الدور اليهودي .. مراكز الدراسات وحقوق الانسان
موفق محادين
الكادر 26/8/2006
كنت اعتقد, لوقت قريب, ان ما تقوم به مراكز الدراسات الخاصة وهيئات حقوق الانسان المرتبطة بشبكات التمويل الاجنبي.جزء من الاجندة الامريكية لتفكيك دولة الحرس القديم واستبدالها بفوضى سياسية واجتماعية تديرها المخابرات الامريكية عبر منظمات التمويل الاجنبي المذكورة والمليشيات الطائفية على غرار ما يحدث في العراق.
منذ فترة وخلال متابعاتي لاصدار كتاب مشترك حول هذه الهيئات اكتشفت ان المسألة أخطر من ذلك, خاصة بعد ان زودني اصدقاء من الكتاب والمثقفين المصريين, بوثائق ومعطيات جديدة لم اكن اعتقد انها حاسمة وهامة لهذه الدرجة, ولهؤلاء الاصدقاء وخاصة في مؤسسة الاهرام كل الشكر والتقدير على هذه الاضافات..
وفي كل الاحوال فان اضاءاتهم الهامة اعادتني الى مشروع العمل المشترك الذي أتاحت لي فرصة مراجعته التأكد من الالتقاطات الجديدة..
فبالاضافة للاصابع والاجندة الامريكية المذكورة, فان ما هو اكثر خطورة منها هي الاصابع اليهودية لدرجة تسمح بالقول ان وراء كل مركز دراسات خاص ممول او هيئة لحقوق الانسان..او المراة او الطفل او البيئة تتلقى تمويلا اجنبيا..اصابع اسرائيلية..ولا يندرج ذلك في اطار نظرية المؤامرة " التي اؤمن بها كل الايمان " بل في اطار الحقائق, ومن ذلك على سبيل المثال :
1- جورج سوروس وهو ملياردير يهودي ويعتبر الممول الرئيس لهذه الهيئات وخاصة هيئات " المجتمع المفتوح " ومراكز حماية الصحافيين والدراسات السياسية والمدنية وهو المسؤول ايضا عن ازمة النمور الآسيوية واوكرانيا, ويرتبط معه معظم المتمولين الكبار مثل سعد الدين ابراهيم في القاهرة...
2- صبان, وهو ملياردير يهودي من اصل مصري ويدير مركز صبان الامريكي.
3- روبرت ساتلوف, يهودي امريكي مدير معهد واشنطن وصندوق دعم الديمقراطية..
4- بول وولفتز, يهودي يرأس البنك الدولي حاليا وكان قبلها المسؤول عن منظمات المجتمع المدني المرتبطة بمؤسسة فورد فاونديشن وبيت الحرية والزائر الدولي..
5- اما المؤسسات الالمانية فمؤسسوها من اليهود مثل نؤمان " نعمان " او من المرتبطين باجندة يهودية مثل اديناور الذي زود اسرائيل بمليارات الدولارات تحت ذريعة التعويض عن السياسات النازية.
6- ومن بريطانيا يعتبر اللورد ليفي وهو يهودي " عمالي " الممول الرئيسي لهيئات التمويل المرتبطة بالشبكات البريطانية.
وبالمحصلة فان ما يحرك مراكز الدراسات الخاصة وهيئات حقوق الانسان الممولة, يتعدى الاجندة الامريكية المكشوفة الى الاصابع الاسرائيلية ومشروعها لتفكيك دول الشرق العربي ومجتمعاته وتحويلها الى كانتونات ملحقة بالشرق الاوسط الاسرائيلي.
كل مايجري بالشرق الاوسط وفي العالم هو من سبب اليهود