انتقد شراء أمراء سعوديين للشعر ونسبه لهم واعتبره سرقة
دعا الأمير السعودي محمد العبدالله الفيصل لتغيير فلسفة التعليم في المملكة العربية السعودية، قائلا إن المناهج خرّجت إرهابيين. وانتقد الأمير الفيصل الصحافة الرياضية السعودية، متهماً إياها بأنها سبب خراب مستوى اللعب. كما انتقد شراء أمراء سعوديين لقصائد شعرية ووضعها بأسمائهم.
وجاء حديثه لبرنامج "إضاءات" الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل على قناة "العربية"، يبث الجمعة 25-1-2008 ويعاد السبت عند منتصف الليل.
المناهج والارهاب
يذكر أن الأمير الفيصل عمل في وزارة المعارف السعودية حتى عام 1983 عندما قدم استقالته وكان آنذلك وكيل الوزارة.
وقال لـ"إضاءت" إن التعليم في السعودية يعاني من مشكلة، داعيا لتغيير فلسفة التعليم. وأضاف "ذات يوم ذهبت لوزير المعارف الشيخ حسن آل الشيخ، وقلت إن الكتب الدينية التي ندرسها هي كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ولا يجب تغيير مضمونها، ولكن يجب تغيير اللهجة بمعنى أن الولد يقرأها ولكن لا يفهمها".
وتابع "لا يرضيني مستوى التعليم في السعودية وأنا شخصيا أرسلت أولادي بعد الاعدادية للدراسة في الخارج.. فنحن بعد التجربة تبين أن مناهجنا خرّجت إرهابيين فجروا أنفسهم .. وعلينا أن نبحث كيف يجب أن نخرّج هذا الشباب".
أمراء "يسرقون" شعر الآخرين
وفي جانب آخر من حديثه، قال الأمير محمد العبدالله الفيصل إن والده الشاعر الراحل الأمير عبدالله أخضعه لامتحان ليتأكد بأنه يكتب شعره بنفسه ولا يشتريه، وقال "أنا شخصيا أيضا أخضعت ابني سعود لنفس الاختبار".
وأضاف "هناك أمراء، وغيرهم، يشترون الشعر وأنا ضد ذلك. بدلا من ذلك عليهم بناء شركات تشجع وتنشر الشعر وتعطي أصحاب الشعر أجورهم، وأنا أنتقد أن يقوموا بنسب الشعر لأنفسهم وهو ليس لهم وهذا نوع من السرقة".
كما انتقد الأمير محمد العبدالله الفيصل الصحافة الرياضية في بلاده، وقال إنها سبب خراب مستوى اللعب ومحرضة للجماهير والتعصب. وأضاف "الصحفي الرياضي صار جيدا بعد أن ترك الصحافة الرياضية، وحمى التعصب تغزو الوسط الرياضي والصحافة هي السبب ونوعية الصحفيين فيها لشيء غريب".
ويرى الأمير الفيصل أن اللاعب السعودي سامي الجابر أفضل من ماجد عبدالله "لأنه يبذل جهدا في اللعب، بينما ينام ماجد معظم المباراة، وفي أخر اللعبة يسجل هدفا، بينما الجابر يحضّر الكرة لنفسه، ولا ينتظر تحضيرها له مثل ماجد".