|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 47947
|
الإنتساب : Jan 2010
|
المشاركات : 938
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
رسالة المجرم(صدام حسين)للإمام الشهيدمحمد باقر الصدر .., السيدبهاءآل طعمه
بتاريخ : 24-03-2010 الساعة : 12:05 AM
رسالة الطاغية المقبور صدام حسين إلى الشهيد الأول محمد باقر الصدر .. (قد )
طبعاً السيد لما قرأ الرسالة كانخياره الإعدام ولا إنه يمدح البعثي أيّ شيء ..,
وهو في طريقه لحبل المشنقه كتب رسالة رد على صدامكتبها في السيارة انظروا الأسلوب وكيف يشكل الكلمات والفرقبين الرسالتين
من ناحية الأسلوب وناحية القوة
رحم الله الشهيد الصدرالأول
أولاً :-رسالة الطاغية صدام حسين للشهيد محمد باقر الصدر(قد )
لعلك تعلم أن مبادئ حزبنا منبثقة عن روح الإسلام وان شعاراتنا التي نطرحها هي شعارات ذلك الدين السمح لكن بلغة العصر. وان الذي نريد تطبيقه على واقع الحياة على الأقل في وقتنا هذا هو أحكام الشريعة الغراء ولكن بلون متطور رائد يلاءم هذه الحياة الصاعدة وأننا نحب علماء الإسلام وندعمهم ما داموا لا يتدخلون فيما لا يعنيهم من شؤون السياسة والدولة ولا ندري بعد ذلك لماذا حرمتم حزبنا على الناس ..؟، ولماذا دعوتم إلى القيام ضدنا ولماذا أيدتم أعدائنا في إيران ..؟. وقد أنذرناكم ونصحنا لكم واعذرنا إليكم في هذه الأمور جميعاً غير أنكم أبيْتم وأصررتم ورفضتم إلاّ طريق العناد مما يجعل قيادة هذه الثورة تشعر بأنكم خصمها العنيد وعدوها اللدود وانتم تعرفون ما موقفها ممن يناصبها العداء وحكمه في قانونها...!! .وقد اقترحت رأفة بكم أن نعرض عليكم أمور أن انتم نزلتم على رأينا فيها آمنتم حكم القانون وكان لكم ما تحبون من المكانة العظيمة والجاه الكبير والمنزلة الرفيعة لدى الدولة ومسؤوليتها تقضي بها كلّ حاجاتكم وتلبيّ كل رغباتكم، وان أبيتم كان ما قد تعلمون من حكمها نافذاً فيكم سارياً عليكم مهما كانت الأحوال وأمورنا التي نختار منها ثلاثة لا يكلفكم إلا تنفيذها أكثر من سطور قليلة يخطّها قلمكم لتنشر في الصحف الرسمية وحديث تلفزيوني جواباً على تلك الاقتراحات لتعود بعد ذلك مكرّمين معززين من حيث انتم أتيتم لتروا من بعدها من فنون التعظيم والتكريم ما لم تره عيونكم وما لم يخطر على بالكم. - أوّل تلك الأمور هو ان تعلنوا عن تأييدكم ورضاكم عن الحزب القائد وثورته المظفرة. - ثانيهما .., أن تعلنوا تنازلكم عن التدخل في الشؤون السياسية وتعترفوا بأنّ الإسلام لا ربط له بشؤون الدولة. - ثالثهما .. أن تعلنوا تنازلكم عن تأييد الحكومة القائمة في إيران وتظهروا تأييدكم لموقف العراق منها. وهذه الأمور كما ترون يسيرة التنفيذ، كثيرة الأثر جمّة النفع لكم من قبلنا فلاتضيّعوا هذه الفرصة التي بذلتها رحمة الثورة لكم.
( رئيس مجلس قيادة الثورة، صدام حسين)
÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷
نص جواب الشّهيد البطل الهُمام السّيد محمد باقر الصدر(قد)
إلى صدام حسين
÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷ ÷
لقد كنت احسب أنكم تعقلون القول وتتعقلون، فيقلّ عزمكم إلزام الحجّة، ويُقهرغلوانكم وضوح البرهان، فقد وعظتكم بالمواعظ الشافية ارجوا صلاحكم، وكاشفتكم من صادق النّصح ما فيه فلاحكم، وأبنت لكم من أمثلات الله ما هو حسبكم زاجراً لكم لو كنتم تخافون المعاد ونشرت لكم من مكنون علمي ما يبلوا غلوتكم لو كنتم إلى الحقيقة ظمأ، ويشفي سقمكم لو كنتم تعلمون أنكم مرضى ضلال ويحييكم بعد موتكم لو كنتم تشعرون أنكم صرعى غواية حتّى حصحص أمركم وصّح مكنونكم أضل سبيلاً من الأنعام السائبة وأقسى قلوباً من الحجارة الخاوية وأشرّه إلى الظلم والعدوان من كواسر السباع لا تزدادون معالم واعظ إلا غيّاً ومع الزواجر إلاّ بغياً أشباه اليهود وأتباع الشيطان ، أعداء الرحمان قد نصبتم له الحرب الضروس وشننتم على حرماته الغارة العنّاء وتربصتم بأولياءه كلّ دائرة وبسطتم إليهم أيديكم بكل مساءة وقعدتم لهم كل مرصد وأخذتموهم على الشبهات وقتلتموهم على الظنة على سنن آبائكم الأولين، تقتفون آثارهم وتنهجون سبيلهم يردعكم عن كبائر الإثم رادع ولا يزعجهم عن عظائم الجُرم وازع، قد ركبتم ظهورالأهواء فتحولت بكم في المهالك واتبعتم داعي الشهوات فأوردكم أسوأ المسالك، قدنصبتم حبائل المكر وأقمتم كمائن الغدر، لكم في كل أرض صريع وفي كل دار فجيع تخضمون مال الله فاكهين وتركعون في دماء الأبرياء شرهين، فانتم والله كالخشب اليابس أعيى على التقويم أو كالصخر الجامس انأى عن التفهيم فما بعد ذلك يأساً منكم. شذاذ الآفاق، وأوباش الخلق، وسوء البريّة وَعَبدَتَ َالطاغوت وأحفاد الفراعنة ، وإذناب المستعبدين. أظننتم أنكم بالموت تخيفونني وبكرّ القتل تلوُنني، وليس الموت إلا سنة الله في خلقه { كلاً على حياضه واردون } أوليس القتل على أيدي الظالمين إلا كرامة الله لعباده المخلصين، فاجمعوا أمركم وكيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فأمركم إلى تباب وموعدكم سوء العذاب لا تنالون من أمرنا ولا تطفئون نورنا وأعجب ما في أمركم مجيئكم لي بحيلة الناصحين تنتقون القول وتزورون البيان، تعدونني خير العاجلة برضاكم وثواب الدنيا بهواكم. تريدون مني أن أبيع الحق بالباطل وان أشتري طاعة الله بطاعتكم وأنا أسخطه وأرضيكم وأن أخسر الحياة الباقية لأربح الحُطام الزائل، ضللت إذاً وما أنا من المهتدين، تبّاً لكم ولما تريدون، أظننتم أن الإسلام عندي شئ من المتاع يشترى ويباع ..؟، أو فيه شيء من عرض الدنيا يؤخذ ويعطى كي تعرضون لي فيه باهض الثمن جاهلين وتمنّونني عليه زخارف خادعة من الطين، أتعدونني عليه وتوعدون وترغبونني عنه فو الله لا أعطيكم بيديّ إعطاء الذليل ولا اقر لكم إقرار العبيد، فان كان عندكم غير الموت ماتخيفونني به فأمهلوا به أو كان لديكم سوى القتل تكيدونني به فكيدون ولا تنتظرون لتبصروا أنّ لي بالجبال الشّم شبيهاً من التعالي وأنّ عندي من الرواسي شامخات متبلى من الرسوخ والثبات، قولوا لمن بعثكم ومن وراء أسيادهم أنّ دون ما يريدون من ( الصّدر ) ألف قتلة بالسيف أو خضباً أمر وأنّ الذي يريدونه مني نوعاً من المحال لا تبلغوه على أية حال.. فوا الله لن تلبثوا بعد قتلي إلا أذلة خائفين تهول أهوالكم وتتقلب أحوالكم ويسلط الله عليكم من يجرعكم مرارة الذل والهوان يسقيكم مصاب الهزيمة والخسران ويذيقكم مالم تحتسبوه من طعم العناء ويريكم ما لم ترتجوه من البلاء ولا يزال بكم على هذاالحال حتى يحول بكم شر فأل جموع مثبورة صرعى في الروابي والفلوات حتى أذا انقضى عديدكم وقل حديدكم ودمدم عليكم مدمّر عروشكم وترككم أيادي سبأ أشتات بين ما أكلتم بواترهم ومن هاموا على وجوههم في الأمصار فولوا إلى شتّى الأمصار وأورث الله المستضعفين أرضكم ودياركم وأموالكم فإذا قد أمسيتم لعنة تُجدّد على أفواه الناس وصفحة سوداء في أحشاء التأريخ ....,
رحمك سيدي أبا جعفر سيدنا الشهيد محمّد باقر الصّدر ( ياحُسين زمانك ) سلامٌ عليك يوم ولدت ويوم استُشهدت ويوم تُـبعثُ حيّا ..
|
|
|
|
|