|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 3168
|
الإنتساب : Apr 2007
|
المشاركات : 17
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
تلٌ اعفر وزمنٌ اغبر
بتاريخ : 16-04-2007 الساعة : 11:58 PM
في كل مكان يتواجد فيه المسلمون الشيعة يتواجد فيه الظلم والمرض والفقر والخوف والقتل والاضطهاد والاستضعاف , ولطالما كانت مسألة التقية التي يلجئون اليها دليلا دامغا على وحشية اعداءهم وقلة عددهم وتظافر الزمان عليهم, وكانت ايضا دليلا على سلمية توجههم وطهارة قلوبهم ونقاء اياديهم وقوة ايمانهم وطول صبرهم وعمق حكمتهم , ومما لا يخفى على الكثير من المتابعين والمهتمين المظالم التي تعرض لها الشيعة بسبب ارتباطهم القوي الوثيق بمذهبهم القويم , فقد فقدوا الحياة والاوطان فضلا عن جميع الحقوق الاخرى كالحرية في اختيار العقيدة واسلوب العبادة والعدالة في الرعاية بجميع جوانبها حتى يتعرض الطالب الجامعي في بعض البلدان الى الطرد او عدم السماح له اصلا من دخول الجامعة لا لشيء الا لانه شيعي وقد سجلت منظمات مراقبة حقوق الانسان في العالم الكثير من هذه الانتهاكات , ولقد شمل الظلم بكل اساليبه واشكاله جميع المستويات الاجتماعيه في المجتمع الاسلامي الشيعي سواء كان يرزح تحت نير ظلم الحكومات الديكتاتورية كأقلية ام كأكثرية , حتى امتدت ايادي الظالمين الى أئمة الهدى من ال محمد ص لتقتلهم جميعا هم واهل بيتهم واصحابهم واتباعهم ومازالت الاهوال تتكالب عليهم من كل حدب وصوب , فنسمع من يصرح بخطر الهلال الشيعي ومن يقول بان ولاء الشيعة لايران وليس لاوطانهم وكأن الولاء للمؤمنين اصبح عارا اما الولاء لاسرائيل ورفع علمها في قلب القاهرة وعمان وغيرها هو الشرف وهو الولاء الحق الذي مابعده من ولاء , اما ماحدث في مدينة تلعفر قبل ايام فهو امر ليس بالغريب ولا بالجديد حيث تقف فرق الارهاب المدعومة من قبل مخابرات الانظمة الديكتاتورية والحركات الدينية والسياسية الارهابية في الوطن العربي لتتبارى في قتل الابرياء والفقراء والمساكين من نساء واطفال ورجال لتفجر دماءهم بثلاث سيارات مفخخة وقصف بمدفعية الهاون لتهدم بيوتهم وتدفنهم احياءا تحت انقاضها ومازال الناس حتى هذه اللحظة يستخرجون جثث الضحايا من تحت الانقاض واشد ما آلمني حول هذه الماساة تصريح قائمقام تلعفر الذي يقول فيه : ( أحد المناظر التي
زادتني ألما هو خروج أطفال من مدارسهم عصر يوم الإنفجار ،وهم يبحثون عن دورهم التي دمرت وإختفت من على سطح الأرض... أو عن ذويهم الذين قتلوا اوفقدوا تحت الأنقاض."
وأضاف " كان الأطفال ينظرون بفزع إلى الحفرة التي يزيد عمقها عن ( 15) مترا ،والتي خلفها إنفجار إحدى السيارات ،ويتلفتون بدهشة... وينادون على ذويهم الموجودين تحت الركام ،ويحاولون بأكف أياديهم الصغيرة رفع الأنقاض عنهم." )
هذه المآسي تتكرر في العراق كل يوم وكل ساعة وفي كل مكان
ولكن الملفت للنظر في مأساة تلعفر التي تعفر ترابها بدماء الشهداء هو الرد الذي قام به الاهالي وذوي الضحايا والذي ادى الى المزيد من الضحايا في الجانب الاخر لكنه كان ردا طبيعيا وفطريا وعفويا وهو الرد الاول من نوعه منذ بدأت الحرب الاهلية في العراق والتي اعلنت من جانب واحد منذ مايقارب السنوات الاربع , واعتقد بان تلعفر تلك المدينة الصغيرة ذات الاغلبية الشيعية بعد ذلك الرد العنيف ستنام ليلها آمنة مطمئنة وتقضي نهارها بسلام وذلك لان الارهابيين جبناء بطبعهم ولن يوقفهم عن سفك دماء الابرياء الا اذا ذاقوا مرارة الموت ووجدوا ردودا عنيفة وشجاعة توقفهم عند حدهم , وادري ان الخسارة واحدة سواء وقعت في هذا الطرف او ذاك ولكنها ستكون ثمن الامن والسلام في العراق وهي الوحيدة القادرة على طرد كلاب الارهاب من ربوع الوطن
|
|
|
|
|