بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
لدي سؤال ووراءه كلام يعتمد على جوابكم لهذا السؤال .
السؤال هو حول قوله تعالى :إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60). الان السؤال هو هل في الصحابة مؤلفة قلوبهم ؟؟
وما هو معنى المؤلفة قلوبهم ؟؟
كلّ من دخل الإسلام خوفاً أو طمعاً ، ولم يخلص لله الدّين ..
وبعبارة أخرى : هم من دخل الإسلام طمعاً في الحياة ، أو خوفاً من سطوة السيف ، لا بداعي حب الله ورسوله ؛ وأوضح مثال على هؤلاء مسلمة الفتح ؛ وهم أهل قريش الذين دخلوا الإسلام بعد فتح مكّة ، وهم الطلقاء من بني أمية ومن غيرهم ..
قال ابن تيمية ( في منهاج السنة 4 : 384) في ردّه على العلامة الحلي قدس سره :
وأما قوله كان معاوية من المؤلّفة قلوبهم ، فنعم وأكثر الطلقاء كلهم من المؤلفة قلوبهم ...، وكان الرجل منهم يسلم أول النهار رغبة منه في الدنيا ... .
وقال ابن تيمية في هذا الباب أيضاً (في كتاب الزهد ص : 46 ) ما نصه :
وإنما كان (النبي) يعطي المؤلفة قلوبهم ؛ لما في قلوبهم من الهلع والجزع ؛ ليكون ما يعطيهم سبباً لجلب قلوبهم إلى أن يحبّوا الاسلام ، فيحبوا الله ، فكان مقصوده بذلك ، دعوة القلوب الى حب الله عز و جل وصرفها عن ضد ذلك .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
نذهب لتعريف المؤلفة قلوبهم :
قال ابن حجر في فتح الباري:8/38: (فقيل كفار يعطون ترغيباً في الإسلام . وقيل مسلمون لهم أتباع كفار ليتألفوهم . وقيل مسلمون أول ما دخلوا في الإسلام ليتمكن الإسلام من قلوبهم).
وقال السرخسي في المبسوط:3/9: (وأما المؤلفة قلوبهم فكانوا قوماً من رؤساء العرب كأبي سفيان بن حرب وصفوان بن أمية وعيينة بن حصن والأقرع بن حابس ، وكان يعطيهم رسول الله(ص)بفرض الله ، سهماً من الصدقة يؤلفهم به على الإسلام . فقيل كانوا قد أسلموا وقيل كانوا وعدوا أن يسلموا)
أجمع المسلمون على أن القرشيين الطلقاء عموماً من المؤلفة قلوبهم وهم الذين أعطاهم النبي صلى الله عليه وآله غنائم حنين !
ففي البخاري:5/104يوم حنين قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم ولم يعط الأنصار) . وفي/205: (والمؤلفة قلوبهم قال مجاهد: يتألفهم بالعطية). (ونحوه في مسلم:3/108، والترمذي:2/88 وسنن البيهقي:6/339 ، ومجمع الزوائد:6/189).
وقال ابن حجر في فتح الباري:8/38: (والمراد بالمؤلفة ناس من قريش أسلموا يوم الفتح إسلاماً ضعيفاً . وقيل كان فيهم من لم يسلم بعد كصفوان بن أمية).
والان من من الصحابة كان من الطلقاء وهل يمكن ان نعتبر هؤلاء الطلقاء من العدول الذين ناخذ منهم الدين وهم ياخذون المال لكي يبقوا على الاسلام؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس من رد صاحب الموضوع الاخ الاشتري
اقتباس :
والان من من الصحابة كان من الطلقاء وهل يمكن ان نعتبر هؤلاء الطلقاء من العدول الذين ناخذ منهم الدين وهم ياخذون المال لكي يبقوا على الاسلام؟؟
سؤالك اخي الكريم صاعق ولا يخطر على بال
ومعاوية لعنة الله عليه من المؤلفة قلوبهم
وربما بسر بن ارطاة وعمر بن العاص وغيرهم
ولكنهم استغلوا اموالهم واموال الصدقات في رشوة بعض الصحابة من غير المؤلفة مثل ابوهريرة وغيره
او محاربة البعض الاخر مثل ابي ذر الغفاري
ناهيك عن محاربة ال البيت عليهم السلام
وارى ان موضوعك سيفتح حوارا لا اتخيل متى تكون له نهاية وسيثري معلومات الاعضاء
بارك الله بك كثيرا
تحياتي واحترامي ايها الاخ الكريم