|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 7251
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 5,502
|
بمعدل : 0.87 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الفقهي
السيد الشيرازي: التقوى والعمل بالواجبات من شروط نيل مقا
بتاريخ : 02-12-2007 الساعة : 12:04 PM
قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في بيته المكرّم جمع من الأخوات العاملات في قسم تعليم وتجويد القرآن الكريم التابع لحسينية أهالي كربلاء المقدسة في مدينة أصفهان، واستمعن إلى توجيهاته القيمة التي استهلها سماحته برواية شريفة عن الإمام الرضا عليه السلام حيث قال: «لقد أوحى الله إلى موسى أن يخرج عظام (النبي) يوسف منها (من أرض مصر)، فاستدل موسى على من يعرف موضع القبر، فدل على امرأة عمياء زمنة، فسألها موسى أن تدله عليه، فأبت إلاّ على خصلتين: يدعو الله فيذهب بزمانتها، ويصيّرها معه في الجنة في الدرجة التي هو فيها، فأعظم ذلك موسى، فأوحى الله إليه: وما يعظم عليك من هذا؟ أعطها ما سألت، ففعل فوعدته طلوع القمر، فحبس الله طلوع القمر حتى جاء موسى لموعده، فأخرجته من النيل في سفط مرمر [من طين] فحمله موسى».
وعقّب سماحته قائلاً: لقد دعا القرآن الكريم إلى الاعتبار من حياة وقصص الماضين كما في الآية الشريفة: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأوْلِي الأَلْبَابِ) والعبرة الموجودة في الرواية الشريفة هي تحصيل أعلى مراتب الهمم من أجل الوصول لمقام القرب الإلهي.
وأوضح سماحته: إن الله سبحانه وتعالى حكيم وقد خلق الكون وفق نظام وميزان كما قال عزّ من قائل: (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ)، وكذلك يكون عطاؤه. فمن يريد أن يحظى بمقام القرب من الله تعالى عليه أن يكون مستوفياً لشروط ذلك كما كانت تلك المرأة التي أمر الله تعالى نبيّه موسى على نبينا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام أن يقبل منها ما طلبته.
ومن شروط ذلك، الالتزام بتقوى الله تعالى، والعمل بالواجبات، والتحلّي بالأخلاق الحسنة، واجتناب المحرمات.
إذن فالمرأة يمكنها أن تحظى بمقام القرب الإلهي والتقرب من الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ومن مولاتنا فاطمة الزهراء والسيدة زينب الكبرى سلام الله عليهما وذلك بالعمل بالأمرين التاليين:
1. تعلّم واجبات الدين من أصول وفروع وعبادات ومعاملات وأخلاق والعمل بها، واجتناب ما حرّم الله تعالى.
2. الالتزام بالتقوى. ومن مصاديق ذلك أن لا يتعدّى المرء حدود الله سبحانه حال الغضب وحال السرور.
|
|
|
|
|