|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 70198
|
الإنتساب : Jan 2012
|
المشاركات : 75
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
الصحابي حرقوص بن زهير السعدي
بتاريخ : 25-08-2012 الساعة : 05:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد و آل محمد
أهل السنة و الجماعة يترضون على جميع الصحابة و يقولون بأن كلهم في الجنة و قد استدلوا بقوله تعالى " محمد رسول الله و الذين معه ... " و قد ذكر الشيخ المفيد في كتابه الإفصاح في إمامة أمير المؤمنين بأن " و الذين معه " تعني بباطن الإيمان و ليس بظاهر الإيمان فقد كان أهل النفاق معه بظاهر الإيمان و هذا يعني بأن الآية لا تشمل جميع الصحابة بل تشمل من كان باطنهم على مثل ما أظهروه من الإيمان
و من أئمة الإباضية الصحابيان حرقوص بن زهير السعدي و عبدالله بن وهب الراسبي و كلاهما قُتلا في النهروان.
فماذا يقولون في الصحابي حرقوص بن زهير السعدي من أهل النهروان (الخوارج ) الذين قاتلهم أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و قُتلوا في النهروان ؟؟؟؟
عن أبي سعيد الخدري قال : بينا رسول الله يقسم ذات يوم قسما فقال ذو الخويصرة رجل من بني تميم : يا رسول الله اعدل . فقال : " ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل " فقال عمر: ائذن لي فلأضرب عنقه . قال : " لا : . إن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين كمروق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء وينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء وينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء سبق الفرث والدم يخرجون على حين فرقة من الناس آيتهم رجل إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر . أسد الغابة جزء 1 - صفحة 341
بقي حرقوص إلى أيام علي وشهد معه صفين ثم صار من الخوارج ومن أشدهم على علي بن أبي طالب وكان مع الخوارج لما قاتلهم علي فقتل يومئذ سنة سبع وثلاثين. أسد الغابة جزء 1 - صفحة 251
فتح حرقوص سوق الأهواز ونزل بها وله أثر كبير في قتال الهرمزان وبقي حرقوص إلى أيام علي وشهد معه صفين ثم صار من الخوارج ومن أشدهم على علي بن أبي طالب. أسد الغابة -ج1ص251
روى أحمد بن حنبل في ( المسند 15:3 ) عن أبي سعيد الخُدري، قال:
إنّ أبا بكر جاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله، إنّي مَرَرتُ بوادي كذا وكذا، فإذا برجلٍ متخشّعٍ حَسَنِ الهيئة يصلّي، فقال له النبيّ صلّى الله عليه وآله: اذهَبْ فاقتُلْه. فذهب إليه أبو بكر، فلمّا رآه على تلك الحال كَرِه أن يقتله، فرجع إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله. فقال النبي صلّى الله عليه وآله لعمر: إذهَبْ فاقتُلْه. فذهب عمر فرآه على تلك الحال التي رآه أبو بكر عليها، فكره أن يقتله، فرجع وقال: يا رسول الله، إنّي رأيتُه يصلّي متخشّعاً فكرهتُ أن أقتله. قال صلّى الله عليه وآله: يا عليّ، اذهَبْ فاقتُلْه. فذهب عليٌّ فلم يَرَه، فرجع وقال إنّه لم يَرَه. فقال النبي صلّى الله عليه وآله: إنّ هذا وأصحابه ( أي ذو الثُّدَيّة ) يقرأون القرآنَ لا يُجاوز تَراقِيَهُم، يَمرُقون مِن الدِّين كما يَمرُق السهمُ من الرميّة، ثمّ لا يعودون فيه حتّى يعود السهم في فُوقه، فاقتلُوهم، شرُّ البريّة!
لقد أمر رسولُ الله صلّى الله عليه وآله بقتل هذا الرجل المارق ذي الفتن، وأمرُه أمرُ الله تعالى إذ قال تعالى: وما يَنطِقُ عنِ الهوى * إنْ هو إلاّ وحيٌ يُوحى ، وقال عزّوجلّ: مَن يُطِعِ الرسولَ فقد أطاعَ اللهَ ومَن تولّى فما أرسَلْناكَ عليهم حفيظاً . والإيمان بالله جلّ وعلا وبنبوّة رسول الله صلّى الله عليه وآله، يستدعيانِ الثقة بالأمرِ النبويّ والامتثال للنص الصريح الواضح الآمرِ بقتل ذي الثُّدَيّة، لا التحرّج أو التردّد؛ و إن ابوبكر و عمر لم يطيعا أمر رسول الله صلى آله عليه و آله.
الخوارج كفار كما ذكر الحافظ أبوبكر بن العربي فقال الحافظ
وَبِذَلِكَ صَرَّحَ الْقَاضِي أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ فَقَالَ : الصَّحِيح أَنَّهُمْ كُفَّار لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَام " وَلِقَوْلِهِ : " لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْل عَاد " ، وَفِي لَفْظ " ثَمُود " ، وَكُلّ مِنْهُمَا إِنَّمَا هَلَكَ بِالْكُفْرِ ، وَبِقَوْلِهِ : " هُمْ شَرُّ الْخَلْق " وَلَا يُوصَف بِذَلِكَ إِلَّا الْكُفَّار ، وَلِقَوْلِهِ : " إِنَّهُمْ أَبْغَضُ الْخَلْق إِلَى اللَّه تَعَالَى " ، وَلِحُكْمِهِمْ عَلَى كُلّ مَنْ خَالَفَ مُعْتَقَدهمْ بِالْكُفْرِ وَالتَّخْلِيد فِي النَّار فَكَانُوا هُمْ أَحَقَّ بِالِاسْمِ مِنْهُمْ .
وكذلك ممن قال بتكفيرهم السبكي ، قال الحافظ
وَمِمَّنْ جَنَحَ إِلَى ذَلِكَ مِنْ أَئِمَّة الْمُتَأَخِّرِينَ الشَّيْخ تَقِيّ الدِّين السُّبْكِيّ فَقَالَ فِي فَتَاوِيه :
اِحْتَجَّ مَنْ كَفَّرَ الْخَوَارِج وَغُلَاة الرَّوَافِض بِتَكْفِيرِهِمْ أَعْلَام الصَّحَابَة لِتَضَمُّنِهِ تَكْذِيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهَادَته لَهُمْ بِالْجَنَّةِ ، قَالَ : وَهُوَ عِنْدِي اِحْتِجَاج صَحِيح ..
وكذا قَالَ الْقُرْطُبِيّ فِي " الْمُفْهِم
وَالْقَوْل بِتَكْفِيرِهِمْ أَظْهَرُ فِي الْحَدِيث
وممن ذهب إلى تكفيرهم أيضا الحسن بن محمد بن علي ورواية عن الإمام الشافعي ورواية عن الإمام مالك وطائفة من أهل الحديث .
( انظر الإبانة الصغرى 152 ، الشفا 2/1057 ، المغني 12/239 )
وممن ذهب إلى تكفيرهم من المعاصرين الشيخ عبد العزيز بن باز .
السؤال الذي يطرح نفسه:
إن كانا الصحابيان حرقوص بن زهير السعدي و عبدالله بن وهب الراسبي قد ضلا أو كفرا بسبب قتالهما أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و قد قُتلا في معركة النهروان و كانا على باطل
فلماذا لا ينطبق هذا الشيء على الصحابيان طلحة و الزبير اللذان قاتلا أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و استحلا دمه و قتاله و قد قُتلا في معركة الجمل , فلماذا تقولون بأنهما من العشرة المبشرين بالجنة و كانا مصيرهما كمصير حرقوص بن زهير السعدي و عبدالله بن وهب الراسبي و قُتلا في معركة الجمل و أيضا قد خرجا على إمام زمانهما الصحابيان معاوية بن أبي سفيان و عمرو بن العاص و قاتلا أميرالمؤمنين علي عليه السلام في معركة صفين.
لماذا لا تقولون بكفر أو ضلال الصحابة طلحة و الزبير و معاوية و عمرو بن العاص كما قلتم بضلال أو كفر الصحابيان حرقوص بن زهير السعدي و عبدالله بن وهب الراسبي ؟؟
|
|
|
|
|