مسند أحمد الجزء الأول
127 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش عن شقيق عن سلمان بن ربيعة قال سمعت عمر رضي الله عنه يقول :
قسم رسول الله (ص) قسمة فقلت يا رسول الله لغير هؤلاء أحق منهم أهل الصفة قال فقال رسول الله (ص) إنكم تخيروني بين أن تسألوني بالفحش وبين أن تبخلوني ولست بباخل
تعليق شعيب الأرنؤوط :
إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن ربيعة فمن رجال مسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
قوله (أنكم تخيروني) قال السندي من التخيير والمراد فيكم من يخيرني ......ويحتمل المراد تأديب عمرحيث قال
لغير هؤلاء أحق. لما فيه أيهام أن قسمته على خلاف الأصوب.
حسب قول السندي صاحب حاشية مسند أحمد
فأن عمر لم يكن مؤدبا في حضرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله .
وكم كان لعمر مثل هذه المواقف وأشنع منها
فماذا تعني قلة الأدب هذه مع النبي الأكرم وماهي آثارها؟
الجواب على هذا السؤال نجده في كتاب
مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين
لابن قيم الجوزية حيث يقول في الجزء الثاني صفحة 365_366
فرأس الأدب معه : كمال التسليم له ، والانقياد لأمره .
وتلقي خبره بالقبول والتصديق ، دون أن يحمله معارضة خيال باطل ، يسميه معقولا .
أو يحمله شبهة أو شكا ، أو يقدم عليه آراء الرجال ، وزبالات أذهانهم ،
فيوحده بالتحكيم والتسليم ، والانقياد والإذعان .
كما وحد المرسل سبحانه وتعالى بالعبادة والخضوع والذل ، والإنابة والتوكل .
فهما توحيدان . لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما .
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين.
الهم صل على محمد وآل محمد
طيب الله انفاسك حبيب قلبي ......
دائما صيدك موفق ويحمل من الحجج ماتدين به المخالف ..
فعمر معروف عنه قلة ادبه وغضاضته وسوء خلقه ... فعمر خالف القرآن الكريم بقوله هذا !
قال تعلى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
وقال تعالى ( وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )
وردا على من يقول ان عمر فيها عالما بالقرآن والسنة فهواول من خالف ذلك .
وبلينا بقوم لايفقهون
ممنون ياطيب
آغاتي أبا أسد البغدادي المحترم مرحبا بكم
نرجوا الله تعالى أن يوفقنا
بأن نصيب بعض مايرشح من سعة علومكم
وقوة حجتكم ومنكم نستفيد.
ممنونين على أثرائكم الموضوع.
وعليكم السلام والرحمة والأكرام
حياكم الله تعالى ومرحبا بكم أخي العزيز نهروان العنزي المحترم
ها أنت ترى بأم عينك آداب عمر السيئة مع رسول الله صلى الله
عليه وآله وترى انه لايكاد يرى حكما نبويا ألا ظهر عليه المخالفة
وعدم التسليم فكيف يكون الله تعالى مع عمر على نبيه؟؟!!
وهل هكذا ينصر الله تعالى رسله؟!
ممنونين منكم على المشاركة العطرة.
اللهم صل على محمد وآلـــــــ محمد الطيبين الطاهرين
زادكم الله تعالى رفعة و شرفا
كما شرفتموني بدخولكم ومشاركتكم الكريمة
أحسن الله تعالى اليكم ووفقكم مولانا العزيز.