وفقاً للتقارير من ميناء سيفاستوبل الأوكراني تم اعتبار ثلاثة دلافين في عداد المفقودين ممن كانوا يخضعون لتدريبات عسكرية، حيث أشار مصدر عسكري بأن هذه الدلافين كانت تشارك في مناورات، ولكن يبدو شيئاً ما حدث بشكل غير طبيعي. في حين أن وزارة الدفاع الأوكرانية نفت هذه المعلومات نفياً قاطعاً.
يشير المراقبون إلى ازدياد واضح في عدد العمليات العسكرية التي تشارك فيها الدلافين في السنوات الأخيرة. فعلى سبيل المثال ازداد حجم واردات الدلافين الأوكرانية إلى إيران التي أصبحت تستخدم من الكشف على الألغام الموجودة في مضيق هرمز. أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد كانت تستخدمهم في مونتي نيغرو للمساعدة في تدريب الأسطول الحربي البحري في عملية إزالة الألغام.
تعود فكرة استخدام الدلافين لأغراض عسكرية إلى الستينات من القرن الماضي عندما أرادت البحرية الأمريكية دراسة إمكانية الكشف عن أهداف تحت الماء باستخدام السونار. ولكن سرعان ما أصبح واضحاً أن الدلافين يمكن تدريبهم على أداء مهام البحث واستخراج الأشياء وأن يكونوا بمثابة حراس تحت الماء. جدير بالذكر أن الدلافين في الاتحاد السوفيتي تم تدريبهم في سيفاستوبل منذ عام 1973 وذلك للعثور على أهداف عسكرية مثل الألغام في قاع البحر والغواصين المخربين.
يشار إلى أن البحرية الأمريكية كانت تنفي دائماً قيامها بتدريب الدلافين على العمليات الفدائية، ولكن كما تشير التقارير العسكرية فإن الأمريكيين كانوا يدربون الدلافين للقيام بمثل هذه المعلومات. على سبيل المثال حمل المتفجرات أو حمل سهم خاص على رأسها من أجل إصابة الغواصين. وبطبيعة الحال فإن هذه الأسماك لم تكن تحتاج إلى جهد كبير لتعلم مثل هذه المهام. ويبدو أن الدلافين التي فقدت عندما كانت تشارك في المناورات في أوكرانيا، كانت تخضع لأداء مثل هذه المهام.
يعتقد البعض بأن تعليم هذا النوع من الثدييات الذكية للقيام بمهام عسكرية أمر غير أخلاقي بحجة أن هذا الحيوان لا يمكن التنبؤ بما سيقوم به أثناء الحرب.