قال بن عثيمين في كتيب ( الابداع في كمال الشرع وخطر الابتداع ) ص 17 بعد ان بين انه لا توجد بدعة حسنة , وان البدعة كلها ضلالة , قال , مدافعا عن عمر وقوله ( نعمت البدعة ) . قال :
((1) لا بد ان تنزل البدعة التي قال عنها عمر إن ( نعمت البدعة ) على بدعة لا تكون داخلة تحت مراد النبي (ص) في قوله : ( كل بدعة ضلالة ) , فعمر ( لا رض ) يشير بقوله ( نعمت البدعة هذه ) الى جمع الناس على امام واحد بعد ان كانوا متفرقين , وكان أصل قيام رمضان من رسول الله ( ص) فقد ثبت في الصحيحين من حديث عائشة ................... ,(2) فقيام الليل في رمضان جماعة من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ,(3) وسماها عمر بدعة باعتبار ان النبي (ص)(4) لما ترك القيام صار الناس متفرقين يقوم الرجل لنفسه ويقوم الرجل معه الرجل والرجل ومعه الرجلان والرهط والنفر في المسجد(5) فرأى أمير ( الفا....) عمر ( لا رض ) برأيه السديد الصائب ان يجمع الناس على امام واحد فكان هذا العمل بالنسبة لتفرق الناس من قبل بدعة (6فهي بدعة اعتبارية اضافية وليست بدعة مطلقة انشائية انشأها عمر ( لارض ) (7)لأن هذه السنة كانت موجودة على عهد النبي (ص) حتى اعادها عمر (لا رض ) .
الملاحظات على هذا الكلام :
1ـ لماذا لا بد ان تنزل عن البدعة التي اشار اليها الرسول ؟؟؟!!! لأن مؤسسها عمر .
2ـ متى كان القيام سنة والرسول صلى بهم ثلاث ليال وكانوا هم يأتون ويصلون خلفه , لا طلب منهم ذلك , ولا شرعها لهم , ثلاثة يام وتركها كيف صارت سنة ؟؟
3ـ سنة الرسول سماها مر بدعة , طيب لما هي سنة ليش قال عنها بدعة ؟؟ يعني الرسول كان مبتدع في الايام التي صلاها بالناس . وهل يجرء احد ان يسمي سنة الرسول بدعة ؟
4ـ ترك الرسول القيام جماعة , يعني معقول يترك الرسول السنة ؟؟ طيب لنفرض ان قيامه الايام الثلاثة كان سنة , فعندما ترك القيام ( الترك ) صار سنة ولا بدعة ؟ اذا قيل الترك سنة , فعمر ومن صلى التراويح خالفوا السنة , وان قيل الترك بدعة , فالرسول صاحب بدعة , وبذك يكفر من قالها .
5ـ رأي عمر صائب وسديد في جمع الناس , يعني رأي الرسول خطأ في ترك القيام جماعة , صار رأي عمر اصوب من رأي رسول الله !!! نعم انه عمر .
6ـ الرسول ترك القيام وعمر اعاد القيام , يعني أنشأ القيام , نعم هي انشائية .
7ـ حيرتنا معاك هي عند الرسول سنة وعند عمر بدعة , يعني سنة الرسول تكون عند عمر بدعة .
بالله عليكم أي تخبط هذا ؟؟
وللأمانة ولترابط الكلام نسخنا ما قبل هذا القول وما بعده
قال :
فإن قال قائل: ماذا تقولون في قول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين جمع الناس في قيام رمضان على إمام واحد، وخرج ليلة من الليالي فوجد الناس يصلون بإمام واحد فقال: نعمت البدعة هذه فسماها بدعة؟ أجاب بعض العلماء بأن المراد بالبدعة هنا البدعة اللغوية لاالشرعية، ولكن هذا الجواب لا يستقيم، كيف البدعة اللغوية وهي صلاة؟
والصواب أنها بدعة نسبية بالنسبة لهجران هذا القيام بإمام واحد، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أول من سن القيام بإمام واحد - أعني التراويح - فقد صلى بأصحابه ثلاث ليال في رمضان ثم تخلف خشية أن تفرض ، وتُرِكَت، وأصبح الناس يأتون للمسجد يصلي الرجل وحده ، والرجلان جميعاً،والثلاثة أوزاعاً، فرأى عمر رضي الله عنه بثاقب سياسته أن يردهم إلى السنة الأولى وهي الاجتماع على إمام واحد فجمعهم على تميم الداري وأُبي بن كعب رضي الله عنهما وأمرهما أن يصليا بالناس إحدى عشرة ركعة ] ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة
فيكون قوله: نعمت البدعة يعني بالبدعة النسبية، أي بالنسبة إلى أنها هجرت في آخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وفي أول خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،وإلا فنحن نؤمن بأن كل بدعة ضلالة، ثم هذه الضلالات تنقسم إلى: بدع مكفرة، وبدع مفسقة ، وبدع يعذر فيها صاحبها. ))) انتهى (1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1) راجع كلامه في شرح الأربعين الحديث 28