|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 36604
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 1,124
|
بمعدل : 0.20 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
أبو بكر أحرق شخصاً أو اثنين بالنار، وأبو موسى ومعاذ حللاه !
بتاريخ : 15-06-2009 الساعة : 12:33 PM
قال ابن كثير في النهاية:6/352: (وقد كان الصدِّيق حرق الفجاءة بالبقيع في المدينة ، وكان سببه أنه قدم عليه فزعم أنه أسلم ، وسأل منه أن يجهز معه جيشاً يقاتل به أهل الردة ، فجهز معه جيشاً ، فلما سار جعل لايمرُّ بمسلم ولا مرتد إلا قتله وأخذ ماله ، فلما سمع الصديق بعث وراءه جيشاً فرده ، فلما أمكنه بعث به إلى البقيع، فجمعت يداه إلى قفاه وألقي في النار ، فحرقه وهو مقموط)!! انتهى.
ولا يغرُّك قول ابن كثير(فجهز معه جيشاً) فقد وجدنا هذاالجيش بعيراً وسيفاً ! ففي تاريخ الطبري:2/492: (فحمله أبو بكر على ظهر وأعطاه سلاحاً ) !! ورواه ابن الأثير:2/146 ، واليعقوبي في تاريخه:2/134 وقال: (وحرق أيضاً رجلاً من بني أسد يقال له شجاع بن ورقاء ) . انتهى.
وأضافوا الى أبي بكر في التحريق بالنار أبا موسى الأشعري ومعاذ بن جبل ، قال في فتح الباري:12/243: (وفي رواية الطبراني التي أشرت إليها: فأتى بحطب فألهب فيه النار ، فكتَّفه وطرحه فيها ! ويمكن الجمع بأنه ضرب عنقه ثم ألقاه في النار . ويؤخذ منه أن معاذاً وأبا موسى كان يريان جواز التعذيب بالنار ، وإحراق الميت بالنار مبالغة في إهانته ، وترهيباً عن الإقتداء به ). انتهى.
من غلظة عمر وضربه الناس بالكرباج !
نورد فيما يلي بضعة وعشرين مورداً من قسوة عمر بن الخطاب ، من مصادر محبيه ، تدل على أن نسبتهم قسوة القلب والضرب بغير حق والمُثْلة ، الى النبي صلى الله عليه وآله إنما هي من أجل تبرير هذا السلوك القاسي من الخلفاء القرشيين !
1 ـ مصادرته حرية ابن عمه سعيد لأنه أسلم !
(باب من اختار الضرب والقتل والهوان على الكفر... سمعت سعيد بن زيد يقول: لقد رأيتني وإنَّ عمر موثِّقي على الإسلام) .(ـ البخاري: 8/56)
2 ـ ضربه جارية سوداء لأنها أسلمت !
(مر بجارية بني مؤمل ، حي من بني عديّ بن كعب ، وكانت مسلمة وعمر بن الخطاب يعذبها لتترك الإسلام ، وهو يومئذ مشرك وهو يضربها ، حتى إذا ملَّ قال: إني أعتذر إليك ! إني لم أتركك إلا ملالة !! فتقول: كذلك فعل الله بك) ! (سيرة ابن هشام:1/211)
3 ـ زجره نساءً يبكين على ميتهن ، بحضور النبي صلى الله عليه وآله
(خرج النبي صلى الله عليه وآله على جنازة ، ومعه عمر بن الخطاب ، فسمع نساء يبكين فزبرهن عمر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :يا عمر دعهن فإن العين دامعة ، والنفس مصابة، والعهد قريب . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين). (المستدرك:1/381 )
4 ـ ضربه قريبات خالد بن الوليد ، رغم أن فيهن ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وآله
( لما مات خالد بن الوليد ، اجتمع في بيت ميمونة نساء يبكين ، فجاء عمر ومعه ابن عباس ومعه الدرة ، فقال: يا عبدالله ! أُدْخُلْ على أم المؤمنين فأْمرْها فتحتجب وأَخرجهن عليَّ ، فجعل يُخرجهن عليه وهو يضربهن بالدرة ، فسقط خمار امرأة منهن ، فقالوا: يا أمير المؤمنين خمارها ! فقال: دعوها فلا حرمة لها ! وكان يُعْجَبُ من قوله: لا حرمة لها ) . (كنز العمال :15/730 )
5 ـ ضربه أخت أبي بكر وقريباته ، وفيهن عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وآله
( لما توفي أبو بكر أقامت عليه عائشة النوح ، فأقبل عمر بن الخطاب حتى قام ببابها ، فنهاهن عن البكاء على أبي بكر ، فأبين أن ينتهين ، فقال عمر لهشام بن الوليد: أُدْخُل فأَخرج إليَّ ابنة أبي قحافة أخت أبي بكر ! فقالت عائشة لهشام حين سمعت ذلك من عمر: إني أحرِّج عليك بيتي ، فقال عمر لهشام: أدخل فقد أذنت لك ، فدخل هشام فأخرج أم فروة أخت أبي بكر إلى عمر ، فعلاها الدرة فضربها ضربات ، فتفرق النُّوَّح حين سمعوا ذلك) .(تاريخ الطبري:2/614)
( فقال عمر لهشام بن الوليد: قم فأخرج النساء ! فقالت عائشة: أحرِّجُك ! فقال عمر: أدخل فقد أذنت لك ! فدخل فقالت عائشة: أمخرجي أنت يا بنيَّ ! فقال: أما لك فقد أذنت لك ، فجعل يخرجهن امرأة امرأة وهو يضربهن بالدرة ، حتى خرجت أم فروة ! وفرق بينهن. (ابن راهويه وهو صحيح). (كنز العمال: 15/730) :
6 ـ خوف الصحابة منه الى حد الرعب غير المعقول !
( بينما عمر يمشي وخلفه عدة من أصحاب رسول الله وغيرهم ، بدا له فالتفت ، فما بقي منهم أحداً إلا سقط إلى الأرض على ركبتيه ) !! (تاريخ المدينة:2/681)
7 ـ خاف الحجام منه فأحدث !
( دعا عمر ابن الخطاب رجلاً يأخذ من شاربه فتنحنح عمر وكان مهيباً ، فأحدث الحجام ، فأعطاه أربعين درهماً ).(تاريخ المدينة:2/683)
8 ـ خاف الرجل منه فتلعثم في كلامه !
( دخل رجل على عمر فقال: السلام عليك يا أبا غفر ، حفص الله لك ! فقال عمر: يا أبا حفص غفر الله لك ! فقال الرجل أصلعتني فرقتك ! يقول: أفرقتني صلعتك ) ! (تاريخ المدينة:2/683)
9 ـ ضربه لأنه يكلم زوجته في الطريق !
( مرَّ برجل يكلم امرأة على ظهر الطريق فعلاه بالدرة فقال له الرجل: يا أمير المؤمنين إنها امرأتي ، قال: فهلا حيث لايراك الناس) !! (كنز العمال:5/462 )
10 ـ مزق ثياب رجل لأنها ناعمة !
( أن رجلاً دخل على عمر وعليه ثوب ملالاً ، فأمر به عمر فمزق عليه ، فتطاير في أيدي الناس) ! (مصنف عبدالرزاق:11/80 )
11 ـ كان رجل يصلي وفي مقابله آخر ، فضربهما عمر !
( استقبال المصلي بوجهه مكروه ، لحديث عمر ، فإنه رأى رجلاً يصلي إلى وجه رجل ، فعلاهما بالدرة ) . (مبسوط السرخسي:1/38)
12 ـ شرب من نبيذ عمر ، فضربه عمر لأنه سَكِر !
( أن أعرابياً شرب نبيذاً من إداوة عمر فسكر ، فأمر به فجلد ! فقال: إنما شربت هذا من إداوتك ! فقال: إنما أجلدك على السكر )!! ( لسان الميزان:3/27)
13 ـ ضرب طفله الصغير لأنه فرح بثيابه !
( دخل ابنٌ لعمر بن الخطاب عليه وقد ترجل(مشَّط شعره) ولبس ثياباً ، فضربه عمر بالدرة حتى أبكاه !! فقالت له حفصة: لم ضربته؟ قال: رأيته قد أعجبته نفسه فأحببت أن أصغِّرها إليه) !! (مصنف عبد الرزاق:10/ 416)
14 ـ لكي يبرر عمله اتهم النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:لايُسأل الرجل فيمَ ضرب زوجته !
( الأشعث بن قيس قال: ضفت عمر ليلة ، فلما كان في جوف الليل قام إلى امرأته يضربها فحجزت بينهما. فلما أوى إلى فراشه قال لي: يا أشعث إحفظ عني شيئاً سمعته عن رسول الله:لايسأل الرجل فيمَ يضرب امرأته) !! (ابن ماجة:1/639)
15 ـ أمر عامله بتخريب مدينة ، ثم ضربه لأنه نفذ أمره !
( كتب لعمير بن سعد عهداً بأن يخرب (عرب سوس) إذا لم يستجيبوا لشروطه ، فلما خربها بعد سنة علم عمر بذلك فضربه بالدرة ، فدخل عليه عمير منفرداً وطلب منه عهده الذي كتبه اليه ! فقال عمر: رحمك الله فهلا قلت لي ذلك وأنا أضربك ؟ قال: كرهت أوبخك يا أمير المؤمنين ) ! (بغية الطلب:1/332)
16 ـ ضرب زعيم ربيعة لأن شخصاً قال له: هذا سيد ربيعة !
(كان قاعداً وفي يده الدرة والناس عنده فأقبل الجارود ، فلما أتى عمر قال له رجل: هذا سيد ربيعة ، فسمعها عمر وسمعها الجارود وسمعها القوم ، فلما دنا الجارود من عمر خفقه بالدرة على رأسه ! فقال الجارود: بسم الله ، مه يا أمير المؤمنين؟ قال: ذلك ! قال: أما والله لقد سمعتَها وسمعتَ ماقال الرجل ، قال: فمه؟ قال:خشيت أن يخالط قلبك منها شئ فأحببت أن أطأطئ منك)!(تاريخ المدينة:2/690)
17 ـ ضرب كبير الأنصار لأنه تبعه بعض الناس من المسجد !
( أتينا أبي بن كعب لنحدث إليه فلما قام قمنا ونحن نمشي خلفه ، فرهقنا عمر فتبعه فضربه عمر بالدرة !! قال فاتقاه بذراعيه فقال يا أمير المؤمنين ما تصنع ؟ قال: أو ما ترى ، فتنة للمتبوع مذلة للتابع )!! (سنن الدارمي:1/132)
18 ـ أرسل في إحضار امرأة فخافت وأسقطت جنينها !
(فصل . إذا بعث السطان إلى امرأة ليحضرها فأسقطت جنيناً ميتاً ، ضمنه ، لما روي أن عمر بعث إلى امرأة مغيبة كان يدخل عليها ، فقالت: يا ويلها مالها ولعمر !! فبينا هي في الطريق إذا فزعت فضربها الطلق ، فألقت ولداً ، فصاح الصبي صيحتين فمات ! فاستشار عمر أصحاب النبي(ص)فأشار بعضهم أن ليس عليك شئ إنما أنت وال ومؤدب ، وصَمَتَ عليٌّ فأقبل عليه عمر فقال: ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال إن كانوا قالوا برأيهم فقد أخطأ رأيهم ، وإن كانوا قالوا في هواك فلم ينصحوا لك ، إن ديته عليك لأنك أفزعتها فألقته) ! (المغني:9/579 )
19 ـ كان يجبر الجواري على السفور ، ويضربهن إذا تستَّرن !
(كان إذا رأي جارية متقنعة علاها بالدرة وقال: ألقي عنك الخمار يادفار ، أتتشبهن بالحرائر ) . (المبسوط:1/212)
( كنَّ إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضرب ثديهن ! قال الشيخ: والآثار عن عمر بن الخطاب في ذلك صحيحة ، وإنها تدل على أن رأسها ورقبتها وما يظهر منها في حال المحنة (أي العمل) ليس بعورة ) . (سنن البيهقي:2/227)
( قال ابن المنذر: ثبت أن عمر قال لأمة رأها متقنعة: إكشفي رأسك ولا تشبهي بالحرائر ، وضربها بالدرة. صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف:2 /82 ... قلت: وهذا إسناد صحيح.....عن أنس بن مالك قال: دخلت على عمر بن الخطاب أمة قد كان يعرفها لبعض المهاجرين أو الأنصار ، وعليها جلباب متقنعة به فسألها: عُتِقْتِ؟ قالت: لا: قال: فما بال الجلباب؟! ضعيه عن رأسك ، إنما الجلباب على الحرائر من نساء المؤمنين ، فتلكأت ، فقام إليها بالدرة فضرب بها رأسها حتى ألقته عن رأسها . قلت: وهذا سند صحيح على شرط مسلم .....كنَّ إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن ، تضطرب ثديهن . قلت: وإسناده جيد ، رجاله كلهم ثقات غير شيخ البيهقي أبي القاسم عبدالرحمن بن عبيد الله الحربي ، وهو صدوق كما قال الخطيب(10/303)وقال البيهقي عقبه: والآثار عن عمربن الخطاب في ذلك صحيحة).(إرواء الغليل للألباني:6/203 )
( كنَّ جواري عمر يخدمن الضيفان كاشفات الرؤس مضطربات البدن ، ولأن الأمة تحتاج إلى الخروج لحوائج مولاها ، وإنما تخرج في ثياب مهنتها ، وحالها مع جميع الرجال في معنى البلوى بالنظر والمس كحال الرجل في ذوات محارمه ولا يحل له أن ينظر إلى ظهرها وبطنها ، كما في حق ذوات المحارم ... وكل ما يباح النظر إليه منها يباح مسه منها إذا أمن الشهوة على نفسه وعليها ، لما روي عن ابن عمر أنه مر بجارية تباع فضرب في صدرها ومس ذراعها ، ثم قال: اشتروا فإنها رخيصة ) !! (مبسوط السرخسي:9/12و10/151)
20 ـ محنة صبيغ التميمي لأنه سأل عن تفسير القرآن !
في سنن الدارمي:1/54عن سليمان بن يسار أن رجلاً يقال له صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن ، فأرسل إليه عمر وقد أعد له عراجين النخل فقال: من أنت؟ قال أنا عبدالله صبيغ ، فأخذ عمر عرجوناً من تلك العراجين فضربه وقال: أنا عبدالله عمر ، فجعل له ضرباً حتى دمي رأسه !! فقال يا أمير المؤمنين حسبك ، قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي !
وفي رواية: فأرسل عمر الى رطائب من جريد فضربه بها حتى ترك ظهره دبرة ثم تركه حتى برأ ، ثم عاد له ! ثم تركه حتى برأ ، فدعا به ليعود له !! قال فقال صبيغ: إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلاً جميلاً ، وإن كنت تريد أن تداويني فقد والله برئت ! فأذن له الى أرضه وكتب الى أبي موسى الأشعري أن لا يجالسه أحد من المسلمين !
وفي رواية: فقام اليه وحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته ، فقال: والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقاً لضربت رأسك ، ألبسوه ثياباً واحملوه على قتب ، وأخرجوه حتى تقدموا به بلاده ، ثم ليقم خطيب ثم يقول: إن صبيغاً ابتغى العلم فأخطأه ! فلم يزل وضيعاً في قومه حتى هلك ، وكان سيد قومه.... ثم كتب الى أهل البصرة أن لا تجالسوا صبيغاً ! قال أبو عثمان: فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا عنه... فإذا جاءكم كتابي هذا فلا تبايعوه ، وإن مرض فلا تعودوه ، وإن مات فلا تشهدوه .
وفي رواية: ثم أمر به فضرب مائة وجعل في بيت ، فلما برأ دعاه فضربه مائة أخرى ! وحمله على قتب ، وكتب الى أبي موسى الأشعري: إمنع الناس من مجالسته... كتب عمر بن الخطاب الى أبي موسى الأشعري أن لا يجالس صبيغاً ، وأن يحرمه عطاءه ورزقه .
وفي رواية: رأيت صبيغ بن عسل بالبصرة كأنه بعير أجرب يجئ الى الحلقة ويجلس وهم لايعرفونه ، فتناديهم الحلقة الأخرى عَزْمةُ أميرالمؤمنين عمر ، فيقومون ويدعونه .
قال الشافعي في تحريم الكلام والبحث العلمي: حكمي في أهل الكلام حكم عمر في صبيغ ! أن يضربوا بالجريد ويحملوا على الإبل ، ويطاف بهم في العشائر والقبائل ، وينادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة ، وأقبل على علم الكتَّاب) !! (راجع: تدوين القرآن للمؤلف ص243).
21 ـ الهجوم على بيت علي وفاطمة عليهما السلام !!
( إن أبا بكر أُخبر بقوم تخلفوا عن بيعته عند علي ، فبعث إليهم عمر بن الخطاب فجاء فناداهم وهم في دار علي ، وأبوا أن يخرجوا ، فدعا عمر بالحطب فقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها عليكم على ما فيها ! فقيل له: يا أبا حفص إن فيها فاطمة ! فقال: وإن !! فخرجوا وبايعوا إلا علياً ، فزعم أنه قال: حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي عن عاتقي حتى أجمع القرآن ، فوقفت فاطمة على بابها فقالت: لاعهد لي بقوم حضروا أسوأ محضراً منكم! تركتم جنازة رسول الله صلى الله عليه وآله بين أيدينا ، وقطعتم أمركم بينكم ، لم تستأمرونا ، ولم تروا لنا حقاً !!
فأتى عمر أبا بكر فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة ؟ فقال أبو بكر: ياقنفذ ، وهو مولى له ، إذهب فادع علياً ، قال: فذهب قنفذ إلى علي ، فقال: ما حاجتك ؟ قال: يدعوك خليفة رسول الله . قال علي عليه السلام : لسريع ما كذبتم على رسول الله ، فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة ، قال فبكى أبو بكر طويلاً !
فقال عمر الثانية: لاتمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة ؟ فقال أبو بكر لقنفذ: عُدْ إليه فقل: أمير المؤمنين يدعوك لتبايع ، فجاءه قنفذ فنادى ما أمر به ، فرفع عليٌّ صوته فقال: سبحان الله لقد ادعى ما ليس له !!
فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة ، قال: فبكى أبوبكر طويلاً . ثم قام عمر فمشى ومعه جماعة حتى أتوا باب فاطمة فدقوا الباب ، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها باكية: يا رسول الله ماذا لقينا بعد أبي من ابن الخطاب وابن أبي قحافة ؟!
فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين ، فكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تنفطر ، وبقي عمر معه قوم ، فأخرجوا علياً فمضوا به إلى أبي بكر فقالوا له: بايع ، فقال: إن لم أفعل فمَهْ ؟ قالوا: إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك ، قال: إذا تقتلون عبدالله وأخا رسوله . قال عمر: أما عبد الله فنعم ، وأما أخو رسوله فلا ! وأبو بكر ساكت لا يتكلم .
فقال عمر: ألا تأمر فيه بأمرك ! فقال: لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه . فلحق عليٌّ بقبر رسول الله(ص)يصيح ويبكي وينادي: ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي ) !! (الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص30)
يايزيد..قطِّع ابن الزبير إرباً إرباً !
قال ابن كثير في النهاية:8/123: (أن معاوية لما مرض مرضته التي هلك فيها ، دعا ابنه يزيد فقال: يا بني إني قد كفيتك الرحلة والرجال . ووطأت لك الأشياء ، وذللت لك الأعزاء ، وأخضعت لك أعناق العرب ، وإني لا أتخوف أن ينازعك هذا الأمر الذي أسسته إلا أربعة نفر ، الحسين بن علي ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمن بن أبي بكر . (كذا قال: والصحيح أن عبد الرحمن كان قد توفي قبل موت معاوية بسنتين كما قدمنا ) فأما ابن عمر فهو رجل ثقة قد وقذته العبادة ، وإذا لم يبق أحد غيره بايعك ، وأما الحسين فإن أهل العراق خلفه ليدعونه حتى يُخرجونه عليك ، فإن خرج فظفرت به فاصفح عنه ، فإن له رحماً ماسة ، وحقاً عظيماً . وأما ابن أبي بكر فهو رجل إن رأى أصحابه صنعوا شيئاً صنع مثله ، ليست له همة إلا في النساء واللهو .
وأما الذي يجثم لك جثوم الأسد ويراوغك روغان الثعلب ، وإذا أمكنته فرصة وثب ، فذاك ابن الزبير ، فإن هو فعلها بك فقدرت عليه فقطعه إرباً إرباً ) .
مضى عهد التطوع للجهاد وفرض الأمويون التجنيد الإجباري وإلا فالتنُّور !
في تاريخ دمشق:10/256: ( بشر بن مروان بن الحكم كان إذا ضرب البعث على أحد من جنده ثم وجده قد أخل بمركزه ، أقامه على كرسي ثم سمَّر يديه في الحائط ثم انتزع الكرسي من تحت رجليه ، فلا يزال يتشحط حتى يموت !! وإنه ضرب البعث على رجل حديث عهد بعرس ابنة عمه ، فلما صار في مركزه كتب إلى ابنة عمه كتاباً ، ثم كتب في أسفله:
لولا خلافةُ بشرٍ أو عقوبتُه
وأن يرى حاسدٌ كفي بمسمار
إذاً لعطلت ثغري ثم زرتكم
إن المحب إذا ما اشتاق زوَّار) .
الخليفة القصاب.. هارون الرشيد !
في تاريخ الطبري:6/525: (عن ابن جامع المروزي ، عن أبيه قال: كنت فيمن جاء إلى الرشيد بأخي رافع(أسيراً) قال: فدخل عليه وهو على سرير مرتفع عن الأرض بقدر عظم الذراع ، وعليه فرشٌ بقدر ذلك أو قال أكثر ، وفي يده مرآة ينظر إلى وجهه ، قال: فسمعته يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون .
ونظر إلى أخي رافع فقال: أماوالله يا ابن اللخناء إني لأرجو أن لايفوتني خامل، يريد رافعاً ، كما لم تفتني ! فقال له: يا أمير المؤمنين قد كنت لك حرباً وقد أظفرك الله بي ، فافعل ما يحب الله أكن لك سلماً ، ولعل الله أن يلين لك قلب رافع إذا علم أنك قد مننت عليَّ ، فغضب وقال: والله لو لم يبق من أجلي إلا أن أحرك شفتي بكلمة لقلت: أقتلوه !! ثم دعا بقصاب فقال: لا تشحذ مداك ، أتركها على حالها ، وفصِّل هذا الفاسق وعجِّل لايحضرن أجلي وعضوان من أعضائه في جسمه ! ففصله حتى جعله أشلاء ، فقال: عُدَّ أعضاءه ، فعددت له أعضاءه فإذا هي أربعة عشر عضواً ، فرفع يديه إلى السماء فقال: اللهم كما مكنتني من ثأرك وعدوك فبلغت فيه رضاك ، فمكني من أخيه . ثم أغمى عليه وتفرق من حضره . وفيها مات هارون الرشيد ). انتهى. (ورواه في النهاية:10/231 ).
وفي معجم البلدان:4/447: (أبو جعفر الكرخي المعروف بالجرو ، وهذا الرجل مشهور بالجلالة فيهم قديماً ، وكان مقيماً بالبصرة ، قال: وشاهدته أنا وهو شيخ كبير ، وقد اختلت حاله فصار يلي الأعمال الصغار من قبل عمال البصرة ، وكان أبو القاسم بن أبي عبد الله البريدي لما ملك البصرة صادره على مال أقرف به ، وسمَّر يديه في حائط وهو قائم على كرسي ، فلما سُمِّرت يداه بالمسامير في الحائط نَحَّى الكرسي من تحته وسَلَتَ أظافيره وضرب لحمه بالقضيب الفارسي)!
سفيان بن معاوية.. قصاب وخباز للخليفة المنصور!
قال ابن أبي الحديد في شرح النهج:18/270وكان سفيان واجداً على ابن المقفع لأنه كان يعبث به ويضحك منه دائماً ، فغضب سفيان يوماً من كلامه وافترى عليه ، فرد ابن المقفع عليه رداً فاحشاً ، وقال له: يا بن المغتلمة ! وكان يمتنع ويعتصم بعيسى وسليمان ابني علي بن عبدالله بن العباس ، فحقدها سفيان عليه ، فلما كوتب في أمره بما كوتب اعتزم قتله ، فاستأذن عليه جماعة من أهل البصرة منهم ابن المقفع ، فأدخل ابن المقفع قبلهم ، وعدل به إلى حجرة في دهليزه ، وجلس غلامه بدابته ينتظره على باب سفيان ، فصادف ابن المقفع في تلك الحجرة سفيان بن معاويه ، وعنده غلمانه وتنور نار يسجر ، فقال له سفيان: أتذكر يوم قلت لي كذا ؟! أمي مغتلمة إن لم أقتلك قتله لم يقتل بها أحد ! ثم قطع أعضاءه عضواً عضواً وألقاها في النار وهو ينظر إليها !! حتى أتى على جميع جسده ، ثم أطبق التنور عليه وخرج إلى الناس فكلمهم !
فلما خرجوا من عنده تخلف غلام ابن المقفع ينتظره فلم يخرج ، فمضى وأخبر عيسى بن علي وأخاه سليمان بحاله ، فخاصما سفيان بن معاوية في أمره ، فجحد دخوله إليه ، فأشخصاه إلى المنصور ، وقامت البينة العادله أن ابن المقفع دخل دار سفيان حياً سليماً ولم يخرج منها !
فقال المنصور: أنا أنظر في هذا الأمر إن شاء الله غداً ، فجاء سفيان ليلاً إلى المنصور فقال: يا أمير المؤمنين ، إتق الله في صنيعتك ومتبع أمرك ، قال: لاتُرَعْ ، وأحضرهم في غد ، وقامت الشهادة ، وطلب سليمان وعيسى القصاص ، فقال المنصور: أرأيتم إن قتلت سفيان بابن المقفع، ثم خرج ابن المقفع عليكم من هذا الباب وأومأ إلى باب خلفه ، من ينصب لي نفسه حتى أقتله بسفيان ؟ فسكتوا واندفع الأمر ! وأضرب عيسى وسليمان عن ذكر ابن المقفع بعدها ، وذهب دمه هدراً ) .
من مطامير المنصور وتعذيبه لحلفائه الحسنيين !
(حتى كانت نهاية أمرهم أن أمر المنصور بهدم السجن على الأحياء منهم ، ليذوقوا الموت من بين ألم القيود وثقل السقوف والجدران! وكان منهم من سمَّريديه بالحائط).(وضوء النبي صلى الله عليه وآله للشهرستاني:1/364 عن مروج الذهب:3/299وابن الأثير:5/551).
تَنُّور الخليفةالمتوكل لتعذيب الأغنياء وجامعي الضرائب !
في الكنى والألقاب للقمي:1/300: (وكان ابن الزيات قد اتخذ في أيام وزارته تنوراً من حديد وأطراف مساميره محدودة إلى داخل ، وهي قائمة مثل رؤوس المسالّ ، وكان يعذب فيه المصادرين وأرباب الدواوين المطلوبين بالأموال ، فكيفما انقلب واحد منهم أو تحرك من حرارة العقوبة ، تدخل المسامير في جسمه ، فيجدون لذلك أشد الألم ، ولم يسبقه أحدٌ لهذه المعاقبة ). انتهى.
الأسئلة
1 ـ ما رأيكم في إحراق أبي بكر للفجاءة السلمي: هل هو معصية أم لا ؟وهل تعتبرون ندم أبي بكر توبة من ذلك ، فقد قال اليعقوبي في تاريخه:2/136: (واعتل أبو بكر في جمادى الآخرة سنة 13. فلما اشتدت به العلة عهد إلى عمر بن الخطاب ، فأمر عثمان أن يكتب عهده ، وكتب: بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما عهد أبو بكر خليفة رسول الله إلى المؤمنين والمسلمين: سلام عليكم ، فإني أحمد إليكم الله ، أما بعد ، فإني قد استعملت عليكم عمر بن الخطاب ، فاسمعوا ، وأطيعوا ، وإني ما ألوتكم نصحاً ، والسلام ...
ودخل عبد الرحمن بن عوف في مرضه الذي توفي فيه فقال: كيف أصبحت يا خليفة رسول الله ؟ فقال: أصبحت مولياً ، وقد زدتموني على ما بي أن رأيتموني استعملت رجلاً منكم فكلكم قد أصبح وارماً أنفه ، وكلٌّ يطلبها لنفسه !!
فقال عبد الرحمن: والله ما أعلم صاحبك إلا صالحاً مصلحاً ، فلا تأس على الدنيا ! قال: ما آسى إلا على ثلاث خصال صنعتها ليتني لم أكن صنعتها ، وثلاث لم أصنعها ليتني كنت صنعتها ، وثلاث ليتني كنت سألت رسول الله عنها:
فأما الثلاث التي صنعتها ، فليت أني لم أكن تقلدت هذا الأمر . وقدمت عمر بين يدي ، فكنت وزيراً خيراً مني أميراً . وليتني لم أفتش بيت فاطمة بنت رسول الله وأدخله الرجال ولو كان أغلق على حرب ، وليتني لم أحرق الفجاءة السلمي أما أن أكون قتلته سريحاً ، أو أطلقته نجيحاً .
والثلاث التي ليت أني كنت فعلتها ، فليتني قدمت الأشعث بن قيس تضرب عنقه ، فإنه يخيل إلي أنه لا يرى شيئاً من الشر إلا أعان عليه ، وليت أني بعثت أبا عبيدة إلى المغرب وعمر إلى أرض المشرق ، فأكون قدمت يدي في سبيل الله ، وليت أني ما بعثت خالد بن الوليد إلى بزاخة ، ولكن خرجت فكنت ردءاً له في سبيل الله .
والثلاث التي وددت أني سألت رسول الله عنهن: فلمن هذا الأمر فلا ينازع فيه وهل للأنصار فيه من شئ ، وعن العمة والخالة أترثان أو لاترثان ؟). انتهى.
وقال الراضي في سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص261: (قال أبو بكر في مرض موته: أما أني لا آسي على شئ في الدنيا إلا على ثلاث ....الخ.)
راجع كلامه هذا في: تاريخ الطبري:3/430 ط دار المعارف بمصر و:2 / 619 ط آخر ، مروج الذهب:2/301 ، الإمامة والسياسة:1/18 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:1/130 و:2/20 أفست بيروت على ط 1 بمصر و:2/46 ـ 47 و:6/51 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل ، عبد الله بن سبأ للعسكري:1/106 ، العقد الفريد:4/268 ط لجنة / صفحة 262 / التأليف والنشر و:2/ 254 ط آخر . ونقله العسكري في عبد الله بن سبأ:1/106 عن: كنز العمال:3/ 135 ، ومنتخب الكنز بهامش مسند أحمد:2/271 ، الأموال لأبي عبيدة ص131 ، لسان الميزان:4/189 ، تاريخ الذهبي:1/388 ، مرآة الزمان للسبط بن الجوزي ، ترجمة أبي بكر من تاريخ دمشق ).
2 ـ ما رأيكم في ضرب عمر للمسلمين ، هل كله حق أم فيه خطأ ومعصية ؟!
3 ـ ما رأيكم في تحريم عمر الستر على الجواري ، وفي إجبار جواريه اللاتي كنَّ يخدمن الضيوف في دار الخلافة على السفور، وأنهن كنَّ مكشفات الصدور تترجرج أثداؤهن ؟! وهل تصلون خلف إمام مسجد إذا فعل ذلك ؟!
4 ـ هل تعملون بفتوى عمر في تحريم السؤال عن معنى آيات القرآن ، وتحكمون بالجلد والنفي على طلبة علوم القرآن ؟!
5 ـ ماهو السبب في إعراض المسلمين عن الجهاد والمرابطة في الثغور في زمن بني أمية ، حتى كان بشر بن مروان يسمِّر أيدي المتخلف عن الجندية ؟!
6 ـ ما رأيكم في ختم هارون الرشيد لصحيفة أعماله بتقصيب الناس والتمثيل بجثة أخ رافع ، وما رأيكم في تقصيب بقية خلفائكم للمسلمين والتمثيل بهم في أزهى عصور الخلافة القرشية؟!
7 ـ ماقولكم في وصية معاوية لعزيزه يزيد ، التي نقلها ابن كثير وغيره ، قال ابن كثير في النهاية:8/123: (إن معاوية لما مرض مرضته التي هلك فيها ، دعا ابنه يزيد فقال: يا بني إني قد كفيتك الرحلة والرجال . ووطأت لك الأشياء ، وذللت لك الأعزاء ، وأخضعت لك أعناق العرب ، وإني لا أتخوف أن ينازعك هذا الأمر الذي أسسته إلا أربعة نفر ، الحسين بن علي ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمن بن أبي بكر..) انتهى.
فهل هذه وصية خليفة لرسول الله صلى الله عليه وآله ، أم وصية ملك لا يعرف الدين ؟!
|
|
|
|
|