[وهج الإيمان]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

السيدة زينب عليها السلام كما في تاريخ الطبري تلطم وجهها
عندما سمعت الإمام الحسين عليه السلام يذكر رؤياه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيها أنه سيلحق به شهيدآ فلم ينهاها الإمام الحسين عن اللطم عليه وعلى مصيبة النبي صلى الله عليه وآله فيه

أورد الباحث السني ندا الحسيني في منشوره مايلي:"

(إنِّي رايت رسول الله ï·؛ فِي المنام فَقَالَ لي: إنك تروح إلينا)

"وسمعت أخته زينب [عليها السلام] الصيحة فدنت من أخيها، فَقَالَتْ: يَا أخي، أما تسمع الأصوات قَدِ اقتربت
قَالَ: فرفع الْحُسَيْن رأسه فَقَالَ: ((إنِّي رايت رسول الله ï·؛ فِي المنام فَقَالَ لي: إنك تروح إلينا))،
قَالَ: فلطمت أخته وجهها وقالت: يَا ويلتا!
فَقَالَ: ليس لك الويل يَا أخيَّة."

[تاريخ الطبري: ج5، ص 412] " انتهى النقل

وعن تاريخ الطبري ومؤلفه قال ابن خلكان : " وكان ثقة في نقله، وتاريخه أصح التواريخ وأثبتها" (1).

وحتى لايفر المعاند أقول له الإمام أحمد جوز اللطم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن يلطم على الإمام الحسين عليه السلام فهو يلطم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمصيبته في ابنه الحسين الذي بكاه وانتحب عليه وسمعت السيدة أم سلمة نشيجه عليه ورأت إمساكه بتربته وإيداعها لها أفلا يحق
بعد هذا كله أن يلطم المسلم على النبي في مصيبته في ابنه هذه المصيبة التي آلمته وأحرقت قلبه!

دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
_________

(1) وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان (4/ 191) .