في واحدة من فضائح الانحياز الاعلامي لقناة الجزيرة وتجاهلها لحقائق دامغةعلى الارض ، تجاهل برنامج " المشهد العراقي " الذي بثته القناة القطرية ،يوم امس ، الحديث عن الميليشيات البعثية والسنية في العراق ، بينما كان عنوان الموضوع " الميليشيات المسلحة في العراق " .
وذكر مقدم البرنامج الذي تتسم لقاءاته وحواراته بنفس وتوجه طائفي بشكل ملفت للنظر :ان الميليشيات الموجودة في العراق هي :
· ميليشيات البيشمركة التابعة للحزبين الكورديين ، الديمقراطي الكوردستاني ، والاتحاد الوطني الكوردستاني، التي تم ضمها الى الجيش العراقي .
· ميليشيات فيلق بدر التابعة للمجلس الاعلى وزعيمها السيد عبد العزيز الحكيم، والتي تحولت الى منظمة بدر ، والتي انضمت اعداد كبيرة من افرادها الى الجيش العراقي.
· ميليشيات احرار العراق التي يراسها السياسي العراقي احمد الجلبي والتي تدربت خارج العراق ونفذت عمليات سرية وعلنية في العراق.
· ميليشيا جيش المهدي التي يتزعمها السيد مقتدى الصدر.
وحصر البرنامج ذكرالميليشيات المسلحة في العراق ، بهذه المجموعات فقط ، متجاهلا وبشكل مفضوح ومتعمد ، ذكر عشرات الميليشيات الاخرى في العراق ، وخاصة الميليشيات السنية مثل "مجالس الصحوة" التي وصل عددها الى 193 صحوة تضم اكثر من تسعين الف عنصر معظمهم من من اتباع النظام البائد من البعثيين وضباط وافراد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة واجهزة المخابرات والامنية العائدة لذلك النظام ، وهذه المجالس تاسست باشراف ضباط الجيش الامريكي و اشترك في الاشراف عليهم بعد ذلك ضباط المخابرات المركزية الامريكية CIA، وسمى الرئيس بوش هذه المجالس بـ " ابناء العراق " !!.
كما تجاهل برنامج قناة الجزيرة القطرية ،بشكل يدعو للدهشة والغرابة في جرأة التزوير والتحريف ، تجاهل ذكرعشرات التنظيمات الارهابية التي تملك ميليشيات في مناطق تواجدها بشكل علني مثل الحزب الاسلامي وفيلق عمر وكتائب ثورة العشرين وتنظيم حماس الارهابي .
هذا البرنامج الذي بثته قناة الجزيرة يوم امس ، اكد من جديد الانحياز الاعلامي الطائفي لهذه القناة، واصرارها على ان تكون منبرا اعلاميا مزورا للحقائق، وتحريفا للوقائع ومعاديا للشيعة في العراق.
وحاول البرنامج ايضا ان يزور تاريخ بداية التصفيات الطائفية والتي اتهم بها جيش المهدي ،الى ما بعد تفجير المرقدين المطهرين في سامراء ، في الثاني والعشرين من شباط فبراير 2006 ، متناسيا مقدم ومعد البرنامج،ا ن التصفيات الطائفية بدأت منذ عام 2003 عندما تم تنفيذ عمليات تفجير وقتل وذبح لمئات الالاف من الشيعة العراقيين من بينهم اطفال ونساء ،على يد الميليشيات والتنظيمات الطائفية وعلى راسها القاعدة والجيش الاسلامي وكتائب ثورة العشرين وفيلق عمر وجيش محمد وغيرها من الميليشيات والتنظيمات الارهابية .
والجدير ذكره ان مقدم برنامج المشهد العراقي عبد العظيم محمد ، لم يستطع في اية حلقة من الحلقات التي يقدمها ان يتجاوز عقده الطائفية وكراهيته للاخرين ، واصبح مختصا لينقل الراي الواحد وبشكل غالب واحادي ، وان حاول في بعض الاحيان ان يظهر استقلالية مهنية مصطنعة وغير مقتعة في بعض اسئلته . واخر حواراته قبل ان يقدم هذا البرنامج ، هو حواره الاسبوع الماضي ،ولمدة ساعة كاملة مع ابراهيم الشمري المتحدث الرسمي باسم "الجيش الاسلامي" وهو احد التنظيمات الارهابية السنية في العراق، ولعل هذا اللقاء هو اللقاء العشرين الذي اجرته القناة مع هذا الشخص الذي يتم حواره دون ان يجرؤ على اظهر صورته!!، وكان الحوار مصبوغا بطابع طائفي استفزازي وحوى كثيرا من المعلومات الكاذبة ، وادعى الشمري في الحوار ان " نسبة السنة العرب في العراق هي 40 بالمائة ، والسنة الاكراد 13 بالمائة، وبالمجموع يشكل السنة الاغلبية في العراق لتصل نسبتهم الى 53 بالمائة "!!
بهذه الاكذوبة وبماشابهها من برامج وحوارات ولقاءات ، تقوم قناة الجزيرة القطرية بتغطية احداث العراق ..؟!! وهي التي تزعم بانها قناة الراي والراي الاخر ..؟!! ولكن تظل المسافة بعيدة جدا بين الادعاء والواقع .؟! وهي اوسع من ان تقرب برامج هذه القناة القطرية عن العراق، الى الواقع والى الحقائق القائمة فوق ارض الوطن .
المصدر : نهرين نت
بعد كل ما ذكر أدعوا كلّ الشيعة في العالم إلى مقاطعة قناة السخيفة(الجزيرة) و قناة البربريّة (العربية) فصدقوني الاستماع إليها كالإستماع إلى الشيطان و يمكنكم متابعة الأخبار عن طريق موقع البي بي سي و موقع الوكالة الشيعيّة للأنباء