[زهير الخطاط]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

جاء في مسند الامام أحمد ، قال : حدثنا وكيع قال : حدثني عبد الله بن سعيد عن ابيه عن عائشة او ام سلمة،قال وكيع:شك هو ،يعني عبد الله بن سعيد ، ان النبي (صلى الله علية وأله) قال لاحدهما لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها فقال لي :ان ابنك هذا الحسين مقتول وان شئت اريك من تربة الارض التي يقتل فيها ، قال : فاخرج تربة حمراء).
ونفس الحديث ورد في (فضائل الصحابة) للامام احمد بن حنبل ايضا وقال محقق الكتاب (اسناده صحيح)

وورد في (مسند ابي يعلى الموصلي) قال : حدثنا ابو خثيمة حدثنا محمد بن عبيد اخبرنا شرحبيل بن مدركة عن عبد الله بن نجي عن ابيه : انه سار مع علي ، وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق الى صفين فنادى علي :
( اصبر ابا عبد الله اصبر ابا عبد الله بشط الفرات ، قلت :وماذا يا أبا عبد الله؟؟ قال : دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله) ذات يوم وعيناه تفيضان ؟ قال : قلت : يا نبي الله أغضبك أحد؟؟ما شأن عينيك تفيضان؟ قال بل قادم من عندي جبريل قبل فحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات) قال: فقال هل لك ان اشمك من تربته ؟) قال : قلت : نعم قال فمد يده فقبض قبضة من تراب فاعطانيها فلم أملك عيني ان فاضتا).
قال محقق الكتاب :اسناده حسن..واخرجه احمد من طريق محمد بن عبيد بهذاالاسناد ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال:رواه أحمد وابو يعلى والبزار ورجاله ثقات..

وفي مسند ابي يعلى الموصلي ايضا قال: حدثنا شيبان حدثنا عمارة بن زاذان حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال:
(استأذن ملك القطر ربه ان يزور النبي (صلى الله عليه وآله) فأذن له وكان في يوم ام سلمة ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا أم سلمة احفظي علينا الباب لايدخل علينا أحد،قال :بينما هي على الباب اذ جاء الحسين بن علي فاقتحم، ففتح الباب فدخل، فجعل النبي (صلى الله عليه وآله) يلتزمه ويقبله فقال الملك:أتحبه؟؟فقال :نعم، قال : ان امتك ستقتله ان شئت اريتك المكان الذي يقتل فيه، قال : نعم .قال:فقبض قبضة من المكان الذي قتل به فأراه فجاء سهلة أو تراب أحمر.فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها . قال ثابت : فكنا نقول : انها كربلاء ).

ونفس الحديث موجود في (صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان)..

وهناك الكثير من الاحاديث في هذا الشأن في الكثير من المصادر منها
تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والاعلام للذهبي
سير اعلام النبلاء للذهبي ايضا
صحيح الجامع الصغير وزيادة الفتح الكبير للالباني
سلسلة الاحاديث الصحيحة وشئ من فقهها وفوائدها للالباني

نعم..هذه تربة الامام الحسين (عليه السلام) أبكت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابكت أهل البيت (عليهم السلام )قبل وبعد وفاته وابكت ملائكة السماء...
فكيف لانبكي دما مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) على سيد شباب أهل الجنة

نعم هذه كتب علماء السنة تذكر تربة الامام الحسين(عليه السلام)...وانا أعجب كل العجب من الذين يكفرون الشيعة وبعتبرون ايام عاشوراء هي أيام فرح وسرور... نعم يفرحون على بكاء النبي على ولده الحسين والسلام