|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 25155
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 257
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
انكن لانتن صواحب يوسف.
بتاريخ : 13-03-2009 الساعة : 12:30 AM
صلاة أبي بكر في صبيحة يوم الأثنين حقيقه أم خيال?
وفي صبيحة يوم الأثنين اثر اشتداد مرض الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم الحت عائشه على الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في امر امامة ابي بكر للصلاة فلم تفلح فحركت حفصه لهذا فلم تنجح فأمرت بلالاً من عند نفسها بأخبار ابي بكر على لسان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بامامة الناس في الصلاة فأخبر بلال ابا بكر بذلك.....وفعلاً ذهب ابو بكر الى محراب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.ولما عرف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بذلك خرج متكئاً على علي عليه السلام والفضل بن العباس فنحى أبا بكر وصلى جماعة بالناس.
ثم قال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعائشه:انكن لانتن صواحب يوسف.
وليس من عادة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نطق الألفاظ الحاده والمهينه إلا في الحالات الخطيره والمهمه جدا، فكان لا يلعن إلا رؤوس النفاق وزعماء اليهود والمنحرفين عن الصواب فكلامه كلام الله تعالى.
وغضب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في ذلك اليوم نابع من معارضته للكذب وحنقه عليه فكيف لو كان الكذب سياسياً وهادفاً لتعيين شخص في الخلافه على أساسه وهنا تحرك الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يقاف ذلك الامر الخطير في نظرة فنهر عائشه وحفصه على ما فعلتاه بصوره شديده بحيث ساوى بين عملهما وعمل صويحبات يوسف اللاتي فر منهن الى السجن.
وتخلف ابي بكر وعمر عن جند اسامه الموجودين في الجرف عجيباً بعد ذلك الالحاح النبوي الشديد بضرورة خروج الناس الى حملة اسامه ولعن المتخلفين عنه.
لذلك لما انهى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة صبح يوم الاثنين وعاد الى منزله استدعى ابا بكر وعمر وجماعة ممن حضر المسجد ثم قال لهم:الم آمر ان تنفذوا في جيش اسامه? فقالوا: بلى يا رسول الله قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: فَلِمَ تأخرتم عن امري? والملاحظ بأن أمر عائشه لابي بكر بالصلاة في يوم وفاة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو أول حديث سياسي موضوع لذلك كان رد فعل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حازما وقاطعا في تشبيهن بصويحبات يوسف ولو لم يكن الذنب كبيراً فلا داعي لوصفهن بهذا الوصف المهين وقد ايدت أمهات الكتب قول الرسول المذكور صلى الله عليه وعلى آله وسلم الى عائشه وحفصه.
وموقف عائشه المذكور الى جانب امتناع المجموعه عن الذهاب في حملة اسامه ومنع الجماعه من المجيء بورقه ودواة لكتابة الوصيه ومنع عمر من دفن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الى حين مجيء ابي بكر وقضية السقيفه وهذه كلها تبين مخطط قديم للسيطره على السلطه.
وبعد الحاح المجموعه(أبو بكر وعمر وعائشه وحفصه واتباعهم) لمنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم من كتابة وصيته يوم الخميس والحاح عائشه على امامة ابي بكر لصلاة صبح يوم الاثنين جاء رد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم المهين لعائشه وحفصه وهو آخر رد نبوي حازم يظهر حالة الغضب التي مر بها خاتم الانبياء صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
وبذلك اخبرت النصوص بأن غضب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على ابي بكر وعمر وعائشه وحفصه في يوم الاثنين يمثل اخر لقاء لهم مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
وظاهر الامر ان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد انكر الحاح عائشه وحفصه في طلب امامه الصلاة لاني بكر فهو العاصي لامر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حملة اسامه والعاصي لامر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم (يوم الخميس) في جلب كتف ودواة.
بينما ذكر ابن سعد في طبقاته بأن اخر لقاء لعصبة قريش مع الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يوم الخميس يوم قالوا له: يهجر، فهو يوم وفاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
وظنى بأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم انزعج من امرين في الحاح عائشه وحفصه اولا طلبهما امامة الصلاة لابي بكر(المعزول عن امارة الحج وتبليغ سورة براءه) وعمر الذي بدأ القول يهجر.
وثانيا معرفته بعصيان ابي بكر وعمر لحملة اسامه بن زيد وكتابة الوصيه لعلي عليه السلام فكان نتيجة هذا النزعاج وصف خاتم الانبياء صلى الله عليه وعلى آله وسلم لهن بذلك الوصف المزري.
وكان ذلك الكلام القاسي من رسول السماء صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعائشه وحفصه اخر حديث له صلى الله عليه وعلى آله وسلم معهن في يوم الاثنين الذي غاب فيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن هذه الدنيا الى مثواه الاخير وكانت معاتبة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لابي بكر وعمر على تخلفهما عن حملة اسامه اخر حديث له صلى الله عليه وعلى آله وسلم معهما في هذه الدنيا.
ولرد هذا العتاب القاسي من قبل الساحه النبويه المقدسه روى ملوك بني أميه ما حرفوا به كتب الحديث والتاريخ من أكاذيب في مناقب رجال قريش ليس حباً لهم بل بغضاً لأهل البيت عليهم السلام.
فغضب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مرضه المذكور ثلاث مرات مره لعصيانهم امره بحملة اسامه ومره في منعهم اياه من كتابة وصيته في يوم الخميس واخرى في يوم وفاته في يوم الاثنين .
|
|
|
|
|