رد شبهة الاعداء في كون (صعصعة يترضى ويثني على ابي بكر وعمر وعثمان)
بتاريخ : 17-08-2013 الساعة : 11:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين ولا عدوان الا على الظالمين
لما افلس الوهابية والنواصب وبان وافتضح زيفهم وعجزوا عن اثبات احقية اسيادهم بل وحتى صلاح حالهم لجاوا الى استجداء الشيعة واعيانهم في اثبات بعض مناقب اولئك السادة المزعومين فمن ذلك ما طرحه بعض النواصب من شبهة حول كون صعصعة بن صوحان (رض) يترضى ويثني على ابي بكر وعمر وعثمان من خلال رواية في كتاب : ( السنة لعبد الله بن احمد بن حنبل : 2-550): { 1281 - قرأت على أبي قال نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن مجالد عن عامر قال خطب صعصعة بن صوحان فذكر خلق آدم عليه السلام والأمم والجاهلية ومبعث النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال قبض النبي صلى الله عليه و سلم واستخلف الله أبا بكر رضي الله عنه فأقام المصحف وقضى في الكلالة ثم توفي أبو بكر رحم الله أبا بكر واستخلف عمر رضي الله عنه ففرض العطاء ودون الدواوين ومصر الأمصار ثم قتل عمر يرحم الله عمر فاستخلف الناس عثمان رضي الله عنه }
وللرد عليهم نقول :
1- انه من المضحك جدا ان تريد الزام الشيعة وافحامهم من خلال كتبك انت فهذا حقيقة امرر سخيف لانك لا تستطيع الزام الطرف الاخر بما عندك وهو لا يؤمن لا بك ولا بكتبك فبالله عليكم يحتجون علينا برواية من كتبهم هذا لامر مضحك.
2- هذه الرواية مروية عن مجالد وما ادراك مامجالد الذي قال عنه ابن حجر : ليس بالقوى و قد تغير فى آخر عمره
وضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما الكثير من علماء الرجال
3- ثم ان هذه الرواية قد دلس فيها ابن احمد بما فيه الكفاية لانه لم ينقل الرواية بتمامها وتلاعب في الفاظها واليك الدليل
فان الرواية التامة اوردها ابن عساكر في تاريخ دمشق الجزء24 ص 90 : {أخبرنا أبو يعلى حمزة بن علي بن هبة الله بن الحبوبي ( 4 ) ، قالا أنا أبو القاسم
علي بن محمد بن أبي العلاء أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر نا
خيثمة بن سليمان الأطرابلسي نا محمد بن الحسين الحسني نا أبو نعيم نا حبان بن
علي عن مجالد عن الشعبي قال أمر المغيرة بن شعبة صعصعة بن صوحان أن أخطب الناس قال فتكلم
فحمد الله وأثنى عليه فقال إن الله عز وجل بعث محمدا ( صلى الله عليه وسلم ) حين درست الآثار
وتهدمت الجدار فبلغ ما أرسل به قال فذكر حين قبضه الله عز وجل ثم وصل
واستخلف أبو بكر رضي الله عنه فأقام المصحف وورث الكلالة وكان قويا في أمر الله
عز وجل ثم قبض أبو بكر رضي الله عنه واستخلف عمر فمصر الأمصار وفرض
العطاء وكان قوما في أمر الله تعالى ثم قبض عمر رضي الله عنه ورحمه واجتمع الناس
على عثمان فكانت ( 1 ) خلافته قدرا وقتله قدرا رحمه الله
قال المغيرة انظروا ما يقول قال أنت أمرتني أن أخطب فخطبت وأمرتني أن
أجلس فجلست صح عن حمزة}
فنلاحظ امورا:
1- ان الرواية توضح ان صعصعة حينما خطب كان مامورا من قبل المغيرة بن شعبة لعنه الله ولا يخفى عليكم من هو المغيرة بن شعبة والذي كان يلعن ويسب ويشتم امير المؤمنين صراحة فهو امر صعصعة بان يخطب ومن الطبيعي ان لا يرى صعصعة بدا من ان يمدح هؤلاء والا يعرض نفسه للخطر من قبل ذلك الظالم وهذا مالم يذكره عبد الله بن حنبل في روايته
2-ان صعصعة على الرغم من ظرفه العصيب انذاك واذية الظالم له الا انه استطاع ان يثبت ولاية الامام علي عليه السلام ونص الرسول عليه فقال : ( فبلغ ما أرسل به) اشارة منه لقوله تعالى {بلغ ما انزل اليك من ربك } وهي ولاية الامام (ع)
3-ان ابن حنبل دلس في نص الرواية فقال: (واستخلف الله أبا بكر ) وهذا تدليس واضح بل وسقطة منه لان الله لم يستخلف ابا بكر ولا عندهم دليل بذلك لذلك فان الصحيح ما نقله ابن عساكر فقال : { واستخلف أبو بكر} فجعل قضية استخلافه مبنية للمجهول وليس الله من استخلفه بدليل مجيء كلمة (ابوبكر ) مرفوعة على انها نائب فاعل للفعل المبني للمجهول وليس منصوبة على المفعولية ليكون التنصيب من قبل الله او النبي (ص)
4- ولم يقف عبد الله بن احمد عندهذا الحد من التزوير فقال: ( ثم توفي أبو بكر رحم الله أبا بكر.... ثم قتل عمر يرحم الله عمر) وهذا تزوير فاضح للرواية لانه اضاف كلمة يرحم الله عمر ويرحم الله ابا بكر وهي لييست من كلام صعصعة انظر لرواية ابن عساكر واستخلف أبو بكر رضي الله عنه فأقام المصحف .... واستخلف عمر فمصر الأمصار) ولا يوجد ادنى ذكر للترحم فلماذا التزوير والكذب؟؟؟
اضف الى ذلك ان مجرد الترحم لا يدل على صلاح الحال كما هو معلوم
5- ان عبد الله بن احمد لم يرق له اكمال الرواية لئلا يفتضح امر عثمان ومقتله فاقتطعها ولم يكمل قول صعصعة : ( اجتمع الناس
على عثمان فكانت ( 1 ) خلافته قدرا وقتله قدرا رحمه الله
قال المغيرة انظروا ما يقول قال أنت أمرتني أن أخطب فخطبت وأمرتني أن
أجلس فجلست صح عن حمزة)
وكلام صعصعة تعريض واضخ بعثمان وخلافته وكذلك ايضاح لحال مقتله من انه قدر ولم يعتبره صعصعة وفق الرواية جريمة وان من قتله كان مخطئا لذا صدم المغيرة كما صدم ابن حنبل فقالقال المغيرة انظروا ما يقول) مستغربا من كلامه
6- ان صعصعة اوضح في اخر الرواية ان كلامه لم يكن بملئ ارادته وانما مجبر مامور عليه فقال قال أنت أمرتني أن أخطب فخطبت وأمرتني أن
أجلس فجلست صح عن حمزة) يعني كلامي جاء وفق اوامرك ولا يعبر عن رايي مطلقا
فانظر ايها المنصف الى مدى ضحالة اعداء الامام علي عليه السلام حينما ياتون بكلام مدلس فيه من كتبهم ويريدون الزام الشيعة به فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم