أرى قد أتينا ما نهانا الله عنه نهانا الله فقال ولا تجسسوا فقد تجسسنا فانصرف عنهم عمر وتركهم .
مصنف عبد الرزاق : ج 10 ص 231 رقم [ 18943 ] .
قلت: وهذا إسناده صحيح رجال ثقات رجال البخاري ومسلم غير زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن وهو ثقة .
عمر يتجسس على الناس!! والغريب بعد ان يعرف انهم يشربون الخمر يتركهم ولا يقيم عليهم الحد!!
انا لله وانا اليه راجعون
بسند صحيح و استشهد به كبار علماء السنة في مؤلفاتهم :
مصنف ابن أبي شيبة - الجزء 6 - الصفحة 474
33050 - حدثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال دخل بن مسعود وحذيفة على عثمان فقال عثمان لحذيفة بلغني أنك قلت كذا وكذا قال لا والله ما قلته فلما خرج قال له عبد الله ما لك فلم تقوله ما سمعتك تقول قال إني اشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله . (( سند صحيح ))
______________
تهذيب الكمال - المزي - الجزء 5 الصفحة 509
وقال الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة كنا مع حذيفة في البيت فقال له عثمان يا أبا عبد الله ما هذا الذي يبلغني عنك قال ما قلته فقال عثمان أنت أصدقهم وأبرهم فلما خرج قلت يا أبا عبد الله ألم تقل ما قلته قال بلى ولكني اشتري ديني ببعضه مخافة أن يذهب كله
______________
سير أعلام النبلاء - الذهبي - الجزء 2 الصفحة 368
خالد، عن أبي قلابة، عن حذيفة، قال: إني لاشتري ديني بعضه ببعض، مخافة أن يذهب كله (1).
(1) " حلية الاولياء " 1 / 279.
_______________
تأويل مختلف الحديث - أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة
الجزء الأول - الصفحة 72
وذكر النظام حذيفة بن اليمان فقال : جعل يحلف لعثمان على أشياء بالله تعالى ما قالها ، وقد سمعوه قالها . فقيل له في ذلك فقال : إني أشتري ديني بعضه ببعض ؛ مخافة أن يذهب كله ، رواه مسعر بن كدام عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة .
_______________
ابن القيم - إعلام الموقعين - الجزء 3 الصفحة 152 ( مختصراً )
: " من حلف أن لا يفعل شيئا فأراد التخلص من الحنث بفعل بعضه لم يكن حانثا، فإذا حلف لا يأكل هذا الرغيف ولا يأخذ هذا المتاع فليدع بعضه ويأخذ الباقي ولا يحنث، وهذا أصل في بابه في التخلص من الأيمان. وهذا السلف الطيب قد فتحوا لنا هذا الباب، ونهجوا لنا هذا الطريق، .... وذكر عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال: جعل حذيفة يحلف لعثمان بن عفان على أشياء بالله ما قالها، وقد سمعناه يقولها، فقلنا: يا أبا عبد الله، سمعناك تحلف لعثمان على أشياء ما قلتها، وقد سمعناك قلتها، فقال: إني أشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله" . ))
__________ أكتفي
لماذا احتاج حذيفة بن اليمان رضوان الله عليه للحلف كذباً على عثمان " الخليفة " ..؟؟
أليس عثمان مقيم لحدود الله و هو العادل الذي لا يطغى الصحابي المرضي عنه و الذي يعمل بكتاب الله و سنة نبيه ..
و ليست هذه فقط بل يشهد علماء السنة بأن حذيفة بن اليمان كان يستعمل التقية صراحة .. !!
و ليس فقط بعهد عثمان و كأن التقية كانت ملازمة له في كل زمان ..!!
كتاب المبسوط - السرخسي - الجزء 7 الصفحة 268
كتاب الإكراه
(( قال الشيخ الإمام الأجل الزاهد شمس الأئمة وفخر الإسلام أبو بكر محمد بن أبي سهل السرخسي - رحمه الله - تعالى إملاء : .....
وقد كان حذيفة - رضي الله عنه - ممن يستعمل التقية على ما روي أنه يداري رجلا فقيل له : إنك منافق فقال : لا ولكني أشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله وقد ابتلى ( ببعض ذلك في زمن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - على ما روي أن المشركين أخذوه واستحلفوه على أن لا ينصر رسول الله في غزوة فلما تخلص منهم جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه و سلم - وأخبره بذلك فقال - عليه الصلاة و السلام - : ( أوف لهم بعهدهم ونحن نستعين بالله عليهم ) )) انتهى المراد
فلماذا يخاف حذيفة بن اليمان لكي يلجأ للحلف بالله كذباً و يتقي عثمان و شره ..؟؟
و ما هو الشيء الذي خاف عليه حذيفة بن اليمان في دينه من عثمان ..؟؟
بمعنى ما الذي كان عثمان يضغط به على حذيفة لدرجة أنه أصبح يسم الدين و الخوف عليه فلجأ حذيفة للتقية و الحلف الكاذب ..؟؟
أليس الله تعالى قال { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }
أين هذه الآية و تطبيقها على الصحابة بأرض الواقع ..؟؟
أم هي عبارات و شعارات خاوية و عقيمة تطلق هنا و هناك بلا دليل واقعي عليها ؟؟
و الجدير بالذكر أن عثمان كان يتجسس على المسلمين و قد كانوا يتقونه أيضاً و يعرفون جواسيسه و يتجنبون الحديث أمامهم بأمور معينة ..
ما هي تلك الأمور و لماذا كل هذا الاضطراب الذي كان بين الصحابة و العوام من المسلمين ..؟؟
أليس من المفترض أن تكون دولة الخلفاء هي دولة العدل و الخير و الأمان و الحياة الملائكية ..؟؟
لماذا نرى العكس عندما نفتح التاريخ و نقع على حقائق الأمور بخلاف ما ينشره شيوخ الضلال لأتباعهم المضللين من أن الحياة كانت بين الصحابة ملائكية ..؟؟ !!
كربلائية حسينية
11 أكتوبر 2013