نوع التحريف : إبدال قوله (
بعد محمد) إلى (
بعد ثلاثة)
المحرف : ؟!! :confused:
تاريخ الطبري - الذي وردت به أبيات الفضل بن العباس
تاريخ ابن الأثير - وقد نقل الأبيات من تاريخ الطبري (
فهو مادته وعمدته) - ولكنها مُحرَّفة!!
تاريخ الطبري - ج 5 / 447 – 448 (آخر سنة 35هـ) ، طبع دار الفكر ، ط1 ، 1407هـ/1987م ، بيروت ، قال :
وقال الوليد بن عقبة بن أبي معيط يحرض عمارة بن عقبة :
ألا إنَّ خيرَ الناسِ بعد ثلاثة ... قتيل التُّجيبيِّ الذي جاء من مصرِ
فإن يكُ ظنِّي بابن أمي صادقاً ... عُمارة لا يَطلُب بِذَحْـلٍ ولا وِتْرِ
يَبيتُ وأوتارُ ابنِ عفَّانَ عِنْدَهُ ... مُخَيَّمهُ بين الخَورْنَقِ والقَصْرِ
فأجابه الفضل بن عباس (1) :
أتطلب ثأراً لستَ منهُ ولا لَهُ ... وأين ابنُ ذكوان الصفورى من عمرِو !
كما اتصلَتْ بِنْتُ الحِمَار بأمِّها ... وتنسَى أباها إذْ تُسامي أولي الفخرِ
ألا إنَّ خيرَ النَّاسِ
بعد مُحَمَّدٍ ... وصيّ النَّبي المصطفى عند ذي الذِّكرِ
وأوَّلُ مَنْ صلَّى وَصِنْوُ نَبِيِّهِ ... وأوَّلُ منْ أردَى الغُواة لدَى بَدْرِ
فلو رأت الأنصارُ ظُلمَ ابن عَمِّكم ... لكانوا له من ظلمِه حاضري النَّصْرِ
كفَى ذاكَ عَيْباً أن يُشيروا بِقَتْلِه ... وأن يُسْلِموهُ للأحابيشِ مِن مِصْرِ
----------------
(1) هو الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب.
تاريخ ابن الأثير - ج 3 ص 96 – 97 طبع دار الكتاب العربي ، بيروت ، ط6 ، 1406هـ/1986م ، قال :
وقال الوليد بن عقبة بن أبي معيط يحرض أخاه عمارة :
ألا إن خير الناس بعد ثلاثة * قتيل التجيبي الذي جاء من مصر
فإن يك ظني بابن أمي صادقا * عمارة لا يطلب بذحل ولا وتر
يبيت وأوتار ابن عفان عنده * مخيمة بين الخورنق والقصر
فأجابه الفضل بن عباس :
أتطلب ثارا لست منه ولا له * وأين ابن ذكوان الصفورى من عمرو
كما اتصلت بنت الحمار بأمها * وتنسى أباها إذ تسامى أولى الفخر
ألا إن خير الناس
بعد ثلاثة (1) * وصيّ النبي المصطفى عند ذي الذكر
وأول من صلى وصنو نبيه * وأول من أردى الغواة لدى بدر
فلو رأت الأنصار ظلم ابن أمّكم * بزعمكم كانوا له حاضري النصر
كفى ذاك عيباً أن يشيروا بقتله * وأن يُسلموه للأحابيش من مصر
-------------------
(1) قال محقق الكتاب هنا : في الطبري : "بعد محمد".!
ولقد وردت الأبيات في أكثر من مصدر ، نذكر منها :
الفصول المختارة- الشيخ المفيد ص 268 :
ومنه قول الفضل بن أبي لهب فيما رد به على الوليد بن عقبة من مديحه لعثمان ومرثيته له وتحريضه على أمير المؤمنين - عليه السلام - في قصيدته التي يقول في أولها :
ألا إن خير الناس بعد ثلاثة * * قتيل التجيبي الذي جاء من مصر
فقال الفضل رحمه الله :
ألا إن خير الناس
بعد محمد * * مهيمنه التاليه في العرف والنكر
وخيرته في خيبر ورسوله * * بنبذ عهود الشرك فوق أبي بكر
وأول من صلى وصنو نبيه * * وأول من أردى الغواة لدى بدر
فذاك علي الخير من ذا يفوقه * * أبو حسن حلف القرابة والصهر
شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 2 ص 115 ، قال :
وروى أبو جعفر الطبري قال : كان عمارة مقيما بالكوفة بعد قتل عثمان ، لم يهجه علي ع ولم يذعره ، وكان يكتب إلى معاوية بالأخبار سرا .
ومن شعر الوليد لأخيه عمارة يحرضه :
إن يك ظني في عمارة صادقا * * ينم ثم لا يطلب بذحل ولا وتر ( 1 )
يبيت وأوتار ابن عفان عنده * * مخيمة بين الخورنق فالقصر
تمشى رخي البال مستشزر القوى * * كأنك لم تسمع بقتل أبي عمرو ( 2 )
ألا إن خير الناس بعد ثلاثة * * قتيل التجيبي الذي جاء من مصر ( 3 )
قال : فأجابه الفضل بن العباس بن عبد المطلب :
أتطلب ثأرا لست منه ولا له * * وما لابن ذكوان الصفوري والوتر ( 4 )
-------------------
( 1 ) تاريخ الطبري 5 : 151 ، مع اختلاف في الرواية وترتيب الأبيات . والوتر والذحل : الثأر .
( 2 ) لم يذكره في الطبري ، ومستشزر القوى : مستحكم ، وأصله في الحبل المفتول .
( 3 ) التجيبي ، هو كنانة بن بشر بن عتاب الرياحي ، أحد قتلة عثمان ، قال الطبري : " ضرب كنانة بن بشر جبينه ومقدم رأسه بعمود حديد ، فخر لجبينه " ( 6 : 132 ) .
( 4 ) الطبري : * وأين ابن ذكوان الصفوري من عمرو .
كما افتخرت بنت الحمار بأمها * * وتنسى أباها إذ تسامى أولو الفخر ( 1 )
ألا إن خير الناس
بعد نبيهم * * وصي النبي المصطفى عند ذي الذكر ( 2 )
وأول من صلى وصنو نبيه * * وأول من أردى الغواة لدى بدر ( 3 )
أما معنى قوله : " وما لابن ذكوان الصفوري " ، فإن الوليد هو ابن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو ، واسمه ذكوان بن أمية بن عبد شمس .
وقد ذكر جماعة من النسابين أن ذكوان كان مولى لامية بن عبد شمس ، فتبناه وكناه أبا عمرو ، فبنوه موال وليسوا من بني أمية لصلبه .
والصفوري : منسوب إلى صفورية قرية من قرى الروم .
----------------------
( 1 ) رواية الطبري : كما اتصلت بنت الحمار بأمها * * وتنسى أباها إذ تسامى أولي الفخر
( 2 ) الطبري : " بعد محمد " .
( 3 ) بعده في الطبري :
فلو رأت الأنصار ظلم ابن عمكم * * لكانوا له من ظلمه حاضري النصر
كفى ذاك عيبا أن يشيروا بقتله * * وأن يسلموه للأحابيش من مصر
أخي القارئ السلفي القدير ...
ما زال عندنا من الوثائق الكثير الكثير
فلتكن هذه الوثائق المنطلق لك لتحرير فكرك من قيد عبثية السلف في تراث المسلمين ، ومحاولاتهم الجادة لحجب كل ما له صلة بأهل البيت ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً .!
ولكن الله متم نوره
وكان الله في عونك
مرآة التواريخ ،،،