لازالت إلى الآن خفايا التحوّل في بوصلة القتال من الجنوب إلى الشمال بالنسبة لمسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” أمراً مجهول السبب الحقيقي، رغم حديث التنظيم نفسه عن أن التحرك كان بسبب قصف قوات البيشمركة لعدد من أحياء محافظة نينوى.
إحتمالات شتى وضعت لتفسير التحوّل الكبير الذي شهدته ساحات المواجهة بين مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة والقوات الحكومية والميليشيات الشيعية من جهة أخرى، إذ بينما كان إعلام التنظيم يتحدث صباحاً عن موقعة بغداد المنتظرة، أمسى يقاتل على حدود كردستان، ويبشّر بقرب فتح الإقليم أمامه، ليعيش النازحون السنّة هناك موجة من الخوف والرعب بسبب هذا التحرّك الذي أحيا بقايا الكراهية في نفوس البعض من الأكراد وهيّج المشاعر القومية إزاء العرب، ليشهد الإقليم عمليات غير مسبوقة من التعدي وإظهار البغض بحق العرب هناك.
ليس هذا فحسب، بل إن التحرّك العسكري باتجاه الشمال خلّف فراغاً في المناطق التي أضطر التنظيم إلى تركها للتوجه لساحات معارك جديدة متاخمة لكردستان، فبدأت القوات الحكومية والميليشيات الشيعية تنشط بشكل كبير في الأنبار وسامراء، وانتشرت الميليشيات الشيعية بشكلٍ أوسع في مناطق حزام بغداد كالطارمية وأبو غريب واللطيفية واليوسفية، وباتت معركة بغداد جزءً من الماضي في ظل تغيّر خريطة المعارك وانسحاب موجات كبيرة منهم باتجاه سوريا بسبب اشتداد موجة القصف الأمريكي على تجمعاته في نينوى.
محللون كانوا يرجحون ويروجون لنظرية المؤامرة فيما يتعلّق بدخول تنظيم “الدولة الإسلامية” على المشهد العراقي باتوا يتحدثون عن إثبات نظريتهم، فالتنظيم بالفعل لم يتجاوز تلك المناطق المحسوبة للشيعة، فسامراء وبلد والدجيل في صلاح الدين والمناطق الشيعية في ديالى كالخالص والنخيب في الأنبار كلها مناطق لم يتقرب منها تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالتالي ظلت ساحة عملياته في المحافظات والمناطق السنيّة الخالصة، والتي كانت تنال الجزء الأكبر من القصف والنزوح، حتى باتت مؤشرات الدمار تصل إلى معدلات مرتفعة تتجاوز الـ(60%) من بناها التحتية.
وهؤلاء يؤكدون أن تحرّك التنظيم باتجاه كردستان هدفه تغيير مسار المعركة وإطالتها لأكبر قدر ممكن من الوقت لإنهاك تلك المحافظات وتدميرها بصورة أكبر، حيث تطلق يد الميليشيات الشيعية في أجزاء منها لتنفذ أجنداتها، كما يحصل في ديالى وسامراء.
آخرون يرون أن الأمر برمته لا يتعلّق بنظرية مؤامرة، بل إن لتنظيم (الدولة الإسلامية) رؤيته الخاصة، ومشروعه الخاص من الحرب التي يخوضها على الأرض العراقيّة، فهو يسعى لإقامة خلافته بغض النظر عن مصلحة أهل السنّة، لذا فما تقوم به الميليشيات الشيعية في ديالى أو سامراء أو أبو غريب من تغيير ديموغرافي ليس جزءاً من إهتماماته بصورة أو بأخرى، بل هو يسعى لإقامة مشروعه (الخلافة) التي هي بوصلته للتحرّك سواء باتجاه بغداد أو باتجاه أربيل.
///////
منقول من شبكة حراك
ان لفتوى المرجعية المباركة في الجهاد الكفائي الأثر الأكبر في تغيير زعماء الدواعش من خططهم وتوجهاتهم ولو على اقل المقادير في الفترة الحالية ،
وكذا فان لخطط قادة وسياسي التشكيلات الشيعية المجاهدة المقاتلة في معاركهم ضد الدواعش وأخواتها السبب المباشر في تغيير تكتيك وخطط الدواعش ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز س البغدادي
حياكم الله
ان معارك داعش مع الاكراد محسوبة بدقة الغرض منها اصدار قرار اممي بالسماح لتدخل امريكا والغرب في كردستان وانشاء قواعد جوية وصاروخية مستقبلا
فضلا عن انها رسالة بان اقليم كردستان خط احمر
لايسمح للعرب (للشيعة او السنة) ولا لدول الجوار الاقليمي لكردستان وخاصة ايران تجاوزه في حالة نشوب اي صراع محتمل في المستقبل وهي ضربة استباقية تحذيرية
قبل تنفيذ مشروع تقسيم العراق وتحذير بعدم الاقتراب من اسرائيل الثانية كردستان في المنطقة
فهي اذن تحريك مخابراتي امريكي اوربي اسرائيلي
لمسار اللعبة في المنطقة
لذلك كانت صاحبة اعداد مسودة وراعية القرار الاممي بريطانيا وليس امريكا وكان ذلك بتوصية امريكية اسرائلية لبريطانيا بتبني المشروع
وضرب عصفورين بحجر واحد لهدف استراتيجي
التعديل الأخير تم بواسطة منتظر العسكري ; 25-08-2014 الساعة 01:05 AM.
داعش هي البعبع الذي تخوف به امريكا واسرائيل الانظمة العميلة لها في المنطقة في حالة اي محاولة امتناع عن تنفيذ مخطاطاتها في المنطقة ولاي سبب كان
لذلك تظهر مرة في الاردن ومرة في السعودية ومرة في الخليج ومرة في مصر وهكذا ..........الخ
لو اردنا الابتعاد عن نظرية المؤامرة، المؤامرة الشيعية ضد السنة او المؤامرة الكردية ضد العرب ، فربما كان لهجوم داعش على كردستان أسباب قومية فلا تنسوا بأن أجداد وزعماء داعش التاريخيين لطالما اعتبروا أن العرب أشرف من غيرهم ولم يعيروا الاسلام والإيمان أهمية ومن ذلك منع غير العرب من دخول المدينة وما الى ذلك من تمييز عنصري.. ولكن حركات البيشمركة وخسائرهم المزعومة وهروبهم مرات عديدة من دون قتال ربما كان لعبة كردية من اجل الحصول على تسليح أفضل فالقيادات الكردية لطالما عاشت كالعصبات والعصابات تحب جمع اكبر عدد ممكن من الأسلحة