اخواني اخواتي الكرام
تصدر في العتبة الكاظمية مطوية اسبوعية باسم (نداء الجوادين)
هذه المطوية باشراف سماحة الشيخ حبيب الكاظمي وبعض من الشيوخ وخادمكم هو احدهم ولكي تعم الفائدة قررت نشرها في هذا الموقع المبارك ومن الله التوفيق
الأقل ابو الحسن الكاظمي
نداء الجوادين( 1
أحاديث الجوادين
قال الإمام الكاظم ع: (من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه).
قال الإمام الجواد ع: (مَا شَكر الله أحدٌ على نعمةٍ أنعمَهَا عليه إلا استوجَبَ بذلك المَزيد قَبلَ أن يَظهرَ عَلى لسانِهِ).
آداب الزيارة
علينا عند الإقبال لزيارة المعصومين ع بعد معرفة الله أن نعلم أولا حق معرفتهم وأن نكون لهم في غاية الطاعة وإلا فسنكون من الذين يقولون ما لا يفعلون.
حديث قدسي
حينما وصل النبي إلى سدره المنتهي وأوحي إليه ربه يا محمد أرفع رأسك وسل تٌعط.. قال يا رب أنك عذبت قوما بالخسف وقوما بالمسخ فماذا أنت فاعل بإمتي.. فقال الله تعالى: (أنزل عليهم رحمتي.. وأبدل سيئاتهم حسنات، ومن دعاني أجبته، ومن سألني أعطيته، ومن تؤكل علي كفيته، وأستر على العصاة منهم في الدنيا، وأشفعك فيهم في الآخرة، ولولا أن الحبيب يحب معاتبه حبيبه لما حاسبتهم.. يا محمد إذا كنت أنا الرحيم وأنت الشفيع.. فكيف تضيع أمتك بين الرحيم والشفيع).
عقائدنا
السؤال:إذا اتفقنا أن الأرض لا تخلو من حجة، ومن المعلوم أن الإمام غائب عن الأنظار، وعدم ظهوره لا يدل على عدم وجوده.. هل يعتبر حجة علينا في الوقت الحالي رغم عدم ظهوره؟
الرد: المقصود أن الأرض لا تخلو من حجة وهو الأمر المتواتر ومن ضرورات المذهب هو عدم خلوها من الإمام عليه السلام من عصر الرسالة إلى يوم القيامة . والحجية هي مهمة من مهام الإمام ووظائفه، ومعناها أن الله سبحانه وتعالى يحتج به على عباده، فلذا يسمى حجة الله على الخلق، والمعنى الآخر للحجية: هو أن أقواله وأوامره ونواهيه يجب الالتزام بها والعمل عليها، ويكفي في صحة إطلاق الحجية بهذا المعنى هو التزام المؤمن بأنه إذا صدر أمر أو نهي من الإمام فهو سوف يطبقه ويسير على نهجه، سواء صدر ذلك فعلاً أو لم يصدر، كما في زمن الغيبة،مضافاً إلى أن الكثير من الأوامر والنواهي قد صدرت في زمن الغيبة الصغرى، فيصح إطلاق كلمة الحجة عليه بهذا المعنى أيضاً، علماً أن وجود الإمام لا يقتصر على الحجية كما سبق، بل له مهام وفوائد ووظائف أخرى كثيرة جداً، حيث يكون الانتفاع به كالشمس إذا غيبتها السحاب كما ورد في روايات أهل البيت.
هذه الآية فريدة متفردة في بيان كيد غريب من مكائد الشيطان.. يقول: {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ}.. فالشيطان لا يأتي من الفراغ، فهو لا يزين العدم، إنما يزين الوجود، ويزين العمل.. فإذن، إن أصحاب العمل، وأصحاب العبادة والسعي، وأصحاب الجهد والجهاد، هؤلاء يُخافُ عليهم من الشيطان؛ لأن هناك مادة يمكن أن يستثمرها الشيطان.. والإنسان الكسول الذي لا عمل له، والذي يحتقر نفسه، قد يكون من هذه الزاوية أبعد من الشيطان؛ لأنه لا يرى لنفسه شيئاً، ويحتقر نفسه.. ولهذا يلاحظ بأن الفسقة والفجرة، عندما ينيبون إلى ربهم يبالغون في الدعاء والنحيب والبكاء؛ لما يرونه من حقارة أنفسهم.. فالشيطان يستغلٌّ العمل.. ف{أعمالهم} هنا يرجع لضمير المشركين، فليس لهم عمل صالح، يستحق أن يُعجَبَ به.. ولكن التعليق بالنسبة إلى المؤمنين.
درر أنفسية
إن الذين أنسوا (بروح) الصلاة، قد لا يُـحوجهم الأمر إلى التماس أحكام (الشكوك) في ركعات الصلاة، إذ أن لكل ركعة من الصلاة روحها ورائحتها الخاصة بها.. فهو كمن يسير في بستان لها حقولها المتمايزة، فلا يذهل عن أوله ولا عن وسطه ولا عن آخره، بل يعلم في كل خطوة يخطوها موقعه في ذلك البستان بما فيه من صور الجمال.. وعندئذ نقول إن مَثَل المصلي كمَثَل ذلك السائر، فلكل جزء من أجزاء الصلاة طعمه المتميز، يستذوقه المصلي في وجوده بكل وضوح، فكيف لا يفّرق بين الركعة الأولى بما فيها من نشاط البدء في مواجهة الحق بعد طول انتظار، وبين الركعة الثانية بما فيها من قنوت وحديث مسترسل مع الرب المتعال، وبين الركعة الثالثة التي هي بداية النصف الأخير من التنزل التدريجي بعد العروج، وما يصاحبها من الإشفاق من قرب الرحيل، وبين الركعة الرابعة التي يشرف فيها على الخروج من هذا اللقاء المبارك، بما يصحبه من ألم الوداع والفراق.
فكر وتدبر
·لماذا نستيقظ مبكرا من اجل العمل ولا نستيقظ من اجل صلاةالفجر؟
·لماذا نخشي مراقبة الناس ولا نخشي مراقبة الله؟
·لماذا ننفق الأموالالكثيرة للمتع و الرحلات مع أنها زائلة ونبخل بالصدقات علي الفقراء مع أنهاباقية؟
حكمة وموعظة
قال حكيم :
إذا سألت كريماً فدعه يفكر.. فإنه لا يفكر إلا في خير، وإذا سألت لئيماً فعجّله.. لئلا يشير عليه طبعه.. أن لا يفعل.
وصية العدد
قال رسول الله !: (ما عمّر مجلس بالغيبة إلا خرب من الدين، فنزّهوا أسماعكم من استماع الغيبة، فإن القائل والمستمع لها شريكان في الإثم).
لحظة تأمل
إن شكر النعمة، ليس بأن تأخذ سبحة وتقول مئة مرة: شكراً شكراً.. إنما شكر النعمة يكون في صرف النعمة فيما يرضي رب العالمين، كما في قوله تعالى {وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ}، فليس كل إنسان يفعل الخير هو منعم.
لطائف العدد
·إن إظهار الاحترام هو أحد أنجح الطرق للفوز بالاحترام، فالسلوك يولد سلوكا مماثلا والآخرون يستجيبون لنا بنفس الطريقة التي نعاملهم بها.
·سقوط حجر على سطح الماء لا يحدث شيئا سوى تعكير صفوه ليبقى الحجر في الأسفل ويعود الماء إلى طبيعته مرة أخرى.. لا تدع ما يسقط عليك يغيّر من طبيعتك.
·الأناقة ليست محصورة في مظهرك الخارجي فقط.. فهناك أناقة داخلية وهي أناقة لسانك وعقلك وقلبك وأسلوبك.. فكن أنيقاً دائماً.
حديث العدد
قال الإمام جعفر الصادق ع: (ثلاثة أقسم بالله أنها الحق: ما نقص مال من صدقة ولا زكاة، ولا ظلم أحد بظلامة فقدر أن يكافي بها فكظمها إلا أبدله الله مكانها عزا، ولا فتح عبد على نفسه باب مسألة إلا فتح عليه باب فقر).