|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 48481
|
الإنتساب : Feb 2010
|
المشاركات : 272
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
الولاء لا سني ولا شيعي
بتاريخ : 17-05-2010 الساعة : 10:27 PM
الولاء لا سني ولا شيعي
كتب جاسم محمد كمال
لا يوجد بلد وحدته الطائفية ولا يعمر وطن بالعرقية
نعم الولاء وحب الوطن شيء جميل يفتخر فيه الانسان، وولاء المواطن يكون للأرض التي وجد عليها وترعرع فيها وكبر من خيراتها، ولكن اختلفت الحال عندنا بالكويت وبات الولاء وحب الوطن بيد اشخاص لا أعلم ما هو دورهم بالمجتمع، يمنحون الولاء لمن يشاؤون ويحرمون من يشاؤون دون مراعاة للغير، وبدؤوا بتصنيف حجم الولاء وحب الوطن وفق المذهب الديني او وفق العرق وهنا يكمن الخطر، نعم الخطر الأكبر على الوحدة الوطنية والنسيج الداخلي للوطن.
الولاء وحب الوطن ليس سني المذهب ولا شيعي المذهب، ولكنه كويتي الأصل والمنبع وكلنا من الكويت ولها، وهي الوطن الذي يجمع الجميع على ترابه تحت راية آل الصباح الكرام، وكان الكل يعيش ويعمل من اجل الكويت، لكون بقاء الكويت بحكم الصباح وهو بقاء للكل سنة وشيعة وحضراً وبدواً، وبات لزاماً علينا جميعاً نحن ابناء الكويت ان نحارب كل من يحاول ان يخرب وحدتنا الوطنية تحت شعار المذهبية هذا سني وذاك شيعي، وكل من يحاول ان يفكك نسيجنا الوطني بين حضري وبدوي فالوطن لكل الكويتيين.
والشيء الذي بات مرفوضاً جملة وتفصيلاً اننا نصنف المواطنين وفق مذاهبهم، أو عروقهم، لكون هذا الأمر يمزقنا كوطن ونصبح عرضة للمرضى وضعاف النفوس لكي يدخلوا بيننا ويفرقونا وفق اهوائهم واهدافهم، وهنا من سيكون الخاسر الوحيد هو نحن الكويتيين، ولا أحد سوانا والشواهد كثيرة بالعالم على دول مزقتها المذهبية والعرقية.
ومن الخطأ والمعيب بحق الكويت وحقنا كمواطنين، ان نصف الكويتي السني بأن ولاءه لحركة القاعدة، وكل كويتي شيعي ولاءه للجمهورية الاسلامية الايرانية، لأن الشي المؤكد ان ولاء كل الكويتيين بمختلف مذاهبهم الدينية واصولهم العرقية للكويت فقط، نعم للكويت فقط لأننا جميعاً لا نساوي شيئاً من دون وطننا الكويت، لذا بات لزاما علينا ككويتيين ان نعرف ونعي جيدا اننا وسط منطقة من العالم حافلة بالمصاعب والتحديات تفرض علينا أن نسير وفق مصالحنا كوطن وكمواطنين دون ان ننظر لمذهب او لعرق، ويكون هدفنا الوحيد هي الكويت وأهل الكويت فقط.
ولذا أقول كفانا صراعات وتوجيه التهم لبعضنا البعض هذا سني وهذا شيعي وذاك حضري والآخر بدوي، الكل ساهم ببناء الكويت، وعند الخطر تلقى الجميع ساهم وشارك في بناء السور أهل الشرق مع أهل جبلة يدا بيد وأهل المدينة بيد أهل الجهراء، وما قالوا هذيل بدوا مالنا شغل فيهم أو سنة وشيعة حضر مالنا رابط معهم، الكل قال كلنا كويتيين والأرض أرضنا والكل أهلنا، والشواهد كثيرة على وحدة الكويتيين واحدى هذه الشواهد سنة الهدامة تشوف سالم قسم بيته مع عباس الذي هدم المطر بيته، وتلقى حسين انقذ أعيال مبارك من الغرق بالسيول بسبب المطر، وكنت تلقى اللي عنده لقمة يقسمها نصفين له وجاره من دون أن يسأل هذا سني ولا شيعي أو هذا حضري ولا بدوي كان المهم أنه كويتي، وأهم شواهد الوحدة الوطنية أكبرها وقوف كل الكويتيين بوجه الغزو العراقي اللعين في الثاني من شهر أغسطس عام 1990م، وكان دم الشهداء كويتياً فقط لاهو سني ولا شيعي ولا حضري ولا بدوي الكل أجمع على الكويت وعلى آل الصباح الكرام، لذا نقول لا يوجد بلد وحدته الطائفية ولا يعمر وطن بالعرقية.
وبالختام أقول الدين لله وحده والوطن للجميع، وخلونا نبني وطنا مثل ما بناه اجدادنا وآباؤنا حتى لا يأتي زمن نلعن فيه من قبل أبنائنا، لكوننا لم نحافظ على وطننا من أجل أبنائنا ومستقبلهم، وهنا أذكر الجميع بالثاني من أغسطس 1990م وما حل بنا كوطن وشعب بسبب صراعاتنا المذهبية والعرقية، وما كانت نتيجة هذه الصراعات، نحن من غير الكويت لا نساوي شيئا نعم لا نساوي شيئا لأن الكويت هي البيت والأهل وهي ماضينا وحاضرنا ومستقبل ابنائنا، وكويتنا وطن الجميع أنفع لنا، ولا فلوس تنفع ولا تعصب لمذهب يفيد ولا العصبية لاصل أو عرق رفعت أحداً، وحدتنا هي بقاؤنا وطننا، عزتنا، ولهذا تكفون وقفوا توزيع الولاء وحب الوطن وفق الاجندات الخاصة بكم، والمصالح الضيقة والمكاسب الرخيصة وتذكروا أنكم وأنهم كويتيون وليس الوطن الذي تعيش فيه ولكن الوطن الذي يعيش بقلبك، وأن الكويت أهم من أي شيء وهي للجميع، ولا يصح إلا الصحيح.
جريدة الوطن الكويتية
|
|
|
|
|