[القطرة]

لدي سؤال شغل بالي منذ زمن حول تعاطيك مع الأمور و بالأخص ملف آل الشيرازي و آل المدرسي حفظهما الله تعالى

بالنسبة الى آل الشيرازي فيظهر منك لهم التقديس و التعظيم و التبجيل و أن كلهم صغيرهم و كبيرهم إما مجتهد مسلم و إما في طريق محتوم يفضي الى الإجتهاد.

بالنسبة الى آل المدرسي فإنك رميتهم بسهام حرملية مسمومة و لم تعدل في الحكم عليهم

بينما ترى نفسك مشيدا للدين و المدافع الوحيد عن فاطمة الزهراء عليها السلام سميت آية الله المجاهد السيد هادي المدرسي بهادم الاسلام و قلت عنه نفاق و جاهل و عبارات لاذعة أخرى
كل ذلك من أجل زيارته للسيد محمد حسين فضل الله لا تعرف تداعياتها و من ثم تطبيقك للرواية القائلة من مشى الى صاحب بدعة…

لكنك بالنسبة الى أفراد من أسرة الشيرازي ممن زاروا فضل الله لم تطبق المعيار نفسه بل أخذت تؤول و تبرر لهم
فتارة تقول بأن زيارة السيد جعفر الشيرازي لفضل الله كان ردا على قيامه بالتعزية لوفاة المرجع الشيرازي المرحوم
لكنك فيما يخص السيد المدرسي جئت بمثال البعثي و قلت بأن مشاعر الزهراء أولى بأن تحترم من أي شيئ آخر
فهل بروتوكول التعزية أولى بالرعاية من ضلع الزهراء عليها السلام -حسب معيارك-؟
و العجيب انك لم تستنكر أبدا قيام السيد جعفر الشيرازي ممثل المرجعية الشيرازي في الشام و راعي الحوزة العلمية في سوريا بزيارة فضل الله بل أبديت كامل الإحترام و المحبة له بقولك إن سماحة السيد جعفر….

ثم ظهرت الصور بأن السيد جعفر زار فضل الله عدة مرات و الدليل عليها أن في إحدى الصور يظهر السيد جعفر الشيرازي بلباس أبيض (أي غير مرتدي للسواد على وفاة أبيه) في زيارة الى فضل الله.

فيما يخص السيد المدرسي أنت جئت بقضية الصديقة الزهراء عليها السلام لكنك دست على مظلوميتها فيما يخص السيد جعفر الشيرازي فما هو سر ذلك.

لأنك حسب ادعاءك طبقت الحديث الشريف على السيد المدرسي بينما الحديث الشريف لم ينطبق على السيد جعفر الشيرازي؟
و السؤال هل رد زيارة التعزية مسثنى من الحديث أم أنك تتحكم في الحديث كيفما تشاء ؟

ثم انك من الذين يقولون بإنحراف الشهيد الصدر الأول و أن إنحراف فضل الله بدأ منه؟ فلماذا تبرر للسيد حسن الشيرازي مشاركته في فاتحة شخص مبتدع منحرف و أب روحي لفضل الله؟ كيف تجد كل التبريرات لآل الشيرازي لكنك لا تقبل بأي تبرير لغيرهم؟ و الحديث يقول من مشى...من دون أي شرط آخر؟

ثم إنه حينما ظهرت من محمد حسين فضل الله التصريحات المشككة في مظلوميات الزهراء قامت المرجعيات الولائية كالشيخ وحيد الخراساني و الميرزا جواد التبريزي بإصدار فتاوى ضده أما المرجع الشيرازي الراحل لم يقل كلمة واحدة : فهلا طبقت الحديث القائل اذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه إن لم يفعل سلب نور الايمان؟
و الأغرب من ذلك إدعاءك أن الإمام الشيرازي ردا على تشكيكات فضل الله في مصائب الزهراء كتب موسوعة من فقه الزهراء متاجهلا ان الكتاب لا يتطرق الى مصائبها و إنما كلماتها و خطبها؟
و قد قام أحد العلماء في المنطقة بالسؤال من السيد الشيرازي نفسه عن موقف من فضل الله فقال ما نصه : لازم يتصلح!!


اذا كانت مواقفك نابعة من بادئ لا تعدل عنها اذا لماذا المعايير المزدوجة؟

سمعت لك خطابا تصف آل المدرسي بالحمقى فيما يخص العنف و اللا عنف انتصارا منك لنظرية اللاعنف التي أتى بها السيد الشيرازي المرحوم.
و السؤال هل مبدأ اللا عنف الذي تتبناه كمعتقد هل له أصل قراني حيث به تعادي العلماء و تنتصر لآخرين؟
جئني بآية تقول أن اللاعنف مع الظالم المتجبر هو الأصل أو رواية أو قول لعالم!
لماذا لا تتورع عن الغمز و اللمز و السب و الشتم فيما يرتبط بغير آل الشيرازي؟

ثم إنك أسميت كل من أبن فضل الله بهادم الإسلام
لكن حينما أبن المرجع الديني السيد صادق الشيرازي الشيخ محمد تقي بهجت الذي تراه منحرفا ضالا زنديقا في بيان مكتوب لم تنبت ببنت شفه بينما لو كان شخص آخر مثلا من آل المدرسي قد أبنه لرميته بكل فحش و مسبة؟
و بينما رأيت انحراف الشيخ العمري و ضلاله و زيغه و صفه السيد صادق الشيرازي بالمقدس و بالعلامة آية الله و و -حينما زار ابنه السيد في قم-
http://www.s-alshirazi.com/news/1432/02/18.htm
فلو كان مرجع آخر قد وصف الشيخ العمري بالمقدس لشتمته و لعنته و كفرته؟
ما هذه المعايير المزدوجة؟

وجدتها فرصة حتى تجيب أمام الملأ العام و لا تفر من الإجابة الواضحة و الصريحة