هل أبو بكر وعمر مشمولان بخطاب (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم
بتاريخ : 03-03-2009 الساعة : 01:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نزل القرآن الكريم بإياك أعني وأسمعي يا جارة، وقول القرآن الكريم: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرفَعُوا أَصوَاتَكُم فَوقَ صَوتِ النَّبِيِّ )) (الحجرات:2),
فيه تحذير ونهي للمؤمنين عن أن يقعوا في معصية الله ورسوله كما وقع فيها أبو بكر وعمر حينما رفعا صوتهما في حضرته من دون مراعاة الأدب، فحبطت أعمالهما بهذا العمل الشنيع كما هو صريح الآية المباركة.
وليس المقصود بـ (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا )) , هذين الرجلين على القطع واليقين، سيما بعد أن أخرجهما الله تعالى عن العنوان بقوله: (( أَن تَحبَطَ أَعمَالُكُم )) (الحجرات:2).
وليس بالضرورة يكون الايمان هنا هو الايمان الذي فوق الاسلام قد يكون الايمان الظاهري هنا فقط وهذا هو حال الشيخين ظاهرهما قد يكون جميل (لكن ما فيه اي جمال ولا صحة)وداخلهما عليل وافعالهم هي الدليل
مرحبًا بالجميع شِيعَةً وسُنَّةً00
قال شيخُ المحدِّثين مِن العامَّة محمدُ بن إسماعيل البخاري في كتابه[صحيح البخاري0كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة0باب ما يكره مِن التعمق 000ص145 :أخبَرَنا وكيع عن نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة،قال:كَادَ الخيران أن يهلكا00أبوبكر وعمر،لَـمَّا قَدِمَ على النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم وَفْدُ بنِي تميم أَشَارَ أحدُهما بالأقرع بن حابس التميمي الحنظلي أخي بَنِي مجاشع،وأَشَارَ الآخرُ بغَيْره،فقال أبوبكر لِعُمر:إنما أرَدْتَ خِلافِي0فارْتَفَعَت أصواتهما عند النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم،فنَزَلَت{ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صَوْتِ النبي ولا تجْهَرُوا له بالقَوْل كَجَهْرِ بعضكم لِبَعضٍ أنْ تَحْبَط أعمالُكم وأنتم لا تشعرون*إن الذين يَغُضُّون أصواتَهم عند رسول الله أولئك الذين امْتَحَنَ اللهُ قلوبَهم لِلتَّقوى لهم مغفرةٌ وأجْرٌ عظيم}0انتهى كلام البخاري0
اللهم صل على محمد وآل محمد وأَجِرْنا مِن سَخَطِك ياكريم0