وكيل وزارة الخزانة الأمريكية: السعودية لا تزال المصدر ا
بتاريخ : 06-04-2008 الساعة : 10:08 AM
أسامة بن لادن وأيمن الظواهري
قال مسؤول أمريكي بارز في شهادة له أمام الكونغرس إن السعودية لا تزال هي أكبر مصدر عالمي لتمويل تنظيم القاعدة والجماعات الإسلامية المتطرفة الأخرى.
وقال وكيل وزارة الخزانة الامريكي ستيوارت ليفي في جلسة استماع للجنة المالية لمجلس الشيوخ الامريكي يوم الثلاثاء الأول من ابريل 2008 إن الحكومة السعودية قصرت في اتخاذ الخطوات الكافية لاستئصال تدفق الاموال إلى المنظمات الإرهابية أو في منع مواطنينها الأغنياء من تمويل التطرف من خلال المساهمات الخيرية.
وأضاف ستيوارت ليفي الذي يعد أرفع مسؤول في ادارة بوش في مكافحة تمويل الارهاب "تعتبر السعودية اليوم البلد الذي يقدم المزيد من الأموال أكثر من أي بلد اخر في العالم الى الإرهاب، وإلى المجموعات الإرهابيه السنية وإلى الطالبان".
كما أعرب ليفي عن شعوره بالاحباط من الجهود الأمريكية نحو إقناع السعوديين والآخرين باتخاذ اجراءات ضد تمويل الإرهاب حيث قال"إننا نواجه تحديات هامة كلما تقدمنا في هذه الجهود، بما فيها جهود تعزيز وابقاء الإرادة السياسية بين الحكومات الأخرى لإتخاذ الإجراءات الفعاله والثابتة".
وقال أيضا إن السعوديين لم يلتزموا بالوعود التي قطعوها على أنفسهم لإقامة "وحدة استخبارات مالية لتتبع حركة الأموال المتدفقة إلى الارهابيين" أو تشكيل "لجنة إشراف على الجمعيات الخيرية لتعقب التبرعات التي تصل في النهايه الى أيدي المتطرفين " طبقا لصحيفة لوس انجيليس تايمز.
وقال عضو اللجنة المالية في مجلس الشيوخ رون ويدين «ديموقراطي من ولاية أوريغون» في تصريح نشرته صحيفة لوس انجيلس تايمز إن الفشل السعودي في قطع وسائل تمويل الإرهاب يعني أن الأمريكيين الذين يدفعون أكثر من 100 دولار لبرميل النفط السعودي هم في الحقيقة يمولون التطرف لأن "الاغنياء السعوديين يحولون أرباحهم إلى المنظمات الخيرية التي تمول المتطرفين" .
وفي نهاية الجلسة، أعلن عضو مجلس الشيوخ ماكس باوكوس « ديمقراطي من ولايه مونتانا» ، القيام بمراجعة مستقلة لبرنامج مكافحة الإرهاب في وزارة الخزانة الامريكية الذي انشىء في عام 2004 برئاسة ستيوارت ليفي.
ويبدو أن جهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب قد حصلت مؤخراعلى دفعة قويه من رجل الدين السعودي المفتي الكبير الشّيخ عبد العزيز آل شيخ الذي حث السعوديين على عدم التبرع باموالهم إلى المنظمات الخيرية التي قد تقوم بتحويل أموالهم إلى الجماعات الإرهابية.
كما حذر من إعطاء الأموال إلى المجموعات التي وصفها بـ"المجموعات الضارة" طبقا لما ذكرته صحيفة الجوروزليم بوست.
هذا وقد جاء تحذيرالمفتي السعودي بعد أيام من صدور تقرير أشار الى ان الرجل الثاني في تنظيم القاعده أيمن الظواهري، كان يرسل الرسائل خلال الهواتف الخلوية يطلب من السعوديون التبرع بأموالهم الى المنظمات الخيرية لاغاثة المحتاجين في باكستان وأفغانستان.
وقد حذرت وزارة الداخلية السعودية الذين يردون على دعوة الظواهري "بأنهم سيعاقبون إذا لم يتصلوا بالوزارة " لتوضيح موقفهم.