جميل جدا ... الصحابة ليسوا جميعا عدول ...
تقول أنّك تقصد الصحابة الذين ذكرهم الله في آياته ؟؟؟ لكن هل سمّى الله أحدا منهم ؟؟؟!!!
الله سبحانه وتعلى لم يسمى أحداً من الصحابة في الايات المذكوره وليس من أسلوب القرأن الكريم ذكر الاسماء ولكن ذكر الدال عليهم وهي الهجره ( المهاجرين) والاستضافه ( الانصار), وأنا أستغرب سؤالك أو ربما لم أفهمه فكيف تتوقعن أن يذكر القران الكريم اسماء جميع المهاجرين والأنصار؟؟؟ وإن ذكر بعضهم فمعنى ذلك أن البقية غير مشمولين في الرضى والجنة.
هذا رأيك >>> أنّ الله قد رضيَ عن جميع من بايعوا تحت الشجرة و عددهم 1400 صحابي ...
فهل هذا هو قول الله تعالى ؟؟؟
الله يقول رضيَ عن المؤمنين ... فالرضى مخصوص فقط بالمؤمنين منهم و ليس بجميع من بايعوا ...
أختي الكريمة أرجو التمعن بالآية الكرمة لتعلمي أن الله سبحانه وتعالى وصف الذين بايعوا رسول الله تحت الشجره بالمؤمنين وليس كما تقولين رضي عن المؤمنين منهم.. من يعرف اللغة العربيه يستطيع أن يفهم أن الله رضي عن المؤمنين وحال هؤلاء المؤمنين - إذ يبايعونك تحت الشجرة- أي خصص في هذه الآية من بايع رسول الله تحت الشجرة ووصفهم بالأيمان وإذ في الآية الكريمة توصف الحال وليست أداة استثناء تستثني الغير مؤمنين ممن بايعوا
وكما قلت في تعليقي السابق أن هذه الآية هي بشرى لمن بايع رسول الله تحت الشجره ولو كان تفسير الآية كما قلتي فلن تكون بشرى لانه لا يدري ايمان المسلم الا الله سبحانه وتعالى فكل واحد منهم قد يضن أنه مستثنى من الرضى وبالتالي لن تكون هناك بشرى لهم.
أذكر هنا على وجه السرعة رأي الصحابة أنفسهم في من بايعوا تحت الشجرة ...
صحيح البخاري ...
حدثني أحمد بن إشكاب حدثنا محمد بن فضيل عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال لقيت البراء بن عازب رضي الله عنهما فقلت
طوبى لك صحبت النبي صلى الله عليه وسلم وبايعته تحت الشجرة فقال يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده
راجع الرابط التالي :
http://hadith.al-islam.com/display/d...doc=0&rec=6120
هنا البراء بن عازب رضي الله عنه و هو من أصحاب بيعة الشجرة ... يوضّح و يؤكّد لابن أخيه أنّ البيعة تحت الشجرة غير كافية لنيل الرضى ... بل هو الالتزام بما بايعوا و عدم التبديل بعد الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) ... الإلتزام بالعهد و الوصايا و التعاليم ... و هو يؤكّد أنّ كون الصحابة بايعوا لا يعني التزامهم جميعا بما عاهدوا عليه و انّما قد بدّل بعضهم و انحرف عن الحق ... فبذلك لا يشملهم الرضى المقصود ...
المقصود هنا بأن لا يركن كل من شملته هذة الآية ويتقاعص عن عمل الصالحات وبذل كل جهد في ارضاء الله سبحانه وتعالى . وهي عادة الصحابة الكرام بأن يحقروا أعمالهم مهما عظمت كقول ابو بكر الصديق والله لو أن قدماً في الجنة وقدماً خارج الجنة لما امنت مكر الله وأرى والله من السذاجه أن يحتج الطرف الآخر بمثل هذه الأقوال على أن قائلها يعترف بأنه فاسق ضال فهل من الحكمة أن نستعظم أفعالنا مهما بلغت؟؟
قلت :
و هاد كلام عارٍ عن الصحة ... هذه روايات الشيعة في الصحابة :
ما روي عن الأمام أبي عبد الله عليه السلام بسند صحيح قال الشيخ الصدوق :
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله اثني عشر ألفا ثمانية آلاف من المدينة ، و ألفان من مكة ، وألفان من الطلقاء ، ولم ير فيهم قدري ولا مرجي ولا حروري ولا معتزلي ، ولا صحاب رأي ، كانوا يبكون الليل والنهار ويقولون : اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير
الخصال - الشيخ الصدوق - ص 639 – 640 ح15
فما رأيك اختي الكريمة بهذه الرواية:
وأما ما رواه الكليني رحمه الله في الروضة ص 213 ـ 214، عن أبي جعفر عليه السلام، حيث قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة. فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، رحمة الله وبركاته عليهم، ثم عرَف أناسٌ بعدَ يسير. وقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا، حتى جاؤوا بأمير المؤمنين مكرَهاً فبايع، وذلك قوله تعالى [وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين].
وهو حديث مشهور عندكم ولا ادري سبب انكارك له.
أنتظر رأيك بهذا الحديث
جميل جدا ... الآيات السابقة تبشّر الصحابة بالجنة بدون أي وجه للتأويل ... و عدد هؤلاء المبشرين بالآيات الكريمة ما يفوق الـ 1400 صحابي ...
هؤلاء مبشرون بالجنة من الله تعالى ...
فهل لك أخي الكريم ان توضّح لي ما أهمية حديث العشرة المبشرين بالجنة ؟؟؟!!!!!!!
ان كان كل هؤلاء مبشرون من الله تعالى ... فلم يختصر الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) بشارة الله للمؤمنين و يحصرها في عشرة هو أحدهم !!!
رسول الله يبشّر نفسه بالجنة !!!
ألا ترى التناقض بين من يدّعي أنّ الآيات تبشّر جميع الصحابة الذين بايعوا تحت الشجرة و المهاجرين و الأنصار ... تبشرهم جميعا بالجنة و بين هذا الحديث الذي يخصّ عشرة فقط ؟؟؟!!!
هناك ثلاث احتمالات :
1- الآيات لا تشمل جميع من بايع تحت الشجرة و لا تشمل جميع المهاجرين و الأنصار ... بدليل تخصيص الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) لهؤلاء ...
2- هذا الحديث عبارة عن محاولة لتلميع بعض الأسماء و صقلها ... و تستغرب كيف أنّ رسول الله صلى الله عليه و آله يبشّر نفسه بالجنة ... ثمّ تجد أنّ بقية الأسماء باستثناء رسول الله و ابن عمه أمير المؤمنين عليهما الصلاة و السلام ... بقيّة الأسماء هي من أسماء من عادى أمير المؤمنين ... و من كان بينهم مواقف و مشاحنات ان لم تصل للحروب و البغض بينهم !!!
فأين عمّار من حديث العشرة المبشرين ؟؟؟ أين أبا ذر من حديث العشرة المبشرين ؟؟؟
3- رسول الله صلى الله عليه و آله يقول آحاديث لا داعي لها ... فهو يبشّر عيّنة من الصحابة الذين بشّرهم الله بالجنة و يترك البقية !!!!
أختي الكريمة أن يبشر رسول الله عشرة ممن شهدو بيعة الرضوان بالجنة لا يعني اطلاقاً خروج البقية من رضى الله والبشرى بالجنة.. فهو (ص) خص هؤلاء لمكانتهم العظيمه في خدمة الإسلام وعندما يقول أبو بكر في الجنة وعمر في الجنه و...... الى أخر الحديث هل معناه أن من لم يذكروا بالحديث ليسوا بالجنة؟؟؟؟ من السذاجه قول ذلك لأن الرسول (ص) بشر عمار بن ياسر بقوله صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة .. اليس بذلك بشرى لعمار وامه وابيه ؟؟؟ وعندما قال لبلال بن رباح رضي الله عنه إني سمعت خشخشة نعليك في الجنة .
وعن أبو ذر يقول رسول الله (ص) ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق من أبي ذر
وهناك الكثير من الأحاديث التي تبشر الصحابة الكرام بالجنة بل أختي الكريمه حتى ان رسول الله (ص) بشرني وبشرك بالجنة حين قال من قال لا اله الا الله دخل الجنة
وقال (ص) ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يُقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة
أما قولك بانها اسماء عادت امير المؤمنين فهذا رأيك لاننا لا نرى انهم عادو أمير المؤمين ولا أمير المؤمنين عاداهم
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يذكر بيعته لأبي بكر : ((….. فمشيت عنـد ذلك إلى أبـي بكر فبـايعته ونهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت ( كلمة الله هي العليا ولو كره الكافرون ) فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر وسدد وقارب واقتصد فصحبته مناصحاً وأطعته فيما أطاع الله فيه جاهداً )) الغارات للثقفي جـ2 ص (305،307).
ويروي المجلسي عن الطوسي رواية موثوقة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال لأصحابه: ( أوصيكم في أصحاب رسول الله ، لا تسبوهم، فإنهم أصحاب نبيكم، وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئاً، ولم يوقروا صاحب بدعة، نعم! أوصاني رسول الله في هؤلاء) . ["حياة القلوب للمجلسي" ج2 ص621].
ما بعرف ازا كان عندك تفسير آخر ...
أخ محمود ... لا تصدّق ما يُقال بأنّ الشيعة تقول بارتداد الصحابة جميعا بعد الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) و قد وضعت لك حديث صحيحا لدينا يفوق عدد الصحابة فيه الـ16 ألف صحابي ... 16000 ... فموقف الشيعة هو الموقف الوسط من الصحابة ... هو موقف القرآن الكريم من الصحابة ... و هو موقف الأحاديث الشريفة منهم ... و هو موقف العقل منهم ...
هل أصدق كلامك انتي من تشيعتي من مدة بسيطه أم اصدق رواية شيخكم الكليني؟؟ هل أنت أعلم أم هو؟؟
الصحابة فيهم المؤمنين رضوان الله عليهم ... و فيهم ما دون ذلك ... ممن في قلوبهم مرض أو شك ... أو حتى من المنافقين ...
هذا قول الله و رسوله في الصحابة ... و إلّا فنحن نؤمن ببعض الكتاب و نكفر ببعض ... و ننكر أحاديث كثيرة في البخاري و مسلم و مما اتفق على صحته علماء السنة من أحاديث بشأن الصحابة ...
و السلام عليكم
|