" ندمت على أن أكون سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ثلاث كنت أغفلتهن, ووددت اني كنت فعلت ثلاثا لم أفعلهن, وودت اني لم أكن فعلت ثلاثا كنت فعلتهن فقيل له: وما هن؟ فقال:
ندمت أن لا أكون سألت رسول الله (ص):
1. عن هذا الأمر لمن هو من بعده.
2. وأن لا أكون سألته عن الجد.
3. وأن لا أكون سألته عن ذبائح أهل الكتاب.
وأما الثلاث اللاتي فعلتهن وليتني لم أفعلهن:
1. فكشفي بيت فاطمة - صلوات الله عليها-.
2. وتخلفي عن جيش اسامة.
3. وتركي الأشعث بن قيس الاّ أكون قتلته فاني لا ازال اراه يبغي للاسلام عوجاً.
واما الثلاث اللاتي لم افعلهن وليتني كنت فعلتهن:
1. فوددت اني كنت اقدت من خالد بن الوليد بمالك بن نويره.
2. وودت اني لم أتخلف عن بعث أسمة.
3. وودت اني كنت قتلت عيينة بن حصين وطلحة بن خويلد ".
أشهدكم بالله كيف تقضون ايها النواصب؟!!
فهذا هو الرجل يقر بأنه لا يعلم ان أمر الخلافة لمن هو من بعد رسول الله (ص) وأظهر الندامة على عدم سؤاله عنه (ص) في ذلك.
ومع ذلك تصدى لتعيين الخليفة, وبلا مجوز عقلي وسمعي نصب صنوة لها!
فهل هذا الا التجري الفاحش في دين الله!!
أفمن كان هذا حاله, مقراً بذنوبه وخطاياه, معترف بجهله ورزاياه, مذعن بماسويه وجناياته يصلح لصيانة دين الله, وكتابه المنزل, عن الدسائس والوساوس؟
لا والله.
بل هو مصّر في الباطن على انهدام الاسلام وانقلاب سيرة رسول الأنام ففعل ما فعل وجنى ما جنى.
فلله الأمر والمرجع يوم ينادي المنادي إلا لعنة الله على الظالمين.