|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 90
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 192
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
قلبي معك!!
بتاريخ : 04-11-2006 الساعة : 03:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التوجه المحمود في تحركات الانسان له دوافعه ومميزاته على الدوام وكل واحد له قابلية وتحمل معين
يستطيع من خلاله السير في الطريق المرسوم له ان كان شرعيا او كما يخطط هو في مسيرة متاحة له مباحة والجميع يتفقون على تحكيم العقل دائما في كل حركة وعدم الاتكال على العواطف لأنها غير مأمونة العواقب وربما فيها أضرار وخسارة كبيرة وكما هو معلوم ان الله سبحانه خلق العقل وسوف يجازي عليه المخلوقين وهو نعمة كبيرة أودعها الله سبحانه وتعالى الانسان وبه يستطيع التحرك على أعلى المستويات
هناك شوائب تعتري الانسان خلال مسيرة حياته وتؤثر على فكره وممكن نقول انها تشوش على تفكيره الصافي واعتقد ان البشر معنيون من خلال الابتلاء الذي يصاحب مسيرتهم الحياتية وكل له قابلية
واستعداد للتحمل ومواجهة المصير المكتوب عليه اما بنجاح او فشل ولو بنسبة معينة والمفترض هو اللجوء الى الله سبحانه وتعالى اولا ثم اتباع الأساليب الجيدة المتقنة المنتقاة للحصول على نتيجة ايجابية مثمرة موصلة الى الهدف والغاية وحسب المشكلة يتم تحديد طريق النجاح لاجتياز هذه المحنة والاختبار وقد يسهل الوصول الى حل من أقرب الطرق وقد يطول العلاج لمصلحة يعلمها الله سبحانه وتعالى
الانسان يمتلك قلبا واحدا ولاهناك من يدعي انه يملك قلبين وقد أكد القرآن ذلك في قوله تعالى:
( ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه) ومن المؤكد ان ذلك للأهمية بمكان لحكمة الباري عز وجل في خلقه
ومايناسبهم ويصلح أحوالهم وقد ذكر سماحة آية الله الشيخ مكارم الشيرازي كلاما حول هذه الآية وسبب نزولها أوردها كما هي في النص التالي:
ذكر جمع من المفسّرين في سبب نزول هذا القسم من الآية: أنّ رجلا في الجاهلية يدعى «جميل بن معمّر» كان عجيب الحفظ، وكان يدّعي أنّ في جوفه قلبين كلّ منهما أفهم من محمّد (صلى الله عليه وآله)، ولذلك كان مشركو قريش يسمّونه: ذا القلبين!
فلمّا كان يوم بدر وهزم المشركون، وفيهم جميل بن معمّر، تلقّاه أبو سفيان وهو آخذ بيده إحدى نعليه، والاُخرى في رجله، فقال له: ياأبا معمّر، ما حال الناس؟ قال: إنهزموا، قال: فما بالك إحدى نعليك في يدك، والاُخرى في رجلك؟ فقال أبو معمّر: ما شعرت بذلك، وكنت أظنّهما في رجلي، فعرفوا يومئذ أنّه لم يكن له إلاّ قلب واحد لما نسي نعله في يده(1). بل لم يكن يعقل ويفهم حتّى بمقدار ذي القلب الواحد.
والمراد من «القلب» في مثل هذه الموارد (العقل) وبناءً على هذا فإنّ القلب مركز الإعتقاد الواحد، وينفّذ برنامجاً عملياً واحداً، لأنّ الإنسان لا يستطيع أن يعتقد بشيء حقيقة وينفصل عنه في العمل، وما يدّعي بعض المعاصرين من أنّهم يمتلكون شخصيات متعدّدة، ويقولون: إنّنا قد قمنا بالعمل الفلاني سياسياً، وبذلك العمل دينياً، والآخر إجتماعياً، ويوجّهون بذلك
أفعالهم المتناقضة، فهو ناشيء من نفاقهم وسوء سريرتهم حيث يريدون أن يسحقوا بهذا الكلام قانون الخلقة.
صحيح أنّ أبعاد حياة الإنسان مختلفة، ولكن يجب أن يحكمها خطّ واحد، وتسير ضمن منهاج واحد.
ولهذا نرى في حديث عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في تفسير هذه الآية: «لا يجتمع حبّنا وحبّ عدوّنا في جوف إنسان، إنّ الله لم يجعل لرجل قلبين في جوفه، فيحبّ بهذا ويبغض بهذا، فأمّا محبّنا فيخلص الحبّ لنا كما يخلص الذهب بالنار لا كدر فيه، فمن أراد أن يعلم فليمتحن قلبه، فإن شارك في حبّنا حبّ عدوّنا فليس منّا ولسنا منه» انتهى
أسأل الله سبحانه أن ينير قلوبنا بضياء نوره ويوفقنا لحب أهل البيت والاقتداء بمسيرتهم وطريقهم الى الله سبحانه والوصول لسعادة الدنيا والآخرة والقرب من الخالق من خلالهم انه على كل شيء قدير
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اعداد محمدي
|
|
|
|
|