بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الذين لا تصح الصلاة الواجبة إلا بذكرهم
وتبطل بإضافة غيرهم لهم.. اللهم صل عليهم وعجل فرجهم والعن أعداءهم
السلام عليكم ورحمة الله بركاتة
تقدم الشيعة في علوم القرآن
وقبل الشروع فيها لابد من التنبيه على تقدم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، في تقسيم أنواع علوم القرآن، فإنه أملى ستين نوعا من أنواع علوم القرآن، وذكر لكل نوع مثالا يخصه، وذلك في كتاب نرويه عنه من عدة طرق، موجود بأيدينا إلى اليوم، وهو الأصل لكل من كتب في أنواع علوم القرآن.
وأول مصحف جمع فيه القرآن على ترتيب النزول بعد موت النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم هو مصحف أمير المؤمنين علي عليه السلام، والروايات في ذلك من طريق أهل البيت متواترة، ومن طرق أهل السنة مستفيضة
أول من صنف في علم تفسير القرآن
أول من صنف في ذلك سعيد بن جبير التابعي رضي اللّه عنه كان أعلم التابعين بالتفسير، كما حكاه السيوطي في الاتقان، عن قتادة وذكره ابن النديم في الفهرست، عند ذكره للكتب المصنفة في التفسير، ولم ينقل تفسيراً لأحد قبله وكانت شهادته سنة أربع وتسعين من الهجرة وكان ابن جبير من خلص الشيعة نص على ذلك علماؤنا في كتب الرجال كالعلامة جمال الدين
ابن المطهر في الخلاصة وأبي عمرو الشكي في كتابه في الرجال وروى روايات عن الأئمة في مدحه وتشيعه واستقامته، قال وما كان سبب قتل الحجاج له إلا على هذا الأمر - يعني التشيع - قتله سنة 94 (ثم اعلم) أن جماعة من التابعين من الشيعة صنفوا في تفسير القرآن بعد سعيد بن جبير.
منهم السدي الكبير إسماعيل بن عبد الرحمن الكوفي أبو محمد القرشي، المتوفى سنة سبع وعشرين ومائة.
قال السيوطي في «الإتقان» أمثل التفاسير تفسير إسماعيل السدي، روى عنه الأئمة مثل الثوري، وشعبة.
قلت: وقد ذكره وذكر تفسيره النجاشي، والشيخ أبو جعفر الطوسي في فهرست أسماء مصنفي الشيعة، وقد نص على تشيعه ابن قتيبة في كتاب «المعارف» والعسقلاني في «التقريب وتهذيب التهذيب» وكان من أصحاب علي بن الحسين، والباقر، والصادق عليهم السلام.
ومنهم محمد بن السائب بن بشر الكلبي صاحب التفسير المشهور، وذكره أبن النديم عند تسمية الكتب المصنفة في تفسير القرآن، وقال ابن عدي في «الكامل»: للكلبي أحاديث صالحة، وخاصة عن أبي صالح، وهو معروف بالتفسير، وليس لأحد تفسير أطول منه ولا أشبع، وقال السمعاني محمد بن السائب صاحب «التفسير»: كان من أهل الكوفة: قائلا بالرجعة، وابنه هشام ذو نسب عال، وفي التشيع غال، قلت: كان من الشيعة المخصوصين بالامام زين العابدين وابنه الباقر، وكانت وفاته سنة ست وأربعين بعد المائة من الهجرة المباركة.
ومنهم جابر بن يزيد الجعفي الإمام في التفسير، أخذه عن الإمام الباقر،
وكان من المنقطعين إليه، وصنف تفسير القرآن وغيره، وتوفي سنة سبع وعشرين ومائة بعد الهجرة، وهو غير تفسير الإمام الباقر، الذي ذكره ابن النديم عند تسمية الكتب المصنفة في التفسير.
قال: كتاب الباقر محمد بن علي بن الحسين، رواه عنه أبو الجارود زياد ابن المنذر رئيس الجارودية الزيدية، انتهى.
قلت: وقد رواه عن أبي الجارود أيام استقامته قبل تزيده، جماعة من ثقاة الشيعة، كأبي بصير يحيى بن القاسم الأسدي وغيره.
أول من صنف في القراءة ودون علمها وأول من جمع القراءات
فاعلم أن أول من دون علم القراءة أبان بن تغلب الربعي أبو سعيد، ويقال أبو أميمة الكوفي، قال النجاشي في فهرس أسماء مصنفي الشيعة: كان أبان رحمه اللّه مقدما في كل فن من العلم، في القرآن، والفقه، والحديث، ولأبان قراءة مفردة مشهورة عند القراء، ثم أوصل إسناده عن محمد بن موسى ابن أبي مريم صاحب اللؤلؤ عن أبان في رواية الكتاب، قال وأوله إنما الهمزة رياضة إلى آخره، وقد ذكر ابن النديم في الفهرست تصنيف أبان في القراءة.
قال: وله من الكتب «معاني القرآن» لطيف، «كتاب القراءة»، «كتاب من الأصول في الرواية على مذهب الشيعة» انتهى.
وبعد أبان صنف حمزة بن حبيب أحد القراء السبعة «كتاب للقراءة»، قال ابن النديم في الفهرست: كتاب القراءة لحمزة بن حبيب، وهو أحد
السبعة من أصحاب الصادق، انتهى.
وقد ذكره الشيخ أبو جعفر الطوسي في كتاب «الرجال» في أصحاب الصادق أيضاً، ووجد بخط الشيخ الشهيد محمد بن مكي عن الشيخ جمال الدين أحمد بن محمد بن الحداد الحلي ما صورته: قرأ الكسائي القرآن على حمزة، وقرأ حمزة على ابي عبد اللّه الصادق، وقرأ عن أبيه، وقرأ على أبيه، وقرأ على أبيه، وقرأ على أمير المؤمنين علي.
قلت: وحمزة على الأعمش أيضاً، وعلى حمران بن أعين، وهما من شيوخ الشيعة أيضاً، كما ستعرف، ولم يعهد لأحد قبل أبان وحمزة تصنيف في القراءات فإن الذهبي وغيره ممن كتب في طبقات القراء نصوا على أن أول من صنف في القراءات أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة 224 هـ أربع وعشرين ومائتين، ولا ريب في تقدم أبان، لأن الذهبي في «الميزان» والسيوطي في «الطبقات» نصا على أنه توفي سنة 141 إحدى وأربعين ومائة فهو مقدم على أبي عبيد بثلاث وثمانين سنة، وكذلك حمزة بن حبيب فإنهم نصبوا أنه تولد سنة ثمانين ومات سنة 156 هـ وقيل سنة 154 هـ وقيل سنة 158 هـ، وأن الأخير وهم:
وكيف كان فالشيعة أول من صنف في القراءة، ولا يخفى هذا على الحافظ الذهبي، وحافظ الشام السيوطي، ولكن إنما أراد أول من صنف في القراءات من أهل السنة، لا مطلقا.
وقد تقدم في التصنيف في القراءة على أبي عبيد من الشيعة جماعة آخرون غير من ذكرنا، مثل ابن سعدان أبي جعفر محمد سعدان الضرير، ذكره ابن النديم في الفهرست في قراء الشيعة، قال: كان معلماً للعامة، وأحد القراء بقراءة حمزة، ثم اختار لنفسه، بغدادي المولد. كوفي المذهب، وتوفى
سنة 231 يوم عرفة، وله من الكتب كتاب «القراءة» وكتاب «مختصر النحو» وله قطعة حدود مثال حدود الفراء، انتهى.
ومثل أبي جعفر، محمد بن الحسن بن أبي سارة الرواسي الكوفي، أستاذ الكسائي والفراء، من خواص الإمام الباقر، ذكره أبو عمرو الداني في «طبقات القراء» قال: روى الحروف عن أبي عمر، وسمع الأعمش، وهو من جملة الكوفيين، وله اختيار في القراءة تروى، سمع الحروف منه خلاد بن خالد المنقري، وعلي بن محمد الكندي، وروى عنه الكسائي والفراء انتهى. وتوفي بعد المائة بقليل، له كتاب «الوقف والابتداء» كبير وصغير، وكتاب «الهمز» كما في فهرست أسماء مصنفي الشيعة للنجاشي وغيره.
ومثل زيد الشهيد له قراءة جده أمير المؤمنين، رواها عنه عمر بن موسى الرجهي قال: في أول كتاب قراءة زيد هذه القراءة سمعتها من زيد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وما رأيت أعلم بكتاب اللّه وناسخه ومنسوخه ومشكله وإعرابه منه، وكانت شهادة زيد أيام هشام بن عبد الملك الأموي سنة 122 هـ، وكان عمره يوم قتل اثنتين وأربعين سنة لأنه كان تولد سنة ثمانين.
فكل هؤلاء قد تقدموا في التصنيف في القراءة على أبي عبيد القاسم بن سلام، وبذلك تحقق تقدم الشيعة في تدوين علم القراءة.
أول من صنف في أحكام القرآن
فاعلم أن أول من صنف في ذلك محمد بن السائب الكلبي، من أصحاب الباقر المتقدم ذكره، قال ابن النديم في «الفهرست» عند ذكره للكتب
المؤلفة في القرآن ما لفظه: كتاب أحكم القرآن للكلبي رواه عن ابن عباس قلت: وقد عرفت أن وفاة ابن السائب الكلبي كانت سنة ست وأربعين ومائة، فقول السيوطي: «أول من صنف أحكام القرآن الإمام الشافعي» محل تأمل، لأن وفاة الإمام الشافعي سنة أربع ومائتين، وله من العمر أربع وخمسون سنة، وكذا ما ذكره في «طبقات النحات» من أن أول من كتب في أحكام القرآن هو القاسم بن أصبع بن محمد بن يوسف البياني القرطبي الأندلسي الأخباري اللغوي، توفي سنة أربعين وثلاث مائة، عن ثلاث وتسعين سنة وأيام.
أول من صنف في غريب القرآن
فاعلم أن أول من صنف في ذلك شيخ الشيعة أبان بن تغلب، وقد نص على تصنيفه في ذلك علماؤنا، وكذلك نص عليه ياقوت الحموي في «معجم الأدباء» والجلال السيوطي في «للبغية الوعاة» ونصوا على وفاته في سنة إحدى وأربعين ومائة.
وقال السيوطي في كتاب «الأوائل» أول من صنف غريب القرآن أبو عبيدة معمر بن المثنى، ونص على تاريخ وفاته - هو وغيره - أنها كانت سنة تسع، وقيل ثمان، وقيل عشرة، وقيل إحدى عشرة ومائتين، ولا أظن أن السيوطي غفل عما ذكره هو في ترجمة أبان بن تغلب، أن له كتاب «غريب القرآن» لكنه يريد أول من صنف في ذلك من أهل البصرة، وليس أبو عبيدة، من أهل السنة، حتى يقال أنه أراد أول أهل السنة،
لأنه من الخوارج الصفوية بنص الجاحظ في «كتاب الحيوان» المطبوع في هذه الأيام بمصر.
ثم أعلم أن المصنفين في غريب القرآن بعد أبان جماعة من الشيعة منهم: أبو جعفر الرواسي. وهو متقدم أيضاً على أبي عبيدة، ومنهم أبو عثمان المازني، المتوفى سنة ثمان وأربعين ومائتين. والفراء المتوفى سنة سبع ومائتين، وابن دريد الكوفي اللغوي، المتوفى سنة 221 هـ، وعلي بن محمد السيمساطي، وسيأتي تراجم هؤلاء في فصل علم النحو، وفصل علم اللغة، والدلالة على تشيعهم.
تقدم الشيعة في التصنيف في معان شتى من القرآن
فاعلم أن أول من صنف من الشيعة كتاب «معاني القرآن» هو أبان بن تغلب، المتوفى سنة إحدى وأربعين ومائة هـ، ونص على كتابه هذا ابن النديم في «الفهرست» والنجاشي في «أسماء مصنفي الشيعة» وغيرهما، ولم أعثر على أحد صنف فيه قبل إبان. نعم صنف فيه منا: الرواسي، والفراء
قال ابن النديم كتاب «معاني القرآن» للفراء، ألفه لعمر بن بكر، وهما من الشيعة أيضاً.
وأول من صنف كتاباً في الناسخ والمنسوخ عبد اللّه بن عبد الرحمن الأصم المسمعي البصري، من شيوخ الشيعة، من أصحاب أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام، وبعده دارم بن قمصة بن نهشل بن مجمع أبو الحسن التميمي الدارمي، من شيوخ الصدر الأول من الشيعة، عمر حتى أدرك الإمام الرضا ومات في أواخر المائة الثانية، له كتاب «الوجوه والنظائر» وكتاب
«الناسخ والمنسوخ» وقد ذكرهما النجاشي في ترجمته في فهرست أسماء المصنفين من الشيعة، وصنف بعدهما في ذلك الحسن بن علي بن فضال، صاحب الإمام علي بن موسى الرضا، وتوفى سنة أربع وعشرين ومائتين، والشيخ الأعظم أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي، صاحب الرضا أيضاً، وعاش حتى أدرك الإمام أبا محمد الحسن العسكري.
ويظهر من الجلال السيوطي أن أول من صنف في ذلك أبوعبيد القاسم ابن سلام، المتوفى سنة أربع وعشرين ومائتين، وهو من المعاصرين للحسن بن علي بن فضال المصنف في ذلك، ومتأخر عن المسمعي بكثير، بل وعن دارم بن قبيصة.
وعلى كل حال فالشيعة هم المتقدمون في ذلك، وأول من صنف في نوادر القرآن (علي بن الحسين بن فضال) أحد شيوخ الشيعة في المائة الثالثة.
قال ابن النديم في الفهرست: وكتاب الشيخ علي بن ابراهيم بن هاشم في نوادر القرآن، شيعي: كتاب علي بن الحسن بن فضال من الشيعة، كتاب أبو النصر العياشي من الشيعة، انتهى.
قلت: ولأحمد بن محمد السياري الكاتب البصري أيضاً كتاب «نوادر القرآن» كان السياري يكتب للطاهر في زمن الإمام العسكري، ولأبي الحسن محمد بن أحمد بن محمد المعروف بالحارثي، كتاب «نوادر علم القرآن».
قال النجاشي: كان وجهاً من وجوه أصحابنا، ثقة.
وأول من صنف في متشابه القرآن: حمزة بن حبيب الزيات الكوفي، من شيعة أبي عبد اللّه الصادق وصاحبه، المتوفى سنة ست وخمسين بعد المائة بحلوان.
قال ابن النديم: وكتاب «متشابه القرآن» لحمزة بن حبيب، وهو أحد السبعة من أصحاب الصادق، انتهى بحروفه.
وكذلك الشيخ أبو جعفر الطوسي، عده في أصحاب الصادق، وقبلهما ابن عقدة عده في أصحاب الصادق في رجاله، وقد صنف جماعة من أصحابنا المتقدمين في ذلك كمحمد بن أحمد الوزير المعاصر للشيخ الطوسي، له كتاب «متشابه القرآن» وللشيخ رشيد الدين محمد بن علي بن شهر اشوب المازندراني، المتوفى سنة 588 كتاب «متشابه القرآن».
وأول من صنف في مقطوع القرآن وموصوله هو الشيخ حمزة بن حبيب، وقد ذكر محمد بن إسحاق - المعروف بابن النهيم - في «الفهرست» كتاب مقطوع القرآن وموصوله لحمزة بن حبيب، أحد السبعة من أصحاب الصادق.
وأول من وضع نقط المصحف وأعربه وحفظه عن التحريف في أكثر الكتب، هو أبو الأسود، وفي بعضها يحيى بن يعمر العدواني تلميذه، والأول هو الأصح، وأيهما كان: فالفضل للشيعة، لأنهما من الشيعة بالاتفاق، وقد أكثرنا في الأصل نقل النصوص والشواهد على ذلك.
وأول من صنف في مجال القرآن - فيما أعلم - الفراء يحيى بن زياد، المتوفى سنة سبع ومائتين، والآتي ذكره في أئمة علم النحو، وقد نص المولى عبد اللّه أفندي في «رياض العلماء» على أنه من الشيعة الإمامية.
ثم قال: وما قال السيوطي من ميل الفراء إلى الاعتزال، لعله مبني على خلط أكثر علماء الجمهور بين أصول الشيعة والمعتزلة، وإلا فهو شيعي إمامي، أنتهى.
وقد كتب في مجازات القرآن جماعة، وأحسن ما صنف فيه كتاب «مجازات القرآن» للسيد الشريف الرضي الموسوى أخي السيد المرتضى.
وأول من صنف في «أمثال القرآن» هو الشيخ الجليل محمد بن محمد بن الجنيد، وقد ذكر ابن النديم في «الفهرست» في آخر تسمية الكتب المؤلفة في معان شتى من القرآن، ما لفظه كتاب «الأمثال» لابن جنيد، انتهى. ولم أعثر على أحد صنف في ذلك قبله.
وأول من صنف في فضائل القرآن أبي بن كعب الأنصاري الصحابي نص عليه ابن النديم في «الفهرست» وكأن الجلال السيوطي لم يطلع على تقدم أبي في ذلك، فقال: أول من صنف في فضائل القرآن الإمام محمد بن إدريس الشافعي، المتوفي سنة أربع ومائتين، إنتهى.
ثم إن السيد علي بن صدر الدين المدني صاحب السلافة قد نص على تشيع أبي بن كعب في كتاب «الطبقات» أعني الدرجات الرفيعة في «طبقات الشيعه» واكثر من الدلالات والشواهد على تشيعه، وقد زدت أنا عليه شواهد ودلالات في الأصل.
وقد صنف منا أيضاً جماعة في ذلك منهم الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني، ومحمد بن خالد البرقي، وهما في عصر الرضا، وأحمد بن محمد السياري أبوعبد اللّه الكاتب البصري، كان في زمن الظاهر، والإمام العسكري ومحمد بن مسعود العياشي، وعلي بن إبراهيم بن هاشم شيخ الكليني وأحمد ابن محمد بن عمار أبو علي الكوفي المتوفى سنة ست وأربعين وثلثمائة وغيرهمم من شيوخ أصحابنا.
وأول من صنف في أسباع القرآن كتاباً وكتاباً في حدود آي القرآن،
حمزة ابن حبيب الكوفي الزيات، أحد السبعة من الشيعة، كما تقدم النص على ذلك من الشيوخ، وقد ذكر كتاب «أسباع القرآن» وكتاب «حدود آي القرآن» ابن النديم في «الفهرست» لحمزة المذكور ولا أعلم أحداً تقدمه فيها.