اكستان وجود شيعي فاعل:
إن للشيعة الدور الواضح والمؤثر على جميع الأصعدة في هذا البلد. فعلى الصعيد السياسي نجد أنّ معظم القيادات السياسية البارزة التي تزعمت الباكستان في كفاحها من أجل إنشاء كيانها المستقل كانوا شيعة، وأشهرهم مؤسس الدولة الباكستانية (محمد علي جناح)، كذلك (الاسكندر ميرزا صدر)، و(لياقت علي خان).
وكان من هذه الشخصيات رئيسة وزراء باكستان (بينظير بوتو) ووالدها ووالدتها وحتى زوجها.
وعلى الصعيد الثقافي، نجد إصدارهم الكثير من الصحف والمجلات والنشرات التي تحمل ولاء أهل البيت عليهم السلام مثل: الثقلين، والإمام الحسين عليه السلام، التحريك، المعصوم، وحدث، الصادق، السراج، الاخبار، العارف، المشرق، ورضا كار وغيرها.
وفي الباكستان العديد من العلماء والمثقفين الشيعة، وقد صدرت لهم كتب قيّمة على المستويين الديني والثقافي. كما أن هناك المدارس التي تدرّس فيها العلوم الدينية. التي يربو طلابها على الآلاف. إضافة إلى من أرسلوا إلى إيران والعراق وسوريا للدراسة هناك.
والجدير بالذكر أن للشيعة الباكستانيين نظاماً خاصاً في تنظيم الخمس، فلهم جمعيات يشرف عليها وكلاء معتمدون من المراجع، ومن خلالها يتم تعمير المساجد والحسينيات وتعليم الطلبة وسد حاجة الفقراء والمعوزين.
أما على صعيد النشاط الاجتماعي فقد عمل الشيعة في باكستان على بناء المدارس والمراكز الخدمية والمساجد والحسينيات.
مؤسسات شيعية باكستانية:
تتجسد فاعلية شيعة الباكستان بما لديهم من نشاط وما أقاموه من منظماتهم ومؤسساتهم هناك، والتي منها:
- حركة تطبيق الفقه الجعفري، ومؤسسها المفتي حسين عام 1979.
- منظمة مختار، وهي منظمة شبابية طلابية تنشط في الكليات والجامعات الحكومية.
- منظمة الملة الجعفرية، وهي بزعامة ساجد على نقوي عام 1988.
- جامعة الكوثر/في إسلام آباد.
- مؤسسة الصراط/في كراجي.
- Al_Gardez / في مولتان.
- تحريك جعفرية باكستان/في بنجاب.
- اتحادية آل العباء عليهم السلام/في بنجاب.
- شبكة الزواج للإمامية/في بنجاب.
- منظمة طلاب جامعة باكستان الإمامية/في بنجاب.
- Zart›s /في السند.
- دار الحكمة/في كراجي.
- جامعة الإمام الحسين عليه السلام/في كراجي.
- جامعة أهل البيت عليهم السلام/في إسلام آباد.
- دار العلم الجعفري/في كويته.
- مدرسة آية الله الحكيم قدس سره/في راولبندي.
- مكتبة القائم عليه السلام.
- أكاديمية أهل البيت عليهم السلام/في بيشاور.
معاناة شيعة باكستان:
ظل شيعة باكستان يتعايشون مع إخوانهم أهل السنة من مواطني باكستان، وبكل حب واحترام، إلى أن انتشر الفكر الوهابي الضلالي بين بعض الباكستانيين، وحتى أصيبت الباكستان بالطاعون الوهابي. حين لجأ الوهابيون إلى باكستان بعيد حرب أمريكا في بلاد الأفغان، إذ بدأ البرنامج الصهيوني، فكانت الهجمات على مساجد وحسينيات أتباع أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مذهب الإسلام الأصيل، فقد بدأت روح العداء الطائفي الوهابي تأكل في بناء الوحدة الإسلامية في باكستان، وتنعطف على شريحة رئيسية فاعلة من شرائح المجتمع الباكستاني.
باكستان وحركة الاستبصار:
بالرغم مما يفعله اخطبوط الشر الوهابي من تدمير، و يتعمده من إبادة لكل من يشمّ منه حب آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فإن الباكستان تشهد في الوقت الحاضر حركة كبيرة للاستبصار واعتناق مذهب أهل البيت عليهم السلام، وبشكل ملحوظ، ومن أهم أسباب هذا التوجّه حقّانية هذا المذهب. وخاصة من خلال المناظرات التي تقام بين معتنقي مذهب أهل البيت عليهم السلام والمذاهب الأخرى، ومن خلال المجالس الحسينية التي تقام على أرض الباكستان.
محمد علي جناح
سيف علي زرداري
ذو الفقار علي بوتو
الاسكندر ميرزا صدر
شيعة باكستان/ والمحنة الأليمة والطموح:
يعرف الباكستانيون الشيعة بتمسكهم القوي والعميق بمعتقداتهم، فكل مكان من هذا البلد سواء كان قرية أو مدينة إلا وفيه مسجد وحسينية للشيعة وإنهم يطمحون شأنهم في ذلك شأن كل أهل المعتقدات بأن يتمتعوا بثباتهم على معتقدهم ويعيشوا بسلام وأمان.
إن أشد ما يؤلم الشيعة في الباكستان ويثير اشمئزازهم هو تلك الريح الصهيونية التي هبت على هذا البلد المسالم لتمزق بأصابعها الوهابية الحاقدة نسيج الوحدة الإسلامية الباكستانية وليصبح بعد ذلك هشيما تذروه رياح الكيد الماسوني.
إن شيعة باكستان يصبرون ويصابرون ثابتين أمام هذه الهجمات الهمجية التي يديرها وينفّذها خوارج العصر، أصحاب الإسلام الجاهلي البدوي، خوارج العقيدة، غرباء المذهب من الوهابيين.
لقد دفع الشيعة في باكستان الثمن غاليا من دمائهم وأرواحهم في سبيل الثبات على العقيدة المحمدية، والولائية المنتظرة لمخلصها مهدي هذه الأمة. الإمام المهدي المنتظر عليه السلام