مستشار المالكي: علاقاتنا مع السعودية مشروطة بـ”التعامل بالمثل”
بتاريخ : 05-04-2009 الساعة : 10:02 PM
قال المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، السبت، ان العراق يسعى لبناء علاقاته مع جميع الدول العربية، وبضمنها السعودية، على اساس الاحترام المتبادل والتعامل بالمثل وفقا لمعطيات السياسة الخارجية، مبينا ان أي جهود لم تبذل قبل قمة الدوحة للقاء المالكي بالعاهل السعودي، ولذلك كان الاكتفاء بالمصافحة بينهما “أمرا طبيعيا”.
واوضح ياسين مجيد في تصريح خص به وكالة (اصوات العراق)، أن “العراق، يسعى الى تعزيز علاقاته مع جميع الدول العربية، وبضمنها المملكة العربية السعودية، وفقا للاحترام المتبادل ومبدأ التعامل بالمثل القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية او محاولة فرض اي نوع من انواع الضغوط في هذا المجال”، معتبرا أن العراق “يريد لعلاقاته الخارجية أن تكون جيدة وايجابية مع اشقائه العرب، ولكن ليس من منطلق الضعف كما يروج البعض، بل منطلق القوة التي بدت واضحة من الاستقرار وحجم النجاحات التي حققتها الحكومة العراقية”.
واضاف مجيد في معرض تعليقه على الانباء التي ربطت بين زيارة نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي للسعودية وبين سعي عراقي لترتيب لقاء للمالكي مع المسؤولين السعوديين، قائلا إن زيارة العيساوي برفقة عائلته للسعودية “هي زيارة عادية الهدف منها اداء العمرة، ولا علاقة لها اطلاقا بأي ترتيبات لعقد لقاء عراقي سعودي، لان هكذا لقاءات لها قنواتها الدبلوماسية المعروفة”، متابعا ان العراق “يدرك تماما أهميته للمنطقة ككل، وللمنطقة العربية على وجه الخصوص، ولهذا فهو لن يسعى الى اقامة علاقاته الا على المبادئ المتعارف عليها من احترام مشترك، واذا كانت عوامل عدم الاستقرار التي مر بها العراق سابقا لم تدفعه لاقامة علاقاته من مبدأ الضعف، فكيف به الان بعد ان استعاد استقراره ومكانته وبدأت الدول المختلفة في السعي لتوثيق علاقاتها معه في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية”.
وحول عدم لقاء المالكي بملك السعودية على هامش القمة العربية التي اقيمت مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة، قال مجيد إن “أيا من الجهود لم تبذل من اجل عقد اللقاء، لا من طرف الحكومات العربية ولا من غيرها، ولهذا اقتصر اللقاء بين رئيس الوزراء والملك السعودي على المصافحة البروتوكولية”، معقبا ان المالكي” لم يلتق بجميع القادة العرب، بل بالقادة الذين تم ترتيب لقاءات معهم وفق اتفاق مسبق، والملك السعودي هو الاخر لم يلتق بكل القادة العرب والتقى بمجموعة منهم فقط، وهذا ما فعله سائر القادة، معتبرا ان ذلك “أمر طبيعي ولا يثير اي تساؤلات لانه أمر متعارف عليه دبلوماسيا”.