من دلائل عجز اللاهوت هذه الكلمة في وصف الحقيقة لفيلسوف القرن السابع علي بن أبي طالب
أي أنه يعلم أتباعه أنكم إذا أردتم الحقيقة فعليكم بسلوك طريق الوهم
فكيف تكشف تنزيهات الرب عن كل نقص دون أن تشير إلى ما تكشفه
أما طريق المادية العظيمة فهو واضح وبسيط "أرجع كل شيء إلى مادة تكتشف الحقيقة"
-الملحد الأعظم-
ومن خطبة له ( عليه السلام ) في التوحيد ، وتجمع هذه الخطبة من أصول العلم ما لا تجمعه خطبة : ( ما وحّده من كيّفه ، ولا حقيقتهُ أصاب من مثّله ، ولا إيّاه عنى من شبّهه ، ولا صمده من أشار إليه وتوهّمه ، كل معروف بنفسه مصنوع ، وكل قائم في سواه معلول ، فاعل لا باضطراب آلةٍ ، مقدّر لا بجول فكرة ، غني لا باستفادة ، لم لا تصحبه الأوقات ، ولا ترفده الأدوات ، سبق الأوقات كونه ، والعدم وجوده ، والابتداء أزله ، بتشعيره المشاعر عرف ألاّ مشعر له ، وبمضادته بين الأمور عرف ألا ضد له ، وبمقارنته بين الأشياء عرف ألاّ قرين له .
ضاد النور بالظلمة ، والوضوح بالبهمة ، والجمود بالبلل ، والحرور بالصرد ، مؤلّف بين متعادياتها ، مقارن بين متبايناتها ، مقرّب بين متباعداتها ، مفرّق بين متدانياتها ، لا يُشمل بحد ، ولا يحسب بعد ، وإنّما تحد الأدوات أنفسها ، وتشير الآلات إلى نظائرها ، منعتها ( منذ ) القدمية ، وحمتها ( قد ) الأزلية ، وجنبتها ( لولا ) التكملة ، بها تجلى صانعها للعقول ، وبها امتنع عن نظر العيون ، لا يجري عليه السكون والحركة .
وكيف يجري عليه ما هو أجراه ؟ ويعود فيه ما هو أبداه ؟ ويحدث فيه ما هو أحدثه ؟ إذاً لتفاوتت ذاته ، ولتجزأ كنهه ، ولامتنع من الأزل معناه ، لو كان له وراء لوجد له إمام ، ولالتمس التمام إذ لزمه النقصان ، وإذاً لقامت آية المصنوع فيه ، ولتحول دليلاً بعد أن كان مدلولاً عليه ، وخرج بسلطان الامتناع من أن يؤثر فيه ما يؤثر في غيره ، الذي لا يحول ولا يزول ، ولا يجوز عليه الافوال ، لم يلد فيكون مولوداً ، ولم يولد فيكون محدوداً ، جل عن اتخاذ الأبناء ، وطهر عن ملامسة النساء .
لا تناله الأوهام فتقدره ، ولا تتوهّمه الفطن فتصوّره ، ولا تدركه الحواس فتحسّه ، ولا تلمسه الأيدي فتمسّه ، لا يتغير بحال ، ولا يتبدل بالأحوال ، لا تبليه الليالي والأيّام ، ولا يغيّره الضياء والظلام ، ولا يوصف بشيء من الأجزاء ، ولا بالجوارح والأعضاء ، ولا بعرض من الأعراض ، ولا بالغيرية والأبعاض .
ولا يقال له حد ولا نهاية ، ولا انقطاع ولا غاية ، ولا أنّ الأشياء تحويه فتقلّه أو تهويه ، أو أنّ شيئاً يحمله فيميله أو يعدله ، ليس في الأشياء بوالج ولا عنها بخارج ، يخبر بلا لسان ولهوات ، ويسمع بلا خروق وأدوات ، يقول ولا يلفظ ، ويحفظ ولا يتحفظ ، ويريد ولا يضمر ، يحب ويرضى من غير رقة ، ويبغض ويغضب من غير مشقّة .
يقول لما أراد كونه كن فيكون ، لا بصوت يقرع ، ولا نداء يسمع ، وإنّما كلامه فعل منه أنشأه ومثله ، لم يكن من قبل ذلك كائناً ، ولو كان قديماً لكان إلهاً ثانياً ، لا يقال كان بعد أن لم يكن ، فتجرى عليه الصفات المحدثات ، ولا يكون بينها وبينه فصل ولا عليها فضل ، فيستوي الصانع والمصنوع ، ويتكافأ المبتدئ والبديع .
خلق الخلائق على غير مثال خلا من غيره ، ولم يستعن على خلقها بأحد من خلقه ، وأنشأ الأرض فأمسكها من غير اشتغال ، وأرساها على غير قرار ، وأقامها بغير قوائم ، ورفعها بغير دعائم ، وحصنها من الأود والاعوجاج ، ومنعها من التهافت والانفراج ، أرسى أوتادها ، وضرب اسدادها ، واستفاض عيونها ، وخد أوديتها ، فلم يهن ما بناه ، ولا ضعف ما قواه .
هو الظاهر عليها بسلطانه وعظمته ، وهو الباطن لها بعلمه ومعرفته ، والعالي على كل شيء منها بجلاله وعزته ، لا يعجزه شيء منها يطلبه ، ولا يمتنع عليه فيغلبه ، ولا يفوته السريع منها فيسبقه ، ولا يحتاج إلى ذي مال فيرزقه ، خضعت الأشياء له فذلّت مستكينة لعظمته ، لا تستطيع الهرب من سلطانه إلى غيره ، فتمتنع من نفعه وضره ، ولا كفؤ له فيكافئه ، ولا نظير له فيساويه .
هو المفني لها بعد وجودها ، حتى يصير موجودها كمفقودها ، وليس فناء الدنيا بعد ابتداعها ، بأعجب من إنشائها واختراعها ، وكيف ولو اجتمع جميع حيوانها من طيرها وبهائمها ، وما كان من مراحها وسائمها ، وأصناف أسناخها وأجناسها ، ومتبلدة أممها وأكياسها ، على أحداث بعوضة ما قدرت على إحداثها ، ولا عرفت كيف السبيل إلى إيجادها ، ولتحيّرت عقولها في علم ذلك وتاهت ، وعجزت قواها وتناهت ، ورجعت خاسئة حسيرة ، عارفة بأنّها مقهورة ، مقرّة بالعجز عن إنشائها ، مذعنة بالضعف عن إفنائها .
وأنّه يعود سبحانه بعد فناء الدنيا وحده لا شيء معه ، كما كان قبل ابتدائها ، كذلك يكون بعد فنائها ، بلا وقت ولا مكان ، ولا حين ولا زمان ، عدمت عند ذلك الآجال والأوقات ، وزالت السنون والساعات ، فلا شيء إلاّ الواحد القهّار ، الذي إليه مصير جميع الأُمور .
بلا قدرة منها كان ابتداء خلقها ، وبغير امتناع منها كان فناؤها ، ولو قدرت على الامتناع لدام بقاؤها ، لم يتكاءده صنع شيء منها إذ صنعه ، ولم يؤده منها خلق ما برأه وخلقه ، ولم يكوّنها لتشديد سلطان ، ولا لخوف من زوال ونقصان ، ولا للاستعانة بها على مكاثر ، ولا للاحتراز بها من ضد مثاور ، ولا للازدياد بها في ملكه ، ولا لمكاثرة شريك في شركه ، ولا لوحشة كانت منه فأراد أن يستأنس إليها .
ثمّ هو يفنيها بعد تكوينها ، لا لسأم دخل عليه في تصريفها وتدبيرها ، ولا لراحة واصلة إليه ، ولا لثقل شيء منها عليه ، لا يمله طول بقائها فيدعوه إلى سرعة إفنائها ، لكنّه سبحانه دبّرها بلطفه ، وأمسكها بأمره ، وأتقنها بقدرته ، ثمّ يعيدها بعد الفناء من غير حاجة منه إليها ، ولا استعانة بشيء منها عليها ، ولا لانصراف من حال وحشة إلى حال استئناس ، ولا من حال جهل وعمى إلى حال علم والتماس ، ولا من فقر وحاجة إلى غنى وكثرة ، ولا من ذل وضعة إلى عز وقدرة ) .
السلام على محمد الجشعمي
وإن كانت خطبة التوحيد محاولة من المسكين لبناء فلسفة نسقية تلبي حاجة الوضوح للانسان وهي ترتبط بموضوع كشف الحقيقة لكن أشير مباشرة لتعليمه لتلميذه الأكثر مسكنة "كميل" في شرحه العاجز للحقيقة للهروب من فكرة المادية العظيمة التي التي كان صديقي ديمقريطس قد نشر نورها في العالمين ولا بد ان فيلسوف القرن السابع المثالي علي بن ابي طالب كان يعلم بها-الملحد الاعظم-
فأنت بقرائتك للخطبة تمت الأجابة على سؤالك في الخطبة
فإنك إذا أشرت إلى شيء حددته وإذا جعلت له حد أدخلته في مكان وكل مكان يجري عليه الزمان
وإذا حددته يعني جسمته فبالتأكيد إن الذي حده هو جسمه أي أن له حدود
وكل شيء خاضع للزمان يؤثر عليه الزمان
وكل شيء يحتاج إلى مكان هذا يعني أن المكان وجد قبل أن يوجد وليس هو الذي أوجد المكان
وهذا ليس أعتقادنا فقد نفى القرآن ذلك فهو الأحد الصمد
*هناك دين جديد الدين الوهابي هذا الدين قد حوى كل هذ الترهات مع الأسف لا يعلمون بأنهم أقرب الى الالحاد منهم إلى الأسلام
فإنك إذا أشرت إلى شيء حددته" يا محمد الجشعمي جوهر النقاش أنه عندما تكشف تنزيهات الرب عن كل نقص فلا بد أن تحدد ماذا تكشف وإلا لبطل الكشف
فلا يمكنك أن ترد علي بمسلمات لاهوتية تنفي الإشارة إلى الله بل عليك ان تشرح -ان كان يمكنك- كيف تكشف سبحات الجلال دون اشارة من منظور لاهوتي
" يا عابر سبيل سني حتى لو كان كل كلامك صحيحا لكن علي بن ابي طالب يقدم ما يزعم انه تعريف للحقيقة وهي كشف سبحات الجلال دون إشارة وسؤالي هل انت تفعل ذلك عندما تريد كشف الحقيقة وكيف يتم ذلك هل فهمت"
قد اختلطت عليك الامور كثيرا
التنزيه يا فهيم يقابل الاشارة اي بالعامية هو ضد له
ثانيا : هو في مقام التنزيه لابين لك التنزيه اولا حتى تفهم معنى المقابل له « و كونوا عن الدنيا نزّاها » قال ابن السّكيت : ممّا يضعه النّاس في غير موضعه قولهم : خرجنا نتنزّه ، إذا خرجوا إلى البساتين ، و إنّما التنزّه ، التّباعد عن المياه و الأرياف ، و منه قيل : فلان يتنزّه عن الأقذار و ينزّه نفسه عنها أي :
يباعد عنها شرح نهج البلاغة انتهى
اذن ليس المقام مقام توصيف حتى يكشف عن خالقه وهو القائل كيف اعبد ربا لم اره
مقام التنزية هو ابتعاد كل ما يضاد الربوبية والالوهية وليس المتكلم في مقام الاثبات فافهم
وعليك السلام يا ملحد الاعظم
اجل التنزيه هو رفع النواقص والعيوب من دون وصف المنزه وقد فعلها امير البيان والبلاغة فما الداعي لافعلها انا اقل الناس علما
ثانيا من اتيت بالاعظمية من جميع الملحدين ؟
وارجوا طبق المنهج المادي الصرف الذي تؤمن به تريني العظمة لاني لا اؤمن بشئ الا بالمادة طبق منهج المادي طبعا!