[أحمد إبراهيم الربيعي]

ما السبب وراء الإرباك الذي أعترى مدير الوقف السني

في لقاء أجرته قناة الفضائية العراقية مع المجرم الإرهابي مناف عبد الرحيم الراوي الملقب بـ(والي بغداد) بتاريخ 14/5/2010 تحدث فيه هذا النكرة الملعون عن مختلف الجرائم التي ذهب ضحيتها مئات الأبرياء العراقيين من النساء والشيوخ والأطفال، أستضاف بعد اللقاء مقدم البرنامج نفسه مجموعة من الشخصيات لغرض تحليل شخصية هذا المجرم، والوقوف على بطلان التبريرات التي كان يجدها لنفسه من الناحية الشرعية، وكان قد أستضاف البرنامج مجموعة من الشخصيات الدينية والسياسية، كالشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي، والدكتور موفق الربيعي.
الغريب في الأمر أن الشيخ السامرائي (رئيس ديوان الوقف السني) كان يبدوا مرتبكاً من هذا اللقاء، وقد تلعثم في الكلام لمرات عديدة، وكان من أبرز أخطائه الواضحة خطأين رئيسيين هما :

الأول : هو عدم لفظه للآية الكريمة التي كانت تمنع المسلمين من فتح مكة مخافة أن يصيبوا بعض المؤمنين الذين كانوا يخفون أيمانهم، والآية الكريمة تقول: (ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما (الآية 25 من سورة الفتح) فقد حاول الشيخ السامرائي وهو الخطيب المفوه، أن يكمل هذه الآية القصيرة السهلة الحفظ إلا أنه لم يستطيع فأعتذر عن ذلك!!

الثاني : كان يتحدث عن قبض الموتى وأن الله تعالى يقدر ذلك ولا فرق بين الصغار والكبار حتى قال : (فيأمر الله تبارك وتعالى جبرائيل بقبض روح ذلك الصبي) وقد نسي أن الملك الكريم الموكل بقبض الروح هو الملك عزرائيل وليس الروح الأمين جبرائيل (سلام الله عليهما)

فيا ترى لماذا هذا الإرباك الواضح من قبل رئيس الوقف السني!؟
هل يا ترى أنساه الجاه والمنصب أهم الأمور العقائدية للدين الإسلامي؟
أم أنه فوجئ بهذا اللقاء وبالشخص محور التحليل؟
أم هو الخوف والرعب من تنظيم القاعدة الإرهابي ؟

وإذا كان السبب الأخير فلماذا يتصدى لمثل هذه المسؤولية؟؟ ولماذا يتصدر مثل هذه اللقاءات المهمة التي يراد منها الوقوف على رأي الشريعة السمحاء، ورأي شريحة كبيرة من شرائح المجتمع العراقي، وهم إخواننا من السنة؟؟