سؤال يتردد على الاذهان كثيراً :
لماذا حياتنا تسير على هذا الحال ؟؟
هل السبب هي صلة الرحم التي تكاد معدومة في مجتمعنا ؟
في الوقت الذي ذكر جل جلاله في كتابه العزيز
.((فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم)).
وقال حبيبنا محمد صلى الله عليه واله وسلم
.(( لاتقطع رحمك وان قطعك )).
والذي يدل على ان قطيعة الرحم ابغض الاعمال الى الله ولايدخل الجنة من قطعها
ام السبب هو الظلم الذي يفعله بعض الناس على
انفسهم وعلى الاخرين ؟
في حين قال تعالى في كتابه العزيز
.(( وسيعلم الذين ظلموا أي مُنقلب ينقلبون )).
وقال الامام ابو جعفر الباقر عليه السلام
.(( لما حضرت علي بن الحسين الوفاة ضمني الى صدره ثم قال :
يابني اوصيك بما اوصاني به ابي حين حضرته الوفاة وماذكر ان اباه اوصاه
به قال : يابني اياك وظلم من لايجد عليك ناصراً الاالله)).
وهو يدل على ان من يظلم الناس فان الله يسلط عليه من يظلمه فان
دعا لله لم يستجيب له اما دعاء المظلوم فهو مستجاب
ام السبب هو التكبر الذي في قلوبنا ؟
في حين اننا مسلمون ونسير على نهج اهل البيت عليهم السلام
اعطوني واحداً من اهل البيت كان له سمة التكبر .!
بالتأكيد لايوجد احد.
وحاشا ان يكون ..
اهل البيت حاملين لذرة ٍمن لكبر قال تعالى:
.(( ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين )).
ام السبب هو الحسد؟
كالصديق الذي لايريد لصديقه ان يتقدم عليه بخطوة واحدة
واذا تقدم حسدهُ وتنمى ازالتها عنه
قال تعالى :
.(( ومن شر حاسدٍ إذا حسد )).
ام السبب هو الغيبة ؟
التي هي في طرق ألسنتنا والتي عبر عنها الرسول صلى الله عليه واله وسلم
في الحديث انها اشد من الزنا وقال الصادق عليه السلام
.(( الغيبة حرام على كل مسلم وانها لتأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب )).
الى غير ذلك من الموارد الدنيويه الذميمة
اخواني الاعضاء المؤمنين واخواتي المؤمنات
اتركوا الدنيا لاهلها واوصلوا صلة ارحامكم ولتتسامحوا فيما بينكم
ولا تغتابوا ولا تواضعوا
فان قلب الانسان يخفق عندما يسمع عن يوم القيامة وعن عذاب
البرزخ ولكن الانسان المؤمن لايخاف مع قوة ايمانه وحسن ظنه بالله
سبحانه واعتقاده بشفاعة اهل البيت عليهم السلام
الذين يرتبط قلب المؤمن معهم ارتباطاً فطرياً
بالاضافة الى ما نحمله من الحسنات التي جمعناها في اكياس كبار
من هذه الدنيا وطبعا فيما اذا كانت خالصة لوجه الجليل
تبارك وتعالى فياترى ما هو السبب الحقيقي؟؟
انا بأعتقادي ان السبب الرئيسي الذي يؤدي الى كل
هذه الاسباب هو
احتمال ان يكون قلة الايمان في قلوبنا
وربما جزعنا عن الصبر
فان هذا اختبار لنا من الله جل جلاله
فان الصبر مهما كان مر ولكنه كلؤلؤة في قاع البحر ذات الامواج العالية
والمتلاطمة فيبحث فيها المسلم عن هذه اللؤلؤة الى ان
يلقاها
نسأل الله ان يزيد الايمان في قلوبنا فأن الفرج
قريب ان شاء الله
هذا الموضوع من كتابتي ارجوا ان ينال اعجابكم
وتقيمكم
نسألكم الدعاء