يدخل الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة اليوم الثلاثاء , يومهما ال43 في الإضراب المفتوح عن الطعام , وسط تدهور في حالتهما الصحية , وخاصة بعد إعلان الاخير امتناعه عن شرب الماء كخطوة احتجاجية على منع سلطات الاحتلال محاميه من زيارته.
ومنعت سلطات الاحتلال ومصلحة السجون محاميي الأسرى المضربين عن الطعام من زيارتهم للإطلاع على أوضاعهم.
وقال أحد محامي الأسرى المضربين إن مصلحة السجون الاسرائيلية تواصل منعهم من زيارة موكليهم، بلال ذياب، وجعفر عز الدين، وثائر حلاحلة المضربين عن الطعام.
وأكد المحامي انه وعلى الرغم من وجود توكيلات رسمية لديه من عائلات الأسرى الثلاثة وقيامه بتسجيل هذه الوكالات لدى الجهات القضائية الاسرائيلية، إلا انه يمنع من زيارتهم والإطلاع على أوضاعهم.
من جهتها، استنكرت مؤسسة "مهجة القدس لرعاية الأسرى" السلوك الاسرائيلي، ووصفته بغير القانوني وأنه يأتي في إطار التعتيم الذي تمارسه مصلحة السجون على أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام.
وأكدت المؤسسة أن منع سلطات الاحتلال للمحامين لا يتوقف عند المحامين الموكلين للدفاع عن الأسرى أمام المحاكم وإنما يشمل ايضا المحامين من مؤسسات حقوق الإنسان المختلفة.
وأشارت المؤسسة "أن هذا المنع دليل على عدم قانونية سياسة الاعتقال الإداري. وهو (المنع) سياسة جديدة تنتهجها مصلحة السجون كردٍ على الثورة التي أطلقها الأسرى في مواجهة الاعتقال الإداري".
وحذرت من أن استمرار هذه السياسة سيجعل الأسرى المضربين عن الطعام عرضة للخطر خاصة مع تواتر الأنباء عن تدهور حالاتهم الصحية. منبهة إلى سعي الاحتلال للاستفراد بالأسرى المضربين.
من جانبه ، أكد محامي نادي الأسير رائد محاميد، أن الأسير جعفر عز الدين من جنين مستمر في إضرابه عن الطعام رغم كل الضغوطات التي يتعرض لها. وبين محاميد، أن الأسير يعاني من آلام في أطراف جسده وخاصة في مفاصل القدمين اضافة الى أوجاع في الكلى وصداع في الرأس ولا يستطيع النوم من شدة الآلام.
من جهته ، ناشد امجد النجار مدير نادي الأسير في الخليل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية التحرك من اجل إنقاذ حياة الاسيرين ثائر حلاحلة وبلال ذياب اللذان يخوضان معركة الأمعاء الخاوية منذ 43 يوما رفضا لسياسة الاعتقال الإداري.
وتحدثت والدة الاسير حلاحلة مناشدة كل الضمائر الحية للوقوف الى جانب ابنها فيما أكد والد الاسير استمرار ابنه بالإضراب حتى تحقيق مطلبه بالحرية الكاملة، معلنا على لسان ثائر انه لن يقبل بأقل من عودته إلى بيته وانه لن يساوم ولن يقبل أي عروضات او حلول وسط .