لماذا طالبت فاطمة الزهراء عليها السلام بالفدك هل هو رغبة في المال وهذا ما يتفق الجميع على عدمه والدليل عليه هوعند مطالبتها بالفدك ورفض الخليفة قال لها عليها السلام بانه حاضر يعطيها من امواله او غيره ولكن رفضت ذلك واصرت على اعطائها الفدك السر في هذه المطالبة هو اولا القدح في عدالة ابي بكر وبالتالي بطلان خلافته لان شخصا لا يمكن ان يرعى العدالة في هذه الامور الصغيرة والبسيطة فهو ليس جديرا بالخلافة ثانيا ان صدقها بهذه فسوف تطالب بالخلافة لانه لايخلو حالها اما تكون صادقة او لا فان صدقها في الفدك فلابد له بان يصدقها بمطالبتها بالخلافة لعلي بن ابيطالب عليه السلام
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
اما الادلة على صدقها عليها السلام وظلم طرف الاخر لها
(فان حالة هذه القضية لايخلو من حالتين
صدق احدهما وكذب الاخر ولا يمكن الجمع بين النقيضين)
الدليل الاول(والدليل عليه بان فاطمة الزهراء عليها السلام
ثبت تزكيتها من كتبكم وانها اذا غضبت غضب الله ورسوله
(صحيح - البخاري ج 4 ص 210 :
حدثنا أبو الوليد حدثنا ابن عيينة عن عمر و ابن دينار عن ابن أبى مليكة عن المسور بن مخرمة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاطمة بضعة منى فمن اغضبها اغضبني )
والدليل على غضبها على ابي بكر
(صحيح البخارى - البخاري ج 5 ص 82 :
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ان فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم ارسلت إلى أبى بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما افاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقى من خمس خيبر فقال أبو بكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة انما يأكل آل محمد في هذا المال وانى والله لا اغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التى كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر ان يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبى بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة اشهر فلما توفيت دفنها زوجها على ليلا ولم يؤذن بها ابا بكر وصلى عليها )
اذن حل غضب الله على ابوبكر لقول عائشة ( فوجدت فاطمة على أبى بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة اشهر فلما توفيت دفنها زوجها على ليلا ولم يؤذن بها ابا بكر وصلى عليها)
لاتقل يوجد اختلاف في الفاظ الحديث لان اختلاف الافاظ الحديث لا يغير من الواقع شئ لاتفاقهم على انها عليها السلام هجرته فتارة يعبر هذا الشئ بالغضب وتارة بالهجرة والمعنى واحد مادام المعنى واحد وهو عدم الرضا فلا ضير باختلاف الالفاظ
--------------------------------------------------------------------------------
ولا تقل توجد رواية للبيهقي تنفي ذلك وهي
(قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ قال : حدثنا محمد بن عبد الوهاب قال : حدثنا عبدان بن عثمان العتكي بنيسابور قال : حدثنا أبو ضمرة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال : لما مرضت فاطمة رضي الله عنها أتاها أبو بكر الصديق رضي الله عنه فاستأذن عليها ، فقال علي رضي الله عنه : يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك ؟ فقالت : أتحب أن آذن له ؟ قال : نعم ، فأذنت له فدخل عليها يترضاها ، وقال : والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ومرضاة رسوله ومرضاتكم أهل البيت ثم ترضاها حتى رضيت . قال البيهقي : هذا مرسل حسن بإسناد صحيح . سنن البيهقي { 6/301 })
يرد عليه((تعارض بين حديث البخاري والبيهقي)
عجيبٌ من البيهقي يذكر هذا الحديث وتصحيحه له أعجب من ذلك، هذا وقد أخرج هو نفسه ما يناقض هذا في في ح12513 ، قبل ذكر هذا الحديث، وقال: رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان..!!
عندما يقرأ أحدكم هذا النقل والذي يخفي بين طياته مالا تحمد عقباه من الحقائق الثابتة حتى في الكتب الصحاح، مولاتنا الزهراء عليها السلام إستشهدت وهي واجدة على أبي بكر ، ولا أطيل، أذكر ما نقلته كتبكم الصحاح في هذا الشأن، وأكتفي بما جاء به البخاري في صحيحه ج:4 ص: 1549: ح3998 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب عن عروة عن عائشة ثم أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة عليها السلام منها شيئا فوجدت فاطمة عليها السلام على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا(1) ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة عليها السلام فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس.والـسـؤال الـذي يـنـتـظـر الإجـابـة بـمـجـرد ذهـابـهـمـا لـيـعـتـذرا:
لـماذا ذهـبا لـلـزهـراء صـلـوات الله عـلـيهـا يـعـتـذران..؟؟
وعـلـى مـاذا يـعـتـذران..؟؟
فـإن قـلـتـم بـأنـهـمـا يـحـتـرمـانـهـا
ولـذلـك بـادرا إلـيـهـا بـنـفـسـيـهـمـا، وذهبا لمنزلها، لـنـا أن نـسـأل:
إذا كـان كـذلـك، فـكـيـف بهـمـا يـسـألانـهـا أن تـرضـى عـنـهـمـا،
ولـيـس هـي مـن تـتـرضـاهـمـا إن كانت مخطئة كما تزعمون -وحاشاها-..؟؟
ثـم لـمـاذا هـذا الإصـرار عـلـى طـلـب الإعـتـذار مـن قـبـلـهـمـا فـي ذات الـمـوقـف،
حـتـى كـان مـا كـان منهما..؟؟
أليس لأنـهـمـا أذنـبـا بـحـقـهـا وظـلـمـاها ،
حتى بكى أبو بكر بكاء الفاقدين وكادت روحه أن تزهق،
حتى بدى الندم منهما عند الإحتضار؟؟)
--------------------------------------
الدليل الثاني (اهل أغفل الرسول صلوات الله عليه وعلى آله إعلامها بما لها وما عليها..؟؟
هل أغفل الرسول صلوات الله عليه وعلى آله إعلامها بأن لا إرث لها مما ترك..؟؟
أو هل أعلمها صلوات الله عليه وعلى آله
وعصت أمره صلوات الله عليها -والعياذ بالله-
فخرجت تطالب بما ليس حقاً لها..؟؟
3- قال تعالى : يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الآثِمِينَ (106) سورة المائدة،
جاء في صحيح البخاري ج: 3 ص: 1005: ح2587 حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال ثم ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده تابعة محمد بن مسلم عن عمرو عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم..!!
فأسالكم:
أكتب رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وصيته..؟؟
أم أنكم تعتقدون أن هذا يصح على رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله:
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ...؟؟
فإن فعل، ما بال بضعته صلوات الله عليه وعلى آله تطالب بحقها..؟؟
الدليل الثالث
الآية الكريمة تُوضِحُ لنا أمراً مهماً
وهو تعيين أزواج النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله، وهن كالآتي:
أولاً: أَزْوَاجَكَ اللاَّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ ( أي مهورهن )
ثانياً: أَزْوَاجَكَ اللاَّتِي (من) مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ
ثالثاً: وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ اللاَّتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ
رابعاً: وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
وما يهمنا من هذا التقسيم
هو القسم الثاني (أَزْوَاجُ الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله من ملك يمينه مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْه)..!!
الرسول صلوات الله عليه وآله له زوجاتٍ من ما ملكت يمينه (( مما أفاء الله عليه )) ، وكما نعلم بأن الإماء جزء من إرث تركة المالك لها،
بغض النظر عن حرمة وطئها فيما بعد من قبل أبنائه
إن كان له ولد وقد وطأها مُسبقاً أو لم يطأها،
فهذه التركة من الإرث حالها كحال "فدك"
وكل الأراضي التي كانت تحت يد الزهراء صلوات الله وسلامه عليها
والتي -بأبي هي وأمي ونفسي- طالبت بها على أنها ملكٌ لها وبعدما واجهوها بما واجهوها، رفعت صوت الحق بآيات قرآنية دامغة تتحدث عن الإرث
وأن ذلك الإدعاء من قبل أبي بكر إن هو إلا محض افتراء وقد أثبتت الزهراء صلوات الله عليها ذلك وأن ذلك مخالفٌ لآيات القرآن الكريم وقد أثبتنا ذلك فيما سبق من مواضيع طرحناها..!!
جاء في تفسير الجلالين ج: 1 ص: 558: 52: لا تحل بالتاء والياء لك النساء من بعد، بعد التسع التي اخترنك ولا أن تبدل بترك إحدى التاءين في الأصل بهن من أزواج بأن تطلقهن أو بعضهن وتنكح بدل من طلقت ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك من الإماء فتحل لك وقد ملك صلى الله عليه وسلم بعدهن مارية وولدت له إبراهيم ومات في حياته وكان الله على كل شيء رقيبا حفيظا.
نتساءل ههنا:
هل يجوز للمسلمين أن يمتلكوا السيدة مارية رضوان الله تعالى عليها مثلاً وأن ينكحوها، كونها جزء من تركة النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله، واعتبار ذلك صدقة، والله سبحانه وتعالى يقول في سورة الأحزاب، الآية 53: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِ مِنْكُمْ وَاللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِ مِنْ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا..!!
فإذا كان ذلك يجوز، فأين الدليل على ذلك، والقرآن الكريم يصرح في نفس سياق سورة الأحزاب من آية 50 وحتى الآية 53 بعكس ذلك..؟؟
بل: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا...آية 57 سورة الأحزاب..!!
فصاحبكم يقول بأن الأنبياء لا يورثون، ما تركوه صدقة، إذا كان كما يقول، فعلى ذلك يجوز لكم نكاح أزواج الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله من ما ملكت يمينه مما أفاء الله عليه، وامتلاكهن لأنهن أصبحن جزءاً من بيت مال المسلمين..!فإن قلتم بأنه لا يجوز إمتلاكهن، نسأل:
أين الدليل على عدم الجواز
وخصوصاً بأن ذلك يعارض حديث أبي بكر في جعل تركة النبي صلوات الله عليه صدقة..؟؟
ثم كيف يكون التصرف بهذه التركة ( ملك اليمين) من إرث رسول الله صلوات الله ولا يوجد نص بذلك إلا ما هو قانون الإرث المعروف، فإن كان لكم نصٌ بذلك، فإليّ به..؟؟ )
--------------------------------------------------------------------------------
واما بالنسبة الى احاديث وراثة العلم عندنا
فانها تتكلم عما ورث العلماء من الانبياء وهو العلم لاغيره فلاتخلط
--------------------------------------
ثالثا الم تسمع في حياتك ان عمر بن عبدالعزيز ارجع فدكا لاهل البيت فما معنى فعله هذا
ولاتقل((-->لما استُخلف علي لَـمْ يعط فدك لأولاده، فإن كان أبو بكر ظالما وعمر ظالما وعثمان ظالما لأنهم منعوا فدك أهلها ؟ فكذلك علي ظالم لأنه منع فدك أهلها ولـم يعطها لورثة فاطمة )
--------------------------------------
يردعليه قد علم مما سبق ان غرض فاطمة عليها السلام هو الطعن في عدالة الخليفة وتحقق ذلك
ثانيا امير المؤمنين يقول(نهج البلاغة - خطب الامام علي عليه السلام ج 3 ص 71 :
كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء ، فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس آخرين . ونعم الحكم الله . وما أصنع بفدك وغير فدك والنفس مظانها في غد جدث تنقطع في ظلمته آثارها ، وتغيب أخبارها ، وحفرة لو زيد في فسحتها وأوسعت يدا حافرها لاضغطها الحجر والمدر ، وسد فرجها التراب المتراكم )وقال الامام الرضا عليه السلام ما معناه عندما سئل لماذا لم يسترد علي عليه السلام الفدك قال انا اهل بيت الله يسترجع لنا ما غصبناه ولسنا نحن بل اننا اولياء المؤمنين نحكم بينهم)عيون اخبار الرضا
--------------------------------------
مطالبة الحق عبر مراحل:::::::::::
ان فدك كانت بيد الزهراء عليها السلام نحلة من ابيها وبعد وفاته اخذت منها وهذا زواضح فاحتجت الزهراء عليها السلام وجاءت بعلي وام ايمن كشاهدين لارجاع الق ولكن رفضت هذه الدعوة كما هو معلوم لذا جاء احتجاجها بالارث لهذا الغرض وهذه المطالبة معقولة وشرعا فبعد رفض الخليفة تسليمها فدك بعنوان النحلة طالبت بها بعنوان اخر وهو الارث ولا مانع منه---------------------------------------------------واما مجي عباس معها وعلى فرض صحته
فانها الزهراء عليها السلام جاءت معه حتى اذا لم يعطوا الحق لها اولم يقبلوا قولها بالارث لعله يقبلون كلام عباس ولا مناقضة بينهما لانها ان كانت للارث فعباس ايضا له حق ايضا
فما المانع بل لابد من اتيان عباس معها حتى لا يقولون ان كانت ارث فلابد ان ياتي معك باقي الورثة؟؟ فانها عالمة فقيهة
دليل اخر في علة مجئ عباس مع فاطمة الزهراء سلام عليها: لاستمرار يد علي عليه السلام وولده على صدقات نبيهم وترك منازعة بني العباس لهم ، مع أن العباس ما كان ضعيفا عن منازعة علي عليه السلام ولا كان أولاد العباس ضعفاء عن المنازعة لأولاد علي عليه السلام في الصدقات المذكورة . ومما يقتضي أن منازعة العباس لعلي عليه السلام في الميراث كانت مساعدة لعلي عليه الإسلام ، ما رواه محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي وهو من أعيان المخالفين في مسند علي عليه السلام فيما رواه قثم بن عباس ما هذا لفظه رفع الحديث قال : قيل لقثم بن عباس كيف ورث علي عليه السلام رسول الله " ص " دون الناس ؟ قال : لأنه أقدمنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا . وروى الحضرمي المذكور رفع الحديث أنه قيل لعبد الله بن عباس ما شأن علي عليه السلام ورث رسول الله " ص " دون أبيك وهو عمه قال : لأنه كان أقدمنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا . فهذا تصريح من قثم وعبد الله ابني العباس وهما أعرف بباطن حال ميراث النبي " ص " إن عليا عليه السلام ورثه دونهم ، وهذان الحديثان حجة على من منع عليا عليه السلام من ميراث النبي وحجة على من زعم أن العباس كان ينازع عليا في باطن الحال--------
--------------------------------------
الدليل السادس :::::::::::::::::::
تنقل لنا الروايات الصحيحة ان ابابكر لم ياخذ بالبينة من جابر بن عبدالله الانصاري وابوبشيرالمازني لما جاء يطلب مالا كان قد اوعده النبي بذلك جاء في صحيح البخاري(- صحيح البخارى - البخاري ج 3 ص 163 :
ابراهيم بن موسى اخبرنا هشام عن ابن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار عن محمد بن على عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهم قال لما مات النبي صلى الله عليه وسلم جاء ابا بكر مال من قبل العلاء بن الحضرمي فقال أبو بكر من كان له على النبي صلى الله عليه وسلم دين أو كانت له قبله عدة فليأتنا قال جابر فقلت وعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يعطينى هكذا وهكذا وهكذا فبسط يديه ثلاث مرات قال جابر فعد في يدى خمسمائة ثم خمسمائة ثم خمسمائة )وفي طبقات لابن سعد(- الطبقات الكبرى - محمد بن سعد ج 2 ص 318 :
محمد بن عمر أخبرنا الضحاك بن عثمان عن ضمرة بن سعيد عن أبي سعيد الخدري قال سمعت منادي أبي بكر ينادي بالمدينة حين قدم عليه مال البحرين من كانت له عدة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فليأت فيأتيه رجال فيعطيهم فجاء أبو بشير المازني فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أبا بشير إذا جاءنا شئ فأتنا فأعطاه أبو بكر حفنتين أو ثلاثا فوجدها ألفا وأربعمائة درهم )فاذا كان ابوبكر لايطالب من الصحابة البينة على الدين والعدة فكيف طالب الزهراة ببينة على النحلة
--------------------------------------------------------------------------------
دليل السابع :::::::::::::ان احتياج القاضي الى البينة هو لغلبة الظن ان المدعي صادق فيما يدعيه لذلك قالوا ان العدالة لها تاثير كبير في الشهادة لان لها مدخلية في غلبة الظن بصدقه فالحاكم يستطيع ان يحكم بعلمه لان العلم اقوى من الشهادة لذا نجد رسول الله اجازشهادة خزيمة عندماشهدله عند نزاعه مع ذلك الاعرابي في الناقة وهو (خزيمة) غير عالم بهذه الدعوى فعندما سئله رسول الله (من اين علمت شرائي لها) فقال لا ولكن علمت ذلك من حيث انك رسول الله فقال له النبي اجزت شهادتك فسمي خزيمة بذلك ذا الشهادتين(الحديث ورد في المعجم الكبير للطبراني ج4ص84 وابن اثير في اسدالغابةج2ص112 فالزهراء هي كرسول الله من حيث الصدق في القول والفعل والمفروض ان شهادتها تورث العلم عند من ادعت حقها لديه روى الحاكم النيسابوري عن عائشة( المستدرك - الحاكم النيسابوري ج 3 ص 160 :
حدثنا ) أبو الحسن محمد بن احمد بن شبويه الرئيس الفقيه بمرو ثنا جعفر بن محمد بن الحارث النيسابوري بمرو ثنا على ابن مهران الرازي ثنا سلمة بن الفضل الابرش ثنا محمد بن اسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن ابيه عن عائشة رضى الله عنها انها كانت إذا ذكرت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله قالت ما رأيت احدا كان اصدق لهجة منها الا ان يكون الذى ولدها * هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه )فمن كان صادقا في اللهجة كما تصرح عائشة هل يحتاج الى بينة فيما يقول------------------------------------------------------------------------------- دليل الثامن:::::::::::::::لماذا ترك حجر ازواج النبي بيدهن من دون المطالبة بالبينة وقد رويتم انه النبي لايورث!! ولا يقال ان الحجر كان لهن لان الله نسبها اليهن في قوله تعالى (وقرن في بيوتكن) ان هذه الاضافة لا تقتضي الملك بل العادة جارية فيها بانها تستعمل من جهة السكنى ولهذا يقال هذا بيت فلان ومسكنه ولا يرادبذلك الملك وقد قال تعالى(يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا [ طلاق 1 ] ولاشبهة في انه تعالى اراد منازل الازواج التي يسكنون فيها زوجاتهم ولم يرد به اضافة الملك .
---------------------------------------------------------
ودليل اخر في علة ترك امير المؤمنين في ارجاع الفدك
( الكافي - الشيخ الكليني ج 8 ص 59 :
وقد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متعمدين لخلافه ، ناقضين لعهده مغيرين لسنته ولو حملت الناس على تركها وحولتها إلى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي الذين عرفوا فضلي وفرض إمامتي من كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أرأيتم لو أمرت بمقام إبراهيم ( عليه السلام ) فرددته إلى الموضع الذي وضعه فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ورددت فدك إلى ورثة فاطمة ( عليها السلام ) و رددت صاع رسول ( صلى الله عليه وآله ) كما كان ، وأمضيت قطائع أقطعها رسول الله ( صلى الله عليه وآله
لاقوام لم تمض لهم ولم تنفذ ، ورددت دار جعفر إلى ورثته وهدمتها من المسجد ) ورددت قضايا من الجور قضي بها ، ونزعت نساءا تحت رجال بغير حق فرددتهن إلى أزواجهن واستقبلت بهن الحكم في الفروج والارحام ، وسبيت ذراري بني تغلب ، ورددت ما قسم من أرض خيبر ، ومحوت دواوين العطايا وأعطيت كما كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
يعطي بالسوية ولم أجعلها دولة بين الاغنياء وألقيت المساحة ، وسويت بين المناكح وأنفذت خمس الرسول كما أنزل الله عز وجل وفرضه ورددت مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى ما كان عليه ، وسددت ما فتح فيه من الابواب ، وفتحت ما سد منه ، وحرمت المسح على الخفين ، وحددت على النبيذ وأمرت باحلال المتعتين وأمرت بالتكبير على الجنائز خمس تكبيرات وألزمت الناس الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
وأخرجت من أدخل مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مسجده ممن كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخرجه ، وأدخلت من اخرج بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ممن كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أدخله وحملت الناس على حكم القرآن وعلى الطلاق على السنة ، وأخذت الصدقات على أصنافها وحدودها ، ورددت الوضوء والغسل والصلاة إلى مواقيتها وشرائعها ومواضعها ، ورددت أهل نجران إلى مواضعهم ، ورددت سبايا فارس وسائر الامم إلى كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) إذا لتفرقوا عني والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلا في
فريضة وأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي : يا أهل الاسلام غيرت سنة عمر ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعا ولقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري ما لقيت من هذه الامة من الفرقة وطاعة أئمة الضلالة والدعاة إلى النار . وأعطيت من ذلك سهم ذي القربى الذي قال الله عز وجل : " إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان " فنحن والله عنى بذي القربى الذي قرننا الله بنفسه وبرسوله ( صلى الله عليه وآله ) فقال تعالى : " فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ( فينا خاصة ) كيلا يكون دولة بين الاغنياء منكم وما آتيكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ( في ظلم آل محمد ) إن الله شديد العقاب " لمن ظلمهم رحمة منه لنا وغنى أغنانا الله به ووصى به نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ولم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيبا أكرم الله رسوله ( صلى الله عليه وآله ) وأكرمنا أهل البيت أن يطعمنا من أوساخ الناس ، فكذبوا الله وكذبوا رسوله وجحدوا كتاب الله الناطق بحقنا ومنعونا فرضا فرضه الله لنا ، ما لقي أهل بيت نبي من أمته ما لقينا بعد نبينا ( صلى الله عليه وآله ) والله المستعان على من ظلمنا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
-------------------------------------------------------
موضوع افلس الوهابي
عن الرد فاغلقوه كالعادة
تابع لبحوث حيدر القرشي