|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 10289
|
الإنتساب : Sep 2007
|
المشاركات : 135
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
زفـــ ــــرة ألـــم
بتاريخ : 21-12-2007 الساعة : 09:23 PM
زفــرة ألــم
بجمرة لهب الأيام تحترق ذكرياتي وأوراقي مع جمال الحياة ..
تلك هي الإنسانة تمازج كبرياؤها بدموع لازالت تكررها
كل ليلة وثانية من دقائق عمرها .
لاشك أننا قد نزرع بذور الحياة والحب في كل شبر وقلوب الآخرين ونحاول أن نمنح الوفاء ونصنع الأخلاص وعمل الخير ولكن حين نكتشف أننا مازلنا نعيش في وهم وخداع وما زالت الطقوس واللعنه تهب برياحها نحوك وهو الظلم والتظلم يلاحق ركب الحياة ..وقد تجد نفسك محاطاً بأسوار الكأبة والأنفعال وايضا هو الجنون والحيرة ..
تبتهل إلى الله أن يعينك على ما أصابك من هم وتدعوه أن يزيل تلك الغيوم المحاطه بك عنوة .
هي جمرة لهب حين تلامسها يلسعك نارها ثم لاتكاد تبعد يديك بسرعة رهيبة ولكن كيف لك أن تبعد قلبك عن من يجاورك إحساسك وحياتك ..؟!!
كأنني أُشبّه الجمرة بالكلمة القاسية التي تفتك بالفؤاد وتشلّه في نفس الوقت ..
هكذا نحن حين نسمع جملة غير معتادة في قاموس حياتنا نحاول تجنبها ولكن أين وإلى أي مدى نحاول الفرار ...؟!!
ألهذا الحد علينا أن نصمت وأن لانتفوه بما نرغب أن ندافع عنه ..؟؟
ألهذا الحد نحن نزرع الخير والمحبة للآخرين وهم ينبشون الزرع ويُخرّب ..؟
ألهذا الحد نحن نعيش الكراهية والغيرة والحسد اليوم ..؟
ألهذا اصبحت الحياة لاتطاق بناسها وأهلها ومن أقرب المقربين ..؟
أتراني هي التي فقط تتفوه أو التي تتنفس هو الهواء العليل ..؟
أم هي زفرات الألم حين تحيط بالتائهين ؟
أتعجب كيف هو حالنا اليوم وكيف اصبحت المادة تطغي على النفوس الجاهلة ..؟
ولاشيء غيرها .....!!
تعيق مشوارك ..تصمت فاهك ..تعيد حساباتك ..
تفتك بأواصر الخير في قلب جارك ..
تفتت كل شيء لمن هم حولك ولأحوالك ..!!
هكذا هي المادة وربما غيرها من زفرات الألم التي تعانيها أيها الأنسان ..
عراقيل تسد ثغور الفرحة في قلوبنا برغم صمتنا وقلة حيلتنا ..
ولا زلنا نعيش الوهم برغم تفانينا وخدمتنا للآخرين ..
إلا أننا ايضا مازلنا متمسكين بقدرة الله تعالى في تغير النفوس إلى الأفضل ..
هي يداي الآن ترتجفان من الكتابة لمجرد كانت هنا زفرة ألم ..
ورحلت نحو ..مدى آخر ..!!
العيون الباكيه
|
|
|
|
|