خروج الملعونة عائشة لقتال أمير المؤمنين عليه السّلام مع أنصارها الكفرة لا كما يدّعيه البكريّة
- نعيم بن حماد المروزي: حدّثنا عبد الرزاق عن معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل سمع حذيفة بن اليمان، يقول:
"لو حدّثتكم أنّ أمّكم تغزوكم أتصدقوني؟ قالوا: أو حقّ ذلك؟ قال: حق"(1).
والسند صحيح.
- الحاكم النيسابوري: أخبرني عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان ثنا هلال بن العلاء الرقي ثنا عبد الله جعفر ثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن خيثمة بن عبد الرحمن قال:
"كنّا عند حذيفة رضي الله عنه فقال بعضنا : حدّثْنا يا أبا عبد الله ما سمعت من رسول الله (ص) قال: لو فعلت لرجمتموني قال قلنا: سبحان الله أنحن نفعل ذلك؟
قال: أرأيتكم لو حدّثتكم أنّ بعض أمّهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها شديد بأسها صدقتم به؟ قالوا: سبحان الله ومن يصدّق بهذا، ثم قال حذيفة: أتتكم الحميراء في كتيبة يسوقها أعلاجها حيث تسوء وجوهكم ثم قام فدخل مخدعاً".
الحاكم النيسابوري: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
الحافظ الذهبي: على شرط البخاري ومسلم(2).
عدد قتلى معركة الجمل الملعون من معه الملعون من قتل حوله الملعون من ركبه مع عدد الشهداء الّذين استشهدوا مع أمير المؤمنين عليه السّلام
- الطبري في تاريخه: عشرة آلاف قتيل. [تاريخ الطبري: ج3، ص869].
- المسعودي في تاريخه: ثمانية عشر ألف. [مروج الذهب: ج3، ص390].
- اليعقوبي في تاريخه: نيف وثلاثون ألفاً. [تاريخ اليعقوبي: ج2، ص183].
- الديار بكري في تاريخه: سبعة عشر ألف. [تاريخ الخميس: ج3، ص314].
وقد قال جلّ شأنه:
"وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"(3).
إعتراف الحميراء أنّها أحدثت في الدّين المحمّدي الأصيل
- الحاكم النيسابوري: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو البحتري عبد الله بن محمد بن بشر العبدي ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: قالت عائشة:
"وكانت تحدّث نفسها أن تدفن في بيتها مع رسول الله (ص) وأبي بكر فقالت: إنّي أحدثت بعد رسول الله (ص) حدثاً أدفنوني مع أزواجه فدفنت بالبقيع".
الحاكم النيسابوري: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
الذهبي: على شرط البخاري ومسلم(4).
وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: "كلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النّار".
- الحاكم النيسابوري: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا تليد بن سليمان ثنا أبو الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة قال:
"نظر النبيّ (ص) إلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين فقال: أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم".
الحاكم النيسابوري: هذا حديث حسن من حديث أبي عبد الله أحمد بن حنبل عن تليد بن سليمان فإني لم أجد له رواية غيرها وله شاهد عن زيد بن أرقم.
الذهبي: سكت عنه الذهبي(5).
- وقال الذّهبي:
أحمد بن حنبل: حدثنا تليد بن سليمان: حدثنا أبو الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة:
"نظر النبي (ص) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، فقال: أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم. رواه الحاكم في المستدرك".
قال شعيب الأرنؤووط:
أخرجه أحمد 2/ 442، والحاكم 3/ 149، وتليد بن سليمان ضعيف وباقي رجاله ثقات. وذكر له الحاكم شاهدا من طريق أسباط بن نصر عن السدي إسماعيل بن عبد الرحمن عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم، وهذا الشاهد هو في "سنن الترمذي(3870)"(6).
قال تعالى:
"إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم"(7).
إذاً:
عائشة مبتدعة في الدّين المحمّدي، وقتلت المؤمنين متعمّدة؛ فهي مغضوب عليها ملعونة، وجزائها أن تقطّع يديها ورجليها من خلاف لأنّها حاربت الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام وحربه حرب رسول الله، وقد أخزاها الله تعالى في الدّنيا وهي الآن في جهنّم في عذاب عظيم.
أمّا لماذا الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام لم يطبّق هذا الحكم على عائشة ويأسر المتبقي من جيشها ويسبي نسائهم ويأخذ أموالهم مع أنّ ذلك كان حلالاً له؛ فقد أجاب مولانا الإمام الصّادق عليه السّلام حين سأله هذا السّؤال عبد الله بن سليمان؛ فقال عليه السّلام:
"إنّ دار الشرك يحل ما فيها، ودار الإسلام لا يحلّ ما فيها فقال : إن عليّاً عليه السّلام إنّما منَّ عليهم كما منَّ رسول الله صلى الله عليه وآله على أهل مكّة، وإنّما ترك عليّ عليه السّلام أموالهم لأنّه كان يعلم أنّه سيكون له شيعة، وأنّ دولة الباطل ستظهر عليهم؛ فأراد أن يُقتدى به في شيعته وقد رأيتم آثار ذلك هو ذا يُسار في النّاس بسيرة علي عليه السّلام ولو قتل علي عليه السّلام أهل البصرة جميعاً وأخذ أموالهم لكان ذلك له حلالاً لكنّه منَّ عليهم ليُمَنَّ على شيعته من بعده"(8).
لكنّهم لم يفعلوا لعنهم الله، وهذه مصيبة كربلاء تشهد على إجرامهم حتّى قتلوا سبط النبيّ الحسين بن عليّ عليهما السّلام وجعلوا مخدّرات بيت النبوّة سبايا.
اللهمّ العن عدوّة الله ورسوله وأهل بيته
ابنة عتيق صاحبة الجمل ،،،
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن عدوّهم ،،،
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) نعيم بن حمّاد المروزي، الفتن، تحقيق سهيل زكّار، (بيروت، دار الفكر، 1414/ 1993)، ص45.
(2) محمّد بن عبد الله الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين: بهامشه تعليقات الذّهبي في التلخيص، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، (ط1، بيروت، دار الكتب العلميّة، 1411/ 1990)، ج4، ص517، ح8453.
(3) سورة النّساء، 4/ 93.
(4) الحاكم النيسابوري، المصدر السّابق، ج4، ص7، ح6717.
(5) الحاكم النيسابوري، المصدر السّابق، ج3، ص161، ح4713.
(6) محمّد بن أحمد الذهبي، سير أعلام النّبلاء، تحقيق شعيب الأرنؤوط، (ط9، بيروت، مؤسّسة الرسالة، 1413/ 1993)، ج2، ص122.
(7) سورة المائدة، 5/ 33.
(8) أبي جعفر محمّد بن بابويه القمّي الصّدوق، علل الشّرائع، (ط2، بيروت، دار إحياء التّراث العربي، 1385/ 1966)، ج1، ص154، ح1، باب 123.