عن الإمام أبي عبداللَّه الصادق : " بادروا أولادكم ـ أحداثكم ـ بالحديث قبل أن يسبقكم إليهم المرجئة ". أي علموهم أمور دينهم وعقيدتهم بشكل صحيح قبل أن يسمعوا كلام المخالفين ويبادروهم بالباطل فيفسدوا فكرهم ومعتقدهم.
وعنه : " إذا بلغ الغلام ثلاث سنين يقال له: قل لا إله إلا اللَّه (سبع مرات) ثم يترك حتى يتم له ثلاث سنين وسبعة أشهر و عشرون يوماً فيقال له قل: محمد رسول اللَّه (سبع مرات ) و يـترك حتى يتم له أربع سنيـن ثم يقال له: قل سبع مرات صلى اللَّه على محمد وآله، ثم يترك حتى يتم له خمس سنين ثم يقال [له] أيهما يمينك؟ وأيهما شمالك؟ فإذا عرف ذلك حُوِّل وجهه إلى القبلة ويقال له: اسجد، ثم يترك حتى يتم له ست سنين فإذا تمَّ له ست سنين قيل له: صلِّ وعُلِّمَ الركوع والسجود حتى يتم له سبع سنين ، فإذا تمَّ له سبع سنين قيل له: اغسل وجهك وكفيك، فإذا غسلهما قيل له: صَلِّ .... ".
قال تعالى: { إن الدِّين عند اللَّه الإسلام }
س: ما معنى الإسلام ؟
ج: ألإسـلام: هو الإطاعة لأوامر الله، والإجتناب عن نواهيه، والمعاملة الحسنة.
س: ما هي عقيدتنا في الإسلام ؟
ج: نعتقد أن الدين عند الله الإسلام، و هو الشريعة الإلهية الحقة التي هي خاتمة الشرائع وأكملها و أوفقها في سعادة البشر، وأجمعها لمصالحهم في دنياهم وآخرتهم، وصالحة للبقاء مدى الدهور والعصور لا تتغير ولا تتبدل، وجامعة لجميع ما يحتاجه البشر من النظم الفردية والإجتماعية والسياسية ...... .
س: مما يتألف الإسلام ؟
ج: يتألف الإسلام من ركنين أساسيين، هما: العقيدة والنظام (الشـريعة).
س: ما هي العقيدة الإسـلامية ؟
ج: العقيدة: هي الإيمان بالله تعالى و بأنبيائه وما أنزله الله عليهم وبأوصيائــهـــــم وباليوم الآخر، و تُسمى " اُصول الدين".
س: ما هي اُصول الدين ؟
ج: اُصول الديـن خـمـسـة، وهي:
1ـ التـوحيـد 2ـ العـدل 3ـ النبـوة 4ـ الإمــامـــــــة 5ـ المعـاد يـوم القيامـة.
التوحيـد
س: مـا هي عقيدتنا في التـوحيد ؟
ج: نعتقد بأن للكون ( بما فيه من إنسان أو حيوان .... ) إلهاَ خالقاً رازقاً، محيياً، مميتاً، عالماً، قادراً، حيّاً، مريداً، مدركاً، قديماً، أزلياً، أبدِّياً، متكلماً، صادقاً، ليس بمركب، ولا بجسم، ولا بمرئي، ليس له سكون ولا حركة، ليس له مثيل و لا شريك، و هو عادل في أفعاله، وفي أوامره، وفي خلقه، وما ربك بظلاّم للعبيد.
س: ما هي أقسام التوحيد ؟
ج: التـوحيد قسمان: أـ تـوحيد نظري ب ـ تـوحيد عملي.
س: ما هي أقسام التوحيد النظري ؟
ج: التـوحيد النظري ينقسم إلى ثلاثة أقسام: أـ توحيد الذات، ب ـ توحيد الصفات، ج ـ توحيد الأفعال.
س: ما هو توحيد الذات ؟
ج: تـوحيد الـذات: هو الإعتقاد بأن الله سبحانه و تعالى خالق الكون بما فيـه مـن إنسان و حيوان ...... واحـد أحـد، ليس لـه مثـيل ولا شبـيـه، ولا ضِد ولا كفـؤ ولا شـريـك، وأنـه تعالى مـوجود بذاته، لم يوجده أحد، و أنه أزلي يعني لا أول له، و أبدي يعني لا آخر له، ............ .
س: ما هو توحيد الصفات ؟
ج ـ هو الإعتقاد بأن صفاته عين ذاته سبحانه و تعالى، وأنه ليس بجسم، ..... .
س: ما هي صفات الله سبحانه وتعالى ؟
ج ـ تنقسم صفات الله إلى ثلاثة أقسام: أـ صفـات ثبوتيـة، ب ـ صفـات إضافيـة، ج - صفات سلبية.
س: ما هي الصفات الثبوتية ؟
ج ـ الصفات الثبـوتـية: هي الصفـات الموجودة في ذات الـلـه، كـ الجود، والقـدرة، والحياة، والعلم، والغنى،.......... .
نعـتقد أن هذه الصفات هي عين الذات، فلا فرق بين ذاتـه المقدسة و بين هذه الصفات. فإذا وصفنا ذات الله بالعلم، فليس هناك فرق بين ذات الله و العلم، أما بالنسبة للإنسان فإننا عندما نصف شخصاً بأنه عالم، فالشخص شيء والعلم شيء آخر.
س: ما هي الصفات الإضافية (الفعلية) ؟
ج ـ الصفـات الإضافـيـة: هـي الـتي تـضاف إلى ذات الله ولا تتحد معها، كـالـخالق والرازق، والمبدىء والمعيـد فإن الـرزق والخـلـق و الإعـادة مـن آثـاره سبـحـانـه، ورشحات فيضه لا من أوصافه الذاتية وكيف يوصف القديم بالحادث، فيصح أن نقول أنَّ اللَّه رزق فلاناً ولداً ولم يرزق فلاناً الآخر ولداً، ولا يصح أن نقول أنَّ اللَّه قادر على فعل هذا الشيء، و ليس قادراً على فعل ذلك الشيء، لأنَّ القدرة صفة ذاتية و ليست صفة فعلية.
س ـ ما هو توحيد الأفعال ؟
ج: توحيد الأفعال: يـعني أن الأفـعال الـتي يـقوم بـها الله سبحـانه لا يحتاج في أدائها إلى مساعد ولا معين، إنه مستقل و متفرّد في أداء أي فـعل منـها، أي أنـه ليس له شريـك في الفاعلية، فكل فاعل وكل سبب يستمد حقيـقـته و وجوده وتأثيـرَه وفاعليـتَه منـه تعالى.
س ـ ما هو التوحيد العملي ؟
ج: التوحيد العملي: هو توحيد الله في العبادة، فلا تجـوز عبـادة غيـر الله،وكــذا إشراكه في العـبادة في أي نـوع من أنواع العبادة، واجبة أو غير واجـبة، في الصلاة وغيـرها من العبـادات، و مـن أشرك في العبادة غيره فهو مشرك كَمَنْ يرآئي في عبادته و يتقرب إلى غير الله، وحكمه حكم من يعبد الأصنـام والأوثان، لا فرق بينهما.
س: ما هو العدل؟ وما هي عقيدتنا في العدل ؟
ج: العدل: هو إعطاء كل ذي حق حقه.
نعـتقد أن العـدل من صفات الله الثـبوتية، فهو عادل غير ظـالم، فلا يجـور في قضائـه ولا يحيف في حكمه، يـثـيب المطيعيـن، وله أن يجازي العاصيـن، ولا يكلف عباده ما لا يطيقون، ولا يعاقبهم زيادة على ما يستحقون، ولم يجبرهم على فعـل، قال تعالى: { وما ربُّك بظَّلام للعبـيد }.
س: هل الإنسان مجبور على أفعاله أم مختار ؟
ج: الإنسان ليس مجبوراً على أفعاله، فله أن يتخذ هذا الطريـق أو ذاك، قال تعالى:{ وهديناه النَّجدين }، ولكنَّه لا يستطيع القيام بأفعاله إلا بقدرة اللَّه تعالى، ففعله مستند إلى نفسـه و إلى قدرة اللَّه، و قدرة اللَّه لم تجبره على فعله، فهو مسؤول عن فعله، " لا جبـر ولا تفويـض بل أمر بين أمرين ".
س:ما معنى قـولـه تعـالى:{ وما تشـاؤون إلا أن يشـاء اللَّـه } ؟
ج: المعنى: أنَّ كل فعل يقوم به الإنسان فهو خاضع لمشيئة اللَّه، فليس للإنسان مشيئة مستقلة. و على سبيل المثال: إنَّ قدرة النَّجار إذا أراد صنع دولاب فأحضر الخشب والمنشار و المسامير وغير ذلك وأتم صنع الدولاب، هي من اللَّه.
س: ما معنى قوله تعالى: { قل لن يصيبنا إلا ما كتب اللَّه لنا} ؟
ج: المعنى: أنَّ اللَّه عالم بجميع ما يفعله كل انسان باختباره وحُرِّ ارادته وهو مكتوب عنده فقط؛ فليست الكتابة علة لوقوع الفعل من الانسان، وإنما اختيار الانسان وارادته هي العلة وما الكتابة إلا اخبار عما سيقع من الانسان وبإرادته. وقد تفسر الكتابة بمعنى التشريع وذلك أن الله ــ مثلاً ــ كتب أنَّ المسلمين إذا كانوا في حالة حرب وقد استعدوا لذلك بالإيمان والعدد والعدة فسوف يكون النصر حليفهم بإذن اللَّه، أما إذا لم يكونوا كذلك فسوف تكون الهزيمة و القتل نصيبهم.
س: ما هو العدل؟ وما هي عقيدتنا في العدل ؟
ج: العدل: هو إعطاء كل ذي حق حقه.
نعـتقد أن العـدل من صفات الله الثـبوتية، فهو عادل غير ظـالم، فلا يجـور في قضائـه ولا يحيف في حكمه، يـثـيب المطيعيـن، وله أن يجازي العاصيـن، ولا يكلف عباده ما لا يطيقون، ولا يعاقبهم زيادة على ما يستحقون، ولم يجبرهم على فعـل، قال تعالى: { وما ربُّك بظَّلام للعبـيد }.
س: هل الإنسان مجبور على أفعاله أم مختار ؟
ج: الإنسان ليس مجبوراً على أفعاله، فله أن يتخذ هذا الطريـق أو ذاك، قال تعالى:{ وهديناه النَّجدين }، ولكنَّه لا يستطيع القيام بأفعاله إلا بقدرة اللَّه تعالى، ففعله مستند إلى نفسـه و إلى قدرة اللَّه، و قدرة اللَّه لم تجبره على فعله، فهو مسؤول عن فعله، " لا جبـر ولا تفويـض بل أمر بين أمرين ".
س:ما معنى قـولـه تعـالى:{ وما تشـاؤون إلا أن يشـاء اللَّـه } ؟
ج: المعنى: أنَّ كل فعل يقوم به الإنسان فهو خاضع لمشيئة اللَّه، فليس للإنسان مشيئة مستقلة. و على سبيل المثال: إنَّ قدرة النَّجار إذا أراد صنع دولاب فأحضر الخشب والمنشار و المسامير وغير ذلك وأتم صنع الدولاب، هي من اللَّه.
س: ما معنى قوله تعالى: { قل لن يصيبنا إلا ما كتب اللَّه لنا} ؟
ج: المعنى: أنَّ اللَّه عالم بجميع ما يفعله كل انسان باختباره وحُرِّ ارادته وهو مكتوب عنده فقط؛ فليست الكتابة علة لوقوع الفعل من الانسان، وإنما اختيار الانسان وارادته هي العلة وما الكتابة إلا اخبار عما سيقع من الانسان وبإرادته. وقد تفسر الكتابة بمعنى التشريع وذلك أن الله ــ مثلاً ــ كتب أنَّ المسلمين إذا كانوا في حالة حرب وقد استعدوا لذلك بالإيمان والعدد والعدة فسوف يكون النصر حليفهم بإذن اللَّه، أما إذا لم يكونوا كذلك فسوف تكون الهزيمة و القتل نصيبهم.