|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6160
|
الإنتساب : Jun 2007
|
المشاركات : 288
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نجفيه
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 11-03-2008 الساعة : 09:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.. تحت أمركِ عزيزتي وبالخدمة
نأتي الآن إلى حديث الغدير وهو طبعاً النص الثاني من النصوص
وله عدة صيغ نذكر منها ما راوه الإمام أحمد بن حنبل في ( مسنده 4/281) عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول الله (ص) في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله (ص) تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله عنه . فقال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئاً يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
--------------
الخطيب البغدادي : أبو بكر احمد بن علي ، المتوفى سنة : 463 هجرية ، عن أبي هريرة ، قال : من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا ، و هو يوم غدير خم لمّا اخذ رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) بيد علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) فقال : " ألست أولى بالمؤمنين " ؟
قالوا : بلى يا رسول الله .
قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " .
فقال عمر بن الخطاب : بخٍ بخٍ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي و مولى كل مسلم تاريخ بغداد : 8/ 290 ، طبعة : دار الكتب العلمية / بيروت .
تواتر حديث الغدير:
صرح بتواترة جملة من علماء السنة ومحققيهم منهم:
1- صاحب الفتاوى الحامدية في رسالته ( الصلوات الفاخرة في الأحاديث المتواترة)
2- جلال الدين السيوطي الشافعي في ( الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة)
3- الملا علي القادري في ( المرقاة شرح المشكاة)
4- أبو بكر الجعابي روى حديث الغدير بمائة وخمسة وعشرين طريقاً في كتابه ( من روى حديث غدير خم) وغير هؤلاء.
دلالة حديث الغدير: -
النص يحمل دلالة صريحة على إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ولكي نستوعب هذه الدلالة نضع بين أيدينا النقاط التالية:-
النقطة الأولى: القرائن الحالية والمقامية التي أحاطت النص حيث صدوره:
1- المكان: غدير خم على مقربة من ( الجحفة) بين مكة والمدينة في صحراء يلفحها الهجير وتلتهب رمالها بوهج الظهيرة.
2- الزمان : أثناء العودة من حجة الوداع ، في مرحلة تمثل المقطع الأخير من حياة الرسول (ص)
3- الاجتماع: لقاء جماهيري حاشد ضم ما يربو على مائة ألف إنسان من المسلمين.
4- الخطاب: حديث تاريخي خطير ألقاه الرسول (ص) في يوم الغدير.
5- الأسلوب : أخذه (ص) بيد علي (ع) ورفعها أمام الناس حتى بان بياض إبطيهما.
النقطة الثانية: القرائن اللفظية والكلامية التي تحرك من خلالها النص:
1- التمهيدات التي طرحها رسول الله (ص): ( ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟) ، ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ ) ، ( فمن وليكم؟ ) ، سعيد الخدري قال: ( لما نصب رسول الله (ص) علياً عليه السلام يوم غدير خم فنادى له بالولاية هبط جبرئيل عليه بهذه الآية ( اليوم أكملت لكم دينكم ) المائدة: 3
2- الدعاء لعلي عليه السلام : ( اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار).
3- قوله (ص) : ( يا أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض ، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل .. وعترتي أهل بيتي..)
4- التصريح الواضح في خطاب الرسول الأعظم (ص) بأنها الأيام الأخيرة في حياته المباركة : ( إني يوشك أن أدعى فأجيب.. ) ، (كأني دعيت فأجبت ..) ( نبأني اللطيف الخبير..)
5- التأكيد في آخر الخطبة أن يبلغ الشاهد منهم الغائب.
6- التصريحات التي صدرت في بعض الصحابة كقول عمر : ( هنيئاً لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ) وقوله أيضاً : ( بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم )
في ضوء القرائن الحالية واللفظية:
فمن خلال القرائن المقامية التي تزامنت مع النص، والقرائن اللفظية التي تحرك ضمنها ، نتجه إلى إعطاء النص دلالة سياسية كبيرة تتمثل في تحديد ( القيادة ) التي تتحمل مسئووليات الدعوة المستقبلية بعد وفاة الرسول الأعظم (ص) ، وإن تفرغ النص من هذا المضمون ، وإعطائه دلالات عادية كلما حاولت ذلك مدرسة الخلفاء يستبطن اتهاماً واضحاً لأبصر قيادة في تاريخ المسيرة البشرية حيث تعاملت مع القضايا الصغيرة بصيغة لا تنجسم مع حجم القضايا.
فعلى ضوء ما تحمله أجواء الحدث ومفردات الخطاب نعتقد بكل اطمئنان أن الموقف يمثل قراراً صريحاً بتعيين القيادة السياسية والفكرية والروحية.
النقطة الثالثة: آية التبليغ تحدد المضمون الكبير لحادثة الغدير"
أكدت الكثير من مصادر مدرسة الخلفاء نزول آية التبليغ وهي قوله تعالى: ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدى القوم الكفرين ) المائدة : 67
على رسول الله (ص) حينما كان في طريق العودة من حجة الوادع في مكان يقال له غدير خم ، في شأن علي بن أبي طالب (ع)
ولي عودة مع النص الثالث : حديث الولاية بصيغ أخرى:-
|
التعديل الأخير تم بواسطة نجفيه ; 11-03-2008 الساعة 09:27 PM.
|
|
|
|
|