خطة اسرائيلية لضرب ايران عبر مطارات جورجيا، افسدها القصف الروسي لمواقع تجسس اسرائيلية على الاراضي الجورجية. معلومات كشفها الكاتب الاميركي بريان هارينغ في تقرير نشره موقع (تي بي آر نيوز).
يبدو ان الصفعة الروسية في جورجيا لم تكن للمشروع الامريكي فقط، بل ان الآمال الاسرائيلية التي اعد لها لاكثر من سنتين على الاراضي الجورجية، نالت نصيبا كبيرا منها.
فقد ذكر تقرير امريكي اعده بريان هارينغ، ونشره موقع (تي بي آر نيوز)، ان الطائرات الروسية دمرت خلال الحرب الاخيرة في جورجيا قواعد للاستطلاع الاسرائيلية ،واخرى لطائرات حربية قرب العاصمة الجورجية تبلسي، جهزت للاستخدام في اي ضربة عسكرية ضد ايران .
هذه القواعد الاسرائيلية، التي اكتشفتها الاستخبارات الروسية، هي نتاج عمل ممتد لاكثر من سنتين على الاراضي الجورجية، امعنت خلاله الحكومة الصهيونية تسليحا وتدريبا وحضورا استخباراتيا على الاراضي الجورجية، مستفيدة من تولي (دافيد كيزيراشفيلي) اليهودي الذي يحمل الجنسية الصهيونية.
وقال هارينغ في تقريره ان (كيزيراشفيلي) فتح بابه للاسرائيليين الذين قاموا بتزويد الجيش الجورجي باسلحة متطورة وبطائرات تجسس من طراز ( يو اي اف 450)، يتم استخدامها تحت مراقبة صارمة من قبل الاستخبارات الاسرائيلية، وذلك للقيام بطلعات جوية فوق مناطق تقع جنوب روسيا ,وتحديدا ايران.
هذه المهمة التجسسية بحسب هارينغ ، رافقها تجهيز مطارين في جورجيا خصصا لطائرات عسكرية اسرائيلية كانت ستستخدم لمهاجمة اهداف لها علاقة بالبرنامج النووي الايراني.بعد ان حظي هذا الهجوم المفترض على ايران، بموافقة الرئيس الاميركي جورج بوش، في تفاهم موقع مع الحكومة الاسرائيلية بواشنطن في الرابع من تموز من العام الفين وستة.
ووفقا لهذا الاتفاق السري بحسب التقرير، فان اسرائيل يمكن ان تحظى باستخدام حر لمطارات جورجية غير محددة، كاختصار للمسافة الكبيرة بين طهران وتل ابيب.
اذا ضربة روسية اصابت من المشروع الاسرائيلي الاميركي مقتلا، وعطلت عملا بني لسنوات على الاراضي الجورجية، فيما اثار هذا الموضوع، حقيقة المخططات الاسرائيلية والامريكية التي تعد على اكثر من صعيد ، لتوجيه ضربة عسكرية ضد ايران.