مكانة السنة النبوية عند الشيعة الإمامية
السيد مرتضى العسكري
إن أتباع مدرسة أهل البيت الشيعة الإمامية ـ عملاً بقوله تعالى: (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) الحشر/ 7 ـ يأخذون معالم الإسلام العقائد والأحكام، بعد كتاب الله، من سنة الرسول (ص)، وأظهر دليل على ذلك، رجوع فقهائهم، منذ القرن الرابع الهجري في استنباط الأحكام، بعد كتاب الله، إلى سنة رسوله (ص) ويرجعون في ذلك إلى كتب الحديث الأربعة:
الكافي للشيخ الكليني (ت: 329هـ)
ومَن لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق (ت: 381هـ)
والاستبصار
والتهذيب للشيخ الطوسي (ت: 460هـ)
وقد أخذ مؤلفوها الروايات من الأصول، والأصل في اصطلاح محدثي مدرسة أهل البيت:
هو التأليف الذي يحوي روايات سمعها مؤلف الأصل من أئمة أهل البيت (ع) مباشرة، أو ممن سمعها من الإمام كذلك وقد صرح أئمة أهل البيت بأنهم يأخذون ما يروون ويفتون فيه من حديث رسول الله (ص)، فقد قال الإمام أبو عبدالله الصادق (ع) لرجل سأله عن مسألة فأجابه فيها، فقال الرجل: أرأيت إن كان كذا وكذا ما يكون القول فيها؟ فقال له: مه، ما أجبتك فيه من شيء فهو عن رسول الله (ص)، لسنا من (أرأيت) في شيء.
قال المجلسي: لما كان مراده ـ أي السائل ـ أخبرني عن رأيك الذي تختاره بالظن والاجتهاد، فقد نهاه (ع) عن هذا الظن، وبين له أنهم لا يقولون شيئاً إلا بالجزم واليقين وبما وصل إليهم من سيد المرسلين (ص).
وفي بصائر الدرجات: عن سماعة عن أبي الحسن ـ الرضا ـ قال: قلت له: كل شيء تقول به في كتاب الله وسنة ((نبيه)) (ص) أو تقولون فيه برأيكم؟ قال: بل كل شيء نقوله، في كتاب الله وسنة نبيه (ص).
وبسنده عن أبي عبدالله ـ الإمام الصادق ـ قال: سمعته يقول: أنا لو كنا نفتي الناس برأينا وهوانا، لكنا من الهالكين، ولكنها آثار من رسول الله (ص)، أصل علم نتوارثها كابراً عن كابر، نكنزها كما يكنز الناس ذهبهم وفضتهم.
وبسنده عن أبي جعفر الإمام محمد الباقر (ع) أنه قال: لو أنا حدثنا برأينا، ضللنا كما ضل مَن كان قبلنا، ولكنا حدثنا ببينة من ربنا، بينها لنبيه (ص)، فبينها لنا. إسناد أحاديثهم إلى جدهم الرسول (ص).
في الأحاديث السابقة صرح الأئمة من أهل البيت بأنهم لا يرجعون إلى رأيهم في ما يقولون بل يحدثون عن رسول الله (ص) وفي ما يلي أسناد أحاديثهم إلى جدهم الرسول (ص).
في بصائر الدرجات ووسائل الشيعة للشيخ الحر (ت: 1104هـ)، وغيرهما، بخمسة أسانيد عن أبي عبدالله ـ الإمام الصادق ـ قال: إن الله علّم رسوله (ص) الحلال والحرام والتأويل، وعلم رسول الله (ص) علمه كله علياً. وفيه بسنده عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أنه قال: كنت إذا سألت رسول الله (ص) أجابني، وإن فنيت مسائلي ابتدأني، فما نزلت عليه آية في ليلة ولا نهار ولا سماء ولا أرض ولا دنيا ولا آخرة ولا جنة ولا نار ولا سهل ولا جبل ولا ضياء ولا ظلمة، إلا أقرأنيها، وأملاها عليّ، وكتبتها بيدي، وعلمني تأويلها وتفسيرها، ومحكمها ومتشابهها، وخاصها وعامها،، وكيف نزلت، وأين نزلت، وفيمن أنزلت إلى يوم القيامة، دعا الله لي أن يعطيني فهماً وحفظاً، فما نسيت آية من كتاب الله،ولا على من نزلت، إلا أملاه علي.
وفي بصائر الدرجات، أن زيد بن علي، قال لجماعة: قال أمير المؤمنين (ع): ما دخل رأسي نوم، ولا عهد إلى رسول الله (ص) حتى علمت من رسول الله (ص) ما نزل به جبرئيل في ذلك اليوم من حلال أو حرام، أو سنة، أو أمر، أو نهي، في ما نزل فيه، وفيمن نزل، فخرجنا فلقيتنا المعتزلة، فذكرنا ذلك لهم، فقالوا: إن هذا الأمر عظيم! كيف يكون هذا؟ وقد كان أحدهما يغيب عن صاحبه، فكيف يعلم هذا؟ قال: فرجعنا إلى زيد، فأخبرناه بردهم علينا، فقال: يتحفظ على رسول الله (ص) عدد الأيام التي غاب بها، فإذا التقيا، قال له رسول الله (ص): يا علي، نزل علي في يوم كذا، كذا وكذا، وفي يوم كذا، حتى يعدها عليه إلى آخر اليوم الذي وافى فيه، فأخبرناهم بذلك.
ويؤيد الحديث الماضي، الأحاديث الثلاثة الآتية بطبقات ابن سعد:
1 ـ عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: قيل لعلي: ما لك أكثر أصحاب رسول الله (ص) حديثاً؟ فقال: إني كنت إذا سألته أنبأني، وإذا سكتّ ابتدأني.
2 ـ عن سليمان الأحمسي عن أبيه، قال: قال علي: والله ما نزلت آية، إلا وقد علمت في ما نزلت، وأين نزلت، وعلى مَن نزلت، إن ربي وهب لي قلباً عقولاً ولساناً طلقاً.
3 ـ عن أبي الطفيل: قال علي: سلوني عن كتاب الله فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار، في سهل نزلت أم في جبل.
وأيضاً تؤيد ما ذكرنا، ثلاث روايات في سنن النسائي وابن ماجة ومسند أحمد، واللفظ للنسائي:
1 ـ عن عبدالله بن نجي: قال علي: كانت لي منزلة من رسول الله (ص) لم تكن لأحد من الخلائق، فكنت آتيه كل سحر، فأقول: السلام عليك يا نبي الله، فإن تنحنح انصرفت إلى أهلي، وإلا دخلت عليه.
2 ـ قال علي: كان لي من رسول الله (ص) ساعة آتيه، فإذا أتيته فيها استأذنت، إن وجدته يصلي تنحنح، وإن وجدته فارغاً أذن لي. واللفظ للأول، عن أحمد بن محمد بن علي الباقر، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله (ص) لعلي: ((أكتب ما أملي عليك)).
قال: يا نبي الله! أتخاف علي النسيان؟ قال: ((لست أخاف عليك النسيان، وقد دعوت الله لك أن يُحفظك ولا يُنسيك، ولكن أكتب لشركائك)).
قال: قلت: ومَن شركائي؟ يا نبي الله! قال: ((الأئمة من ولدك ... الحديث)). وإلى هذا أشار الإمام علي في حديثه بمسكن، كما رواه أبو أراكة، قال: كنا مع علي (ع) بمسكن فحدثنا أن علياً ورث من رسول الله ص) السيف، وبعض يقول: البغلة، وبعض يقول: ورث صحيفة في حمائل السيف، إذ خرج علي ونحن في حديثه فقال: وأيم الله لو أنشط ويؤذن لي لحدثتكم حتى يحول الحول لا أعيد حرفاً، وأيم الله عندي لصحف كثيرة، قطايع رسول الله (ص) وأهل بيته.
اسم كتاب علي (ع): في بصائر الدرجات والكافي بسندهما عن أبي عبدالله الصادق (ع) واللفظ للأول أنه قال: أما والله إن عندنا ما لا نحتاج إلى أحد والناس يحتاجون إلينا، إن عندنا الكتاب بإملاء رسول الله (ص) وخطه علي بيده صحيفة طولها سبعون ذراعاً فيها كل حلال وحرام.
وقد سمى الأئمة من أهل البيت اسم كتاب علي الذي أملى عليه رسول الله (ص) فيه الأحكام: الجامعة، كما جاء ذلك في ست روايات في الكافي والوافي وبصائر الدرجات عن أبي عبدالله الصادق (ع) ما موجزها أنه قال: إن عندنا الجامعة، صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله (ص) وأملاه من فلق فيه وخط علي بيمينه، فيها كل حلال وحرام، وكل شيء يحتاج إليه الناس، حتى الأرش في الخدش.
وفي أخرى أنه قال: إن الجامعة لم تدع لأحد كلاماً، فيها علم الحلال والحرام، إن أصحاب القياس طلبوا العلم بالقياس فلم يزدادوا إلا بعداً، إن دين الله لا يصاب بالقياس.
كيف تداول الأئمة كتب العلم؟
أولاً ـ الأئمة علي والحسنان والسجاد والباقر (ع): في بصائر الدرجات بسنده عن أبي عبدالله ـ الإمام الصادق (ع) ـ قال: إن الكتب كانت عند علي (ع) فلما سار إلى العراق استودع الكتب أم سلمة، فلما مضى علي كانت عند الحسن، فلما مضى الحسن كانت عند الحسين، فلما مضى الحسين كانت عند علي بن الحسين، ثم كانت عند أبي ـ الباقر ـ .
ثانياً ـ الإمام علي بن الحسين (ع): وفي مناقب ابن شهرآشوب، والبار بسندهما عن أبي جعفر ـ الإمام الباقر (ع) ـ : لما توجه الحسين ت(ع) إلى العراق، دفع إلى أم سلمة زوج النبي (ص) الوصية والكتب وغير ذلك، وقال لها: إذا أتاك أكبر ولدي فادفعي إليه ما دفعت إليك، فلما قتل الحسين (ع) أتى علي بن الحسين أم سلمة فدفعت إليه كل شيء أعطاها الحسين (ع).
ثالثاً ـ الإمام محمد الباقر (ع): في الكافي وإعلام الورى وبصائر الدرجات والبحار واللفظ للأول: عن عيسى بن عبدالله عن أبيه عن جده قال: التفت علي بن الحسين إلى ولده وهو في الموت وهم مجتمعون عنده، ثم التفت إلى محمد بن علي ابنه، فقال: يا محمد، هذا الصندوق، فاذهب به إلى بيتك، ثم قال ـ أي علي بن الحسين ـ أما إنه ليس في دينار ولا درهم ولكنه كان مملوءاً علماً.
رابعاً ـ الإمام موسى بن جعفر (ع): في البحار عن حماد الصائغ، قال: سمعت المفضل بن عمر يسأل أبا عبدالله ـ الإمام الصادق (ع) ـ ... ثم طلع أبو الحسن موسى ـ الإمام الكاظم ـ فقال له أبو عبدالله (ع): أيسرك ن تنظر إلى صاحب كتاب علي، فقال المفضل: وأي شيء أعظم من ذلك؟ فقال: هو هذا صاحب كتاب علي ... الحديث. ونستدل من هذه الرواية أن كتاب الجامعة كان عند الإمام موسى بن جعفر (ع) بعد الإمام الصادق (ع) وانه هو الواسطة في نقله من أبيه الإمام الصادق (ع) إلى ابنه الإمام الرضا (ع).
خامساً ـ الإمام علي بن موسى الرضا (ع): عن علي بن يقطين قال: قال لي أبو الحسن ـ الإمام الكاظم (ع) ـ : يا علي هذا أفقه ولدي، وقد نحلته كتبي وأشار بيده إلى ابنه علي ـ الإمام الرضا (ع) ـ .
رجوع الأئمة (ع) إلى كتاب الامام علي (ع) الجامعة:
أولاً ـ الإمام علي بن الحسين (ع): إن أول من وجدنا يروي عن كتاب علي مباشرة، الإمام علي بن الحسين، كما في الكافي ومَن لا يحضره الفقيه والتهذيب ومعاني الأخبار والوسائل واللفظ للأول: عن أبان أن علي بن الحسين سُئل عن رجل أوصى بشيء من ماله، فقال: الشيء في كتاب علي (ع) واحد من ستة.
ثانياً ـ الإمام محمد الباقر (ع): وروى بعد الإمام علي بن الحسين (ع)، الإمام الباقر (ع) عنه: في الخصال، وعقاب الأعمال والوسائل، عن أبي جعفر ـ الإمام الباقر (ع) ـ قال: في كتاب علي، ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبداً حتى يرى وبالهن: البغي، وقطيعة الرحم، واليمين الكاذبة يبارز الله بها. وهكذا يروي الإمام الباقر (ع) عن كتاب علي: في حكم، أخذ مال الولد والأب، ووطء جارية الولد، وتدليس عيب المرأة عند زواجها، واليمين الكاذبة، وفي بيان حكم المحرم إذا صاد يقول: في كتاب أمير المؤمنين.
ويقول: وجدنا في كتاب علي: في بيان وجوب حسن الظن بالله وحسن الخلق، وحكم قطع لسان الأخرس. وحكم: مَن أحيا أرضاً ثم تركها، واثر منع الزكاة، ودية الأسنان.
ثالثاً ـ الإمام الصادق (ع): روى الإمام أبو عبدالله الصادق (ع)، عن كتاب علي: في بيان ثبوت الشهر برؤية الهلال، وبيان وقت الفضيلة للظهر، وفي بيان حكم أداء صلاة الجمعة مع مخالفيهم، وحكم سؤر الهر، وحكم المحرم إذا مات ثلاثة أحاديث، وعن لبسه الطيلسان المزرر، حديثين، وفي كفارة إصابة القطاة، حديثين، وفي كفارة بيض القطاة، ثلاثة أحاديث، وفي زيادة شوط الطواف حديثاً، والعمرة المفردة، وعن عدد الكبائر، حديثين، وفي ما حرم أكله من أنواع السمك ستة أحاديث.
مَن رأى كتاب علي (ع) من أصحاب الأئمة (ع):
1 ـ عن أبي بصير، قال: أخرج إلي أبو جعفر ـ الإمام الباقر (ع) ـ صحيفة، فيها الحلال والحرام، والفرائض. قلت: ما هذه؟ قال: هذه، املاء رسول الله (ص)، وخط علي (ع) بيده. قال: فقلت: فما تبلى؟ قال: فما يبليها؟ قلت: وما تدرس؟ قال: وما يدرسها؟ قال: هي الجامعة، أو (من الجامعة).
2 ـ روي عن محمد بن مسلم، بسندين، قال: أقرأني أبو جعفر (ع)، شيئاً من كتاب علي، فإذا فيه: ((أنهاكم عن الجري والزمير والمارماهي والطافي والطحال)). قال: قلت: يابن رسول الله (ص)، يرحمك الله، إنا نؤتى بالسمك ليس له قشر. فقال: كل ما له قشر من السمك، وما ليس له قشر فلا.
3 ـ وفيه عن أبي بصير عن أبي جعفر، قال ـ أبو بصير ـ : كنت عنده فدعا بالجامعة فنظر فيها أبو جعفر (ع) فإذا فيها: المرأة تموت وتترك زوجها ليس لها وارث غيره فله المال كله. نتيجة وخاتمة: وبناءً على ما جاء في الروايات الكثيرة والتي مر بنا بعضها فإن أهل البيت كانوا يرجعون إلى ما قاله جدهم الرسول (ص)، الذي (ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) النجم/
4. ومن هنا كان لأحاديث أئمة أهل البيت سند واحد، وحديثهم حديث واحد، وقولهم قول واحد.
ولهذا قال أبو جعفر ـ الإمام الباقر (ع) ـ لجابر، لما قال له: إذا حدثتني بحديث فأسنده لي. فقال: حدثني أبي عن جدي رسول الله (ص)، عن جبرئيل، عن الله عزوجل، وكل ما أحدثك، بهذا الإسناد ... الحديث.
ولهذا قال الإمام جعفر الصادق (ع)، كما رواه جمع من تلاميذه: حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله (ص) ، وحديث رسول الله قول الله عزوجل.
ولهذا ـ أيضاً ـ قال الإمام الصادق (ع) لحفص بن البختري لما قال: نسمع الحديث منك فلا أدري منك سماعه أو من أبيك. فقال: ما سمعته مني فاروه عن أبي، وما سمعته مني، فاروه عن رسول الله (ص).
* * *
هكذا كان أئمة أهل البيت يروون عن الجامعة التي أملاها رسول الله (ص) وكتبها علي (ع) بخطه وقد مر بنا أن مؤلفي الموسوعات الحديثية الأربع الكافي ومَن لا يحضره الفقيه والاستبصار والتهذيب أخذوا رواياتها من الأصول والمدونات الحديثية الصغيرة وإن مؤلفي تلك المدونات الحديثية الصغيرة كانوا قد دونوا فيها ما سمعوه من أئمة أهل البيت من حديث و ـ أيضاً ـ مر بنا كيف كان أئمة أهل البيت يتبرأون من القول بالرأي وإنما كانوا يعتمدون جامعة الإمام علي (ع) في بيان الأحكام.
ويوضح الجدول الآتي اتجاه مدرسة أهل البيت في أخذ سنة الرسول (ص) في بيان الأحكام: مدرسة أهل البيت إملاء خاتم الأنبياء (ص) جامعة الإمام علي (ع) روايات الأئمة الإثني عشر من أهل البيت (ع) الأصول والمدونات الحديثية الصغيرة الكافي الفقيه التهذيب الاستبصار رسائل فقهاء مدرسة أهل البيت ومع كل ذلك فإن فقهاء هذه المدرسة لم يقولوا بصحة كتاب غير كتاب الله ودرسوا سند الحديث ومتنه في أي كتاب حديث واستندونا إلى نتيجة دراساتهم، فمثلاً إن كتاب الكافي أشهر كتاب حديث لديهم درسوا أحاديثه وقوال: إن الكافي يشتمل على تسعة وتسعين ومائة حديث وستة عشر ألف حديث، منها: 5072 حديثاً صحيح.
144 حديثاً حسن. 1118 حديثاً موثق. 312 حديثاً قوي. 9485 حديثاً ضعيف. 16121 المجموع.
ويعتمد هذا التقسيم علي تصنيف الروايات بالنظر إلى درجة رواتها بحسب الميزان المشهور منذ عهد العلامة الحلي (ت: 726هـ)، ثم اعتماداً على معرفة علماء تلكم العصور مجال الرواة.
وهكذا لم توصد الحوزات العلمية بمدرسة أهل البيت باب البحث العلمي في يوم من الأيام، بل استمر جهدها المثمر مدى العصور في جهتين من الحديث:
أ ـ في المحافظة على نصوص الروايات المبينة للأحكام كتابة.
ب ـ في طرح البحوث العلمية حول أسانيد الأحاديث ومتونها ومنطوقها ومدلولها و ...
وأخيراً فإنها خضعت لنتيجة ما وعته من نصوص الكتاب والسنة ولم تجتهد في مقابلها بتاتاً. ومن كل ما بيناه تتضح (مكانة السنة عند الشيعة الإمامية) وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.