|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.47 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
صلاح الحال من عواقب الزمان
بتاريخ : 02-06-2009 الساعة : 01:11 AM
صلاح الحال من عواقب الزمان
قلم و إن أثقلته الأحزان
و غطت سماءه الأشجان
أردت تحريره ساعة زمان
لعل أحدا يجد صدى خطوطه يوما من الأيام
أريده أن يعز بكم ليرتقي فوق الركام
ليس طمعا في دنيا دنية و لا تعال عن الأنام
بل عزة و رفعة أرجوها عند مليكنا يوم يوضع بالقسط الميزان
هناك يكرم صاحبه مع الخلق و نعوذ بعزة الله و جوده أن يهان
على فرا ش ممتد و قد جفاني النوم و كرهت المنام
عافت نفسي و كرهت كل لذيذ من الشراب أو الطعام
صوت بداخلي دوى أرعد و أبرق و أنزل على أرضي أمطارها
لم يرد بي إلا خيرا مذكرا واعظا ليحي على ترب دناها أزهارها
وجه سؤاله بعناية فيها شفقة و تحذير .. لم يكن عن تفاهة بل عن أمر خطير
سؤال بدوري أوججه لكل قارئ بكل محبة و احترام و تقدير
ماذا لو بقي من عمرك ساعة ؟
و أردت أن تجد فتجعلها لله طاعة
فماذا ستفعل في تلك الساعة أو ماذا كنت فاعل ؟
تفكر معي بعمق و جند العقل والقلب يا عاقل
لا تقل إن ساعة مدت إلينا للبقاء من بخل بخيل
بل ذاك جود فقد يكون ما تبقى لنا و لكم من العمر قليل قليل
ساعة واحدة فقط تبقت من حياتك وسترحل عن دار الفناء إلى دار البقاء
ما ذا ستفعل يا صاح ؟
يقول قائل و ثان وثالث
أولهم
سأفكر و أفكر و أفكر
في أفضل وسيلة لجني الحسنات
و أقرب طريق لتهديم جبال السيئات
سأفعل و سأفعل و سأفعل
ويمضي به الزمن ما تكفيه ساعة و لا ساعات
يرحل و ما فعل شيء غير تفكير عقيم
و آمال مجذبة قاحلة و لا خير في أمنيات لا تدفع للعمل الذؤوب
و ثانيهم يقول
سأفزع للعبادة بالصلاة
لتكون آخر أعمالي قبل المماة
أصلي صلاة مودع في خشوع
أروي الأرض من تلك الدموع
أنتظر أن تقبض روحي في سجود أو ركوع
تلك صلاة ساعة
أو قد يقول عليّ بكتاب الله أتخذه مؤنسا و أنيسا قبل الفوات
بكل حرف قرأت منه تكتب لي حسنة قد تجر وراءها الحسنات
و قد يضاعفها الله فذاك كلامه و به قد أكرم وترفع الدرجات
رفيقي إلى قبري يدافع عني فيدفع ما قد يداهمني من نكبات
تلك قراءة ساعة
و يقول ثالثهم
بجد و عزم أهيم و إن على وجهي أقطع الدرب
و أبحث عن أهل للصدقات لأطفئ بهن غضب الرب
أبتغي بسخاء العطاء من الله الغفران و التواب و القرب
تلك صدقة ساعة
و لكن مع كل ذلك فهل يكفينا ذلك ؟
ألم نغفل عن جانب مهم حتى عندما نعوذ لله و نرجو ثوابه ؟
هل تعلمون عما نغفل غالبا و لا تعيره إهتماما وهو عند الله و عند خلقه شيء عظيم؟
الرابع يقول
ينام أناس قد يكونون منا أو من بيننا غير مكترثين ملء الجفون
و قد خلفوا وراءهم ضحايا ظلمهم و أذيتهم فقرحوا لهم العيون
حرموهم لذة شرب أو أكل أو رقاد في أحضان الإطمئنان أو السكون
كيف لا و وقع و أنياب الظلم و سهام الاعتداء كأنها المنية تزأر بالمنون
أذية و ظلم و اعتداء قد يخلف في قلوب الآخرين حسرة بل حسرات
يقع على النفوس يلسع و بلهيبه يحرق كلهيب جمرة أو جمرات
فتعصر المصاب عصرا تمطر من حرها سماءه دمعة بل دمعات
تنزل بالمظلوم بعدها فينتصر له الله و تعمه رحمة أو رحمات
و الظالم لا يدر وقد أنزل عليه من الله سخط وهو في أغفل الغفلات
يحرمه بعدها في الدنيا من عيشة هنية
ومن حسن ختام و ميتة رضية
و يرد لمرد عذاب مخز و فاضح
ذاك مفلس و إن جاء بجبال من الحسنات
فقد ظلم هذا و شتم ذاك و آذى و اعتدى على آخر
الله يغفر ما بينك و بينه
فمن يغفر ما بينك و بين الناس
تحلل فمازال للصلح باب
|
|
|
|
|