|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 16770
|
الإنتساب : Feb 2008
|
المشاركات : 41
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ملاك الورد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
شبهة تحريف القرآن
بتاريخ : 31-08-2008 الساعة : 02:49 AM
نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة ، وهي على طوائف:
الطائفة الاولى: الروايات التي ذكرت سوراً أو آيات زعم أنّها كانت من القرآن وحذفت منه ، أو زعم البعض نسخ تلاوتها ، أو أكلها الداجن ، نذكر منها:
الأولى: أنّ سورة الأحزاب تعدل سورة البقرة:
روي عن عائشة : ((أنّ سورة الأحزاب كانت تقرأ في زمان النبي (ص) في مائتي أية ، فلم نقدر منها إلاّ على ماهو الآن)) (الاتقان 3 : 82 ، تفسير القرطبي 14 : 113 ، مناهل العرفان 1 : 273 ، الدرّ المنثور 6 : 56 ـ وفي لفظ الراغب : مائة آية ـ محاضرات الراغب 2 : 4 / 434)) .
وروي عن عمر وأبي بن كعب وعكرمة مولى ابن عباس : ((أنّ سورة الأحزاب كانت تقارب سورة البقرة ، أو هي أطول منها ، وفيها كانت آية الرجم)) (الاتقان 3 : 82 مسند أحمد 5 : 132 ، المستدرك 4 : 359 ، السنن الكبرى 8 : 211 ، تفسير القرطبي 14 : 113 ، الكشاف 3 : 518 ، مناهل العرفان 2 : 111 ، الدر المنثور 6 : 559) .
وعن حذيفة : ((قرأت سورة الأحزاب على النبي (ص) فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها)) (الدر المنثور 6 : 559).
الثانية: لو كان لابن آدم واديان …
روي عن أبي موسى الأشعري أنّه قال لقرّاء البصرة : ((كنّا نقرأ سورة نشبّهها في الطول والشدّة ببراءة فأنسيتها ، غير أنّي حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال، لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب)) (صحيح مسلم 2 : 726 / 1050).
الثالثة: سورتا الخلع والحفد:
روي أنّ سورتي الخلع والحفد كانتا في مصحف ابن عباس وأبي بن كعب وابن مسعود ، وأنّ عمر بن الخطاب قنت بهما في الصلاة ، وأنّ أبا موسى الأشعري كان يقرأهما .. وهما : (اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونثني عليك ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك)، (اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ، ونخشى عذابك، إنّ عذابك بالكافرين ملحق) (مناهل العرفان 1: 257، روح المعاني 1: 25).
الرابعة: آية الرجم:
روي بطرق متعدّدة أنّ عمر بن الخطاب ، قال : ((إيّاكم أن تهلكوا عن آية الرجم .. والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس : زاد عمر في كتاب الله لكتبتها : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة ، نكالاً من الله ، والله عزيز حكيم . فإنّا قد قرأناها)) (المستدرك 4 : 359 و 360 ، مسند أحمد 1 : 23 و 29 و 36 و 40 و 50 ، طبقات ابن سعد 3 : 334 ، سنن الدارمي 2 : 179).
وأخرج ابن أشته في (المصاحف) عن الليث بن سعد ، قال : ((إنّ عمر أتى إلى زيد بآية الرجم ، فلم يكتبها زيد لأنّه كان وحده)) (الاتقان 3 : 206).
الخامسة: آية الجهاد:
روي أنّ عمر قال لعبد الرحمن بن عوف : ((ألم تجد فيما أنزل علينا : أن جاهدوا كما جاهدتم أوّل مرّة ، فأنا لا أجدها ؟ قال : أسقطت فيما أسقط من القرآن)) (الاتقان 3 : 84 ، كنز العمال 2 ح / 4741).
السادسة: آية الرضاع:
روي عن عائشة أنّها قالت : ((كان فيما أنزل من القرآن : عشر رضعات معلومات يحرمن ، ثم نسخن بخمس معلومات ، فتوفي رسول الله (ص) وهنّ ممّا يقرأ من القرآن)) (صحيح مسلم 2 : 1075 / 1452 ، سنن الترمذي 3 : 456 ، المصنف للصنعاني 7 : 467 و 470).
السابعة: آية رضاع الكبير عشراً :
روي عن عائشة أنَّها قالت : ((نزلت آية الرجم ورضاع الكبير عشراً ، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلمّا مات رسول الله (ص) وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها)) (مسند أحمد 6 : 269 ، المحلّى 11 : 235 ، سنن ابن ماجة 1 : 625 ، الجامع لأحكام القرآن 113:14).
الثامنة: آية الصلاة على الذين يصلون في الصفوف الأولى:
عن حميدة بنت أبي يونس ، قالت: ((قرأ عليّ أبي ، وهو ابن ثمانين سنة ، في مصحف عائشة: إنّ الله وملائكته يصلّون على النبيّ يا أيّها الذين آمنوا صلوا عليه وسلّموا تسليماً وعلى الذين يصلون في الصفوف الأولى. قالت : قبل أن يغيّر عثمان المصاحف)) (الاتقان 82:3).
التاسعة: عدد حروف القرآن:
أخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب ، قال : ((القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف)) (الاتقان 1 : 242). بينما القرآن الذي بين أيدينا لا يبلغ ثلث هذا المقدار! .
_______
الشيخ الطوسي (رضوان الله عليه) من المصرحين بنفي التحريف ، قال في (التبيان ج1 ص3): ((… وأما الكلام في زيادته ونقصانه فممّا لا يليق به، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها، وامّا النقصان منه فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا، وهو الذي نصره المرتضى، وهو الظاهر في الروايات ، غير أنه رويت روايات كثيرة من جهة الخاصّة والعامّة بنقصان كثير من آي القرآن ونقل شيء منه من موضع إلى موضع، طريقها الآحاد التي لا توجد علماً، فالأولى الإعراض عنها وترك التشاغل بها)).
وأما ما أورده من تقسيم للنسخ وذكر المصاديق ، فانه مجرّد نقل الأقوال في المسألة، ولا يوجد تصريح بل ولا تلميح بتبنّيه لمسألة نسخ الحكم والتلاوة أو مسألة نسخ التلاوة دون الحكم.
وما أورده في كتابه (الخلاف) من استدلاله بخبر فهو من باب الإلزام ، لأنه بعد أن حكم بوجوب الرجم على الثيب الزانية حكى عن الخوارج أنهم قالوا : لا رجم في شرعنا ..فأجاب بقوله : ((دليلنا اجماع الفرقة وروي عن عمر أنه قال : لولا انني اخشى...)).
ملاحظات:-
أولاً: إنّ القول بالتحريف كان موجوداً عند أعلام أهل السنة ، بل وإنّ أكثر الروايات في هذا الموضوع عاميّة السند. ولمعرفة الحال لا بأس بمراجعة كتاب (المصاحف) لابن أبي داود السجستاني وكتاب (الفرقان) لابن الخطيب .
ثانياً : إنّ كتاب (فصل الخطاب) للنوري أكثر أحاديثه القريب من الكل من مصادر أهل السنة !!! فلا يكون له دلالة على الشيعة .(و قد تعرض الكتاب للتحريف من أعداء الشيعة فأصبح لا يحتج بحرف واحد منه حتى و بالتالي فهو ليس بحجة خصوصاً أنه قد تعرض للتحريف)
ثالثاً :إذا ثبت وجود من يعتقد بالتحريف فهذا لا يعني أن ننسب رأي ذلك الشخص إلى كلّ الشيعة. أفهل يعقل أن نعتمد على آراء وأحاديث كتاب (المصاحف) في تبيين وجهة نظر أهل السنة في التحريف ?! أو كتاب الفرقان لابن الخطيب .
رابعاً : الأحاديث الواردة في مجاميعنا الروائيّة حول هذا الموضوع منها ما هو صحيح ومعتبر ومنها غير ذلك . ومجمل الكلام أنّه لا توجد حتى رواية واحدة معتبرة سنداً لها دلالة واضحة على التحريف.
نعم، هناك ما يوهم هذا الأمر ، ولكن مع الإمعان في معناه ومقابلته مع باقي روايات المقام يعطينا الاطمئنان واليقين بعدم حدوث التحريف .
خامساً : إنّ آراء أمثال السيد نعمة الله الجزائري والسيّد هاشم البحراني والمحدّث النوري لا تعتبر حاكية عن وجهة نظر الشيعة ، بل كان رأيهم الخاص في المسألة خصوصاً أنّهم جميعاً من الإخباريين لا الأصوليين. فلا يؤخذ برأيهم في المقام إذ كانوا يرون كافة الأحاديث الواردة صحيحة السند (و لكنهم كانوا يأولونها بأنها لا تعني التحريف بل معاني أخرى) فلا يعتنون بموضوع اعتبارها .
بعض علماء الشيعة الف كتاباً في التحريف ؛ قلنا السجستاني ألف كتاب المصاحف وابن الخطيب الف كتاب الفرقان , وهما من علماء أهل السنة , قالا فيهما بالتحريف .وعلى كل حال , فان قلتم , قلنا .
ولكن , القرآن أعظم من أن نجعله غرض للنزاعاتنا , فندافع عن القرآن , ونقول: القرآن غير محرف قطعاً , وما روي في بعض المصادر في التحريف فهو ضعيف متروك , وبعض من قال بالتحريف فهي أقوال شاذة متروكة .
وأما روايات تفسير القمي وكتاب الاحتجاج , فان أكثرها محمول على التفسير , وبعضها ضعيف , وما صح منه ولم يمكننا حمله على التفسير , فانه متروك , وذلك عملاً بقاعدة عرض الحديث على الكتاب , فاذا تعارض ترك الحديث , وهذا من مختصات الشيعة , أعني مسألة عرض الحديث على الكتاب العزيز .
و أشير إلى أنه لابد لأهل السنة من أن يتنزلوا من القول بصحة كل ما ورد في البخاري ومسلم , وإلا لزمهم القول بالتحريف , وكذلك عليهم أن يقبلوا بالأحاديث الواردة في مسألة العرض على الكتاب (أغلب المعروض عبارة عن اقتطاع لعبارات من كتب بعض علماء الشيعة عن التحريف على طريقة و لا تقربوا الصلاة قلو عرضها كاملة لاتضح بطلان الشبهة التي يحتج بها السني علينا).
الخلاصة
1- الشيعة الإمامية لا تقول بتحريف القرآن, وها هم أكابر علمائها ومراجعها منذ ابتداء عصر الغيبة الكبرى إلى يومنا هذا يؤكدون على ان كتاب الله الكريم الموجود بين أيدينا الآن هو الكتاب المنزل على نبيّنا محمّد صلى الله عليه وآله بلا زيادة أو نقيصة. وإليك ما نصّ عليه مرجع الطائفة في عصره, السيد الخوئي (قدّس سرّه) , حيث قال في كتابه (البيان في تفسير القرآن) , فصل ((صيانة القرآن من التحريف)) , ص 200: (المعروف بين المسلمين عدم وقوع التحريف في القرآن, وأن الموجود بأيدينا هو جميع القرآن المنزل على النبي الأعظم صلى الله عليه وآله , وقد صرّح بذلك كثير من الأعلام, منهم رئيس المحدّثين الصدوق محمد بن بابويه, وقد عدَّ القول بعدم التحريف من معتقدات الإمامية. ومنهم شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي, وصرّح بذلك في أول تفسيره ((التبيان)) ونقل القول بذلك أيضاً عن شيخه علم الهدى السيد المرتضى, واستدلاله على ذلك بأتم دليل. ومنهم المفسر الشهير الطبرسي في مقدمة تفسيره ((مجمع البيان)). ومنهم شيخ الفقهاء الشيخ جعفر في بحث القرآن من كتابه ((كشف الغطاء)) وادعى الإجماع على ذلك, ومنهم العلاّمة الجليل الشهشهاني في بحث القرآن من كتابه ((العروة الوثقى)) ونسب القول بعدم التحريف إلى جمهور المجتهدين, ومنهم المحدّث الشهير المولى محسن القاشاني في كتابيه ((الوافي, وعلم اليقين)). ومنهم بطل العلم المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي في مقدمة تفسيره ((آلاء الرحمن)).
ثم قال السيد الخوئي (قدّس سرّه) : ((وقد نسب جماعة القول بالتحريف إلى كثير من الأعاظم, منهم شيخ المشايخ المفيد, والمتبحر الجامع الشيخ البهائي, والمحقق القاضي نور الله, وأضرابهم. وممن يظهر منه القول بعدم التحريف: كل من كتب في الإمامة من علماء الشيعة وذكر فيه المثالب, ولم يتعرض للتحريف, فلو كان هؤلاء قائلين بالتحريف لكان ذلك أولى بالذكر من إحراق المصحف وغيره)).
ثم قال السيد الخوئي (قدّس سرّه) : ((وجملة القول: إن المشهور بين علماء الشيعة ومحققيهم , بل المتسالم عليه بينهم هو القول بعدم التحريف. نعم ذهب جماعة من المحدّفثين من الشيعة, وجمع من علماء أهل السنّة إلى وقوع التحريف. قال الرافعي: فذهب جماعة من أهل الكلام ممن لا صناعة لهم إلاّ الظن والتأويل, واستخراج الأساليب الجدلية من كل حكم وكل قول إلى جواز أن يكون قد سقط عنهم من القرآن شيء, حملاً على ما وصفوا من كيفية جمعه, وقد نسب الطبرسي في ((مجمع البيان)) هذا القول إلى حشوية العامة)).
ثم قال السيد الخوئي (قدّس سرّه) : ((سيظهر لك _ بعيد هذا _ أن القول بنسخ التلاوة هو بعينه القول بالتحريف, وعليه فاشتهار القول وقوع النسخ في التلاوة _ عند علماء أهل السنّة _ يستلزم اشتهار القول بالتحريف)): (البيان في تفسير القرآن) للسيد الخوئي, ص 200 _ 202.
فهذا النص عن أحد أكابر علماء الطائفة في العصر الحديث _ السيد الخوئي _ قد أجابك على الكثير مما تضمنته الشبهات في هذا الموضوع. ويمكنك العودة إلى الكتاب نفسه لتقف على بيان مفرداته بالأدلة والبراهين. فالقول بعدم التحريف عند الإمامية هو قول محققيها وعظمائها الذين شهد التاريخ لهم بأنه لا تأخذهم في بيان الحق لومة لائم وقد دفعوا في سبيل ذلك أثمان باهظة من أرواحهم وأموالهم.
2- أما عن التحريف عند أهل السنّة, فقد ذكر السيد الخوئي (رحمه الله) سابقاً ان اشتهار القول عندهم بوقوع نسخ التلاوة يستلزم اشتهار القول بالتحريف.
وقال (قدّس سرّه) أيضاً: ((وغير خفي أن القول بنسخ التلاوة بعينه القول بالتحريف والاسقاط, وبيان ذلك إن نسخ التلاوة هذا إما أن يكون قد وقع من رسول الله صلى الله عليه وآله , وإما أن يكون ممن تصدى للزعامة من بعده, فإن أراد القائلون بالنسخ وقوعه من رسول الله صلى الله عليه وآله فهو أمر يحتاج إلى الاثبات, وقد اتفق العلماء أجمع على عدم جواز نسخ الكتاب بخبر الواحد, وقد صرّح بذلك جماعة في كتب الأصول وغيرها, بل قطع الشافعي وأكثر أصحابه, وأكثر أهل الظاهر بامتناع نسخ الكتاب بالسنّة المتواترة, وإليه ذهب أحمد بن حنبل في إحدى الروايتين عنه, بل إنّ جماعة ممن قال بإمكان نسخ الكتاب بالسنّة المتواترة منع وقوعه, وعلى ذلك فكيف تصح نسبة النسخ إلى النبيّ صلى الله عليه وآله بأخبار هؤلاء الرواة؟ مع أن نسبة النسخ إلى النبي صلى الله عليه وآله تنافي جملة من الروايات التي تضمنت أن الاسقاط قد وقع بعده. وإن أرادوا أن النسخ قد وقع من الذين تصدّوا للزعامة بعد النبي صلى الله عليه وآله فهو عين القول بالتحريف وعلى ذلك فيمكن ان يدعى ان القول بالتحريف هو مذهب أكثر علماء أهل السنّة , لأنهم يقولون بجواز نسخ التلاوة سواء أنسخ الحكم ام لم ينسخ, بل تردد الاصوليون منهم في جواز تلاوة الجنب ما نسخت تلاوته, وفي جواز أن يمسه المحدث, واختار بعضهم عدم الجواز (البيان في تفسير القرآن ص 206).
ونفصّل لك أخي الكريم ما أراد الإشارة إليه السيد الخوئي (قدّس سرّه) في كلامه المتقدم من الروايات التي لا ينفع معها القول بنسخ التلاوة _ على فرض صحته وهو غير صحيح كما تقدم _ وأيضاً نذكر لك ما يدل على أن الاسقاط للآيات قد تم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وليس في حياته فقط.
فمن هذه الروايات ما يدل على ذهاب سفور من كتاب الله, كالذي أخرجه مسلم وغيره عن أبي الأسود, قال بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة, فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن, فقال: أنتم خيار أهل البصرة وقرّاؤهم, فاتلوه ولا يطولنَّ عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم, وإنّا كنا نقرأ سورة, كنا نشبّهها في الطول والشدة ببراءة, فأنسيتها غير أني حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً, ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب. وكنا نقرأ سورة كنا نشبّهها بإحدى المسّفبحات فأفنيستها, غير أني حفظت منها: يا أيها الذين آمنوا لفمَ تقولون ما لا تفعلون, فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة. (صحيح مسلم 2 / 726 كتاب الزكاة, باب 39 لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثاً).
وأخرج البخاري ومسلم _ واللفظ له _ والترمذي وأبو داود وابن ماجة ومالك وأحمد والحاكم والبيهقي والهيثمي وغيرهم عن عبد الله بن عباس, قال عمر بن الخطاب وهو جالس على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله قد بعث محمداَ صلى الله عليه وآله بالحق , وأنزل عليه الكتاب, فكان مما أنزل عليه آية الرجم, قرأناها ووعيناها وعقلناها, فرجَم رسول الله صلى الله عليه وآله ورجمنا بعده, فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: ((ما نجد الرجم في كتاب الله)) فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله (المصادر).
وفي رواية الموطأ (ص 458): قال عمر بن الخطاب: إياكم أن تهلكوا آية الرجم, يقول قائل (( لا نجد حدّين في كتاب الله)) فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وآله ورجمنا, والذي نفسي بيده لولا يقول الناس: ((زاد عمر في كتاب الله)) لكتبتها: ((الشيخ والشيخة فارجموها البتة)) فإنا قد قرأناها (انتهى).
وهذا ـ كما ترى ـ لا ينفع معه القول بنسخ التلاوة, إذ لولا خوف عمر من الناس لما منعه شيء من كتابتها في المصحف, فتدبّر.
وعن السيوطي في الدر المنثور (8 / 683): أخرج أحمد والبزار والطبراني وابن مردويه من طرق صحيحة عن ابن عباس وابن مسعود أنّه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول لا تخلطوا القرآن بما ليس منه انهما ليستا من كتاب الله أنما افمر النبي له صلى الله عليه وآله أن يتعوذ بهما, وكان ابن مسعود لا يقرأ بهما (انتهى).
ومن هنا قال الفخر الرازي: إن قلنا إن كونهما من القرآن كان متواتراً في عصر ابن مسعود لزم تكفير من أنكرهما, وإن قلنا إن كونهما من القرآن كان لم يتواتر في عصر ابن مسعود لزم أن بعض القرآن لم يتواتر. (ثم قال): وهذا عقدة صعبة (انظر فتح الباري 8 / 571) وهناك روايات تصرح بأن التحريف وقع بعد زمان النبي صلى الله عليه وآله كهذه الرواية التي رواها أحمد في مسنده وابن ماجة في السنن والدارقطني وغيرهم عن عائشة قالت: لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً, ولقد كان في صحيفة تحت سريري , فلما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها (انتهى). وغير هذا كثير ينادي في ألفاظه وعباراته بالتحريف بشكل لا ريب فيه, وهو ـ بهذه المفردات والنصوص ـ مما تقتصر عليه كتب السنه دون الشيعة. فراجع ثمه!
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هزبر
[ مشاهدة المشاركة ]
|
قال الشيخ المفيد :
" إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان " اوائل المقالات : ص 91.
نعمة الله الجزائري :
" إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي ، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين ، يفضي الى طرح الأخبار المستفيضة ، بل المتواترة ، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما،ومادة،وإعرابا ، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها " [الأنوار النعمانية ج 2 ص 357].
سلطان محمد الخراساني :
قال : " اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك " [تفسير (( بيان السعادة في مقامات العبادة )) مؤسسة الأعلمي ص 19].
أبو الحسن العاملي : إذ قال : " وعندي في وضوح صحة هذا القول " تحريف القرآن وتغييره " بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار ، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وانه من أكبر مقاصد غصب الخلافة " [المقدمه الثانية الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار وطبعت كمقدمه لتفسير (البرهان للبحراني)].
العلامه الحجه السيد عدنان البحراني : إذ قال : " وكونه : أي القول بالتحريف " من ضروريات مذهبهم " أي الشيعة " [مشارق الشموس الدرية ص 126 منشورات المكتبة العدنانية - البحرين].
علي بن إبراهيم القمي :
قال في مقدمة تفسيره عن القرآن ( ج1/36 ط دار السرور - بيروت ) أما ماهو حرف مكان حرف فقوله تعالى : (( لئلا يكون للناس على * الله حجة إلا الذين ظلموا منهم )) (البقرة : 150) يعنى ولا للذين ظلموا منهم وقوله : (( يا موسى لا تخف إني لايخاف لدي المرسلون إلا من ظلم) (النمل : 10) يعنى ولا من ظلم وقوله : (( ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ )) (النساء: 91) يعنى ولا خطأ وقوله : ((ولا يزال بنيانهم الذى بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم )) (التوبة: 110) يعنى حتى تنقطع قلوبهم.
انتبه إلى الوقف
في تفسيره أيضا ( ج1/36 ط دار السرور - بيروت ) :
وأما ما هو على خلاف ما أنزل الله فهو قوله : (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) (آل عمران : 110) فقال أبو عبد الله عليه السلام لقاريء هذه الآية : (( خير أمة )) يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي عليهم السلام ؟ فقيل له : وكيف نزلت يا ابن رسول الله؟ فقال : إنما نزلت : (( كنتم خير أئمة أخرجت للناس )) ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية (( تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) ومثله آية قرئت على أبي عبد اللــــه عليـه السلام ( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما )) (الفرقان : 74) فقال أبو عبد الله عليه السلام : لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتقين إماما. فقيل له : يا ابن رسول الله كيف نزلت ؟ فقال : إنما نزلت : (( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين إماما )) وقوله : (( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله )) (الرعـد : 10) فقال أبو عبد الله : كيف يحفظ الشيء من أمر الله وكيف يكون المعقب من بين يديه فقيل له : وكيف ذلك يا ابن رسول الله ؟ فقال : إنما نزلت (( له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله ))
لاحظوا لتحريف الواضح
وقال أيضا في ج 2/363 :
فإن قلت كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع مالحقه من التغيير ، قلت قد روي في الآخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرى ويعمل بأحكامه ( هذا جواب العالم الجزائري لكل سني اوشيعي يسأل لماذا يقرأ الشيعه القرآن مع انه محرف).
ومن علماء الشيعة الذين قالوا بالتحريف
أبو منصور أحمد بن منصور الطبرسي(الاحتجاج منشورات الأعلمي - بيروت - ص 155 ج1)
أبو الحسن العامليفي المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36 (وهذا التفسير مقدمه لتفسير " البرهان " للبحراني ط دار الكتب العلمية - قم - ايران.
ملاحظة : قامت دار الهادي - بيروت - في طباعة تفسير البرهان لكنها حذفت مقدمة أبو الحسن العاملي لأنه صرح بالتحريف)
العلامة المحدث الشهير يوسف البحرانيالدرر النجفيه للعلامه المحدث يوسف البحراني مؤسسة آل البيت لاحياء التراث ص 298.
لاحظوايأهل المنتدىان هذا العالم الشيعي الكبير عندهم لا يستطيع ان يطعن في الروايات التي تثبت التحريف في كتب الشيعة لان هذا الطعن يعتبره طعناً في شريعة مذهب الشيعه
العلامه المحقق الحاج ميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي.
العلامه المحقق الحاج ميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي.
وهذا العالم عدد الأدلة الداله على نقصان القرآن
، ونذكر بعض هذه الأدلة كما قال هذا العالم الشيعي.
نقص سورة الولاية
(منهاج البراعة في شرح نهج البلاغه مؤسسة الوفاء - بيروت ج 2 المختار الاول ص214).
2 - نقص سورة النورين (المصدر السابق ص 217).
لماذا لا يعترون بالتحريف علانية؟
اقرأوا لماذا
النوري الطبرسي :
قال : " لا يخفى على المتأمل في كتاب التبيان للطوسي أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاه مع المخالفين ". ثم أتى ببرهان ليثبت كلامه إذ قال : " وما قاله السيد الجليل على بن طاووس في كتابه " سعد السعود " إذ قال ونحن نذكر ما حكاه جدي أبو جعفر الطوسي في كتابه " التبيان " وحملته التقيه على الاقتصار عليه [" فصل الخطاب " ص 38 النوري الطبرسي
نعمة الله الجزائري :
قال : " والظاهر أن هذا القول [أي انكار التحريف] إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها " [راجع نعمة الله الجزائري والقول بالتحريف
والاخبار أكثر مما ذكرت
|
|
|
|
|
|