القرآن يقول نساء يعلمن الغيب! فهل من راد على الله؟!
بتاريخ : 05-01-2022 الساعة : 08:22 PM
بسمه تعالى .
اولا : معنى الغيب في اللغة العربية.
قال ابن منظور في لسان العرب : والغَيْبُ: كلُّ مَا غَابَ عَنْكَ
قال الجوهري في الصحاح : الغَيْبُ: كلُّ ما غاب عنك
والخ.
ثانيا:
الغيب على أقسام وأنواع.
الأنواع :
١) غيب ماضي -
وهو إخبار عن حقبة زمنية وعلمك ببعض تفاصيل تلك الحقبة، كمثال، قصة النبي يوسف عليه السلام.
ابو نعلم اسمه، له ١١ اخ، وكل تفاصيل حياته نعلمها.
كم سنة عاش النبي نوح بين قومه؟ كيف غرقوا؟ هل كل أهله آمنوا به؟؟
هل كنا معه؟ هل رجعنا إلى الزمن ورأينا؟ هل رأينا ذلك من طريق فيديو مثلا؟
لا.
أخبرنا بذلك الغيب القرآن الكريم!!
٢) الغيب الحاضر -
وهو انك تعلم هذه صلاتك ستوصلك إلى الجنة، وإنك تعلم متى يأتي رمضان وفي أي وقت وأي يوم وكم ساعة!!وتعلم أن المنافق علامته بغض علي بن أبي طالب عليه السلام!
من اين لك هذا العلم؟ هل من خيالك؟!
تقول لي لا، القرآن والنبي أخبرنا بذلك!!!
٣) الغيب عن المستقبل -
انا أسألك سؤال : هل سنرى صحائف أعمالنا؟ هل هناك برزخ؟
إن قلت لا، فقد كفرت!!
وإن قلت نعم، أقول لك: من اين علمت؟ هل سافرت إلى القيامة؟ هل أوحى الله إليك؟!
تقول لي القرآن!!
إذا.. حلال عليك تعلم الحاضر والماضي والمستقبل، لكن ممنوع على صحابي جليل؟! عجيب
ثم، أقسام الغيب!
هناك علم غيب ذاتي، وهذا مختص به الله وحده!! لا نبي ولا إمام ولا رسول يعلمه!
وهناك علم كسبي - اي النبي أو الإمام اكتسبه من الله.
تقول لي اضرب لنا مثال.
أقول : هذه بعض الآيات الله يخبر أن بعض احبائه عندهم علم غيب كسبي!!
..فالايات التي تتكلم عن الله وحده هو يعلم الغيب، هو العلم الذاتي.. ارجوك فرق بينهما.!!
والعلم الكسبي ينقسم إلى أقسام
قسم لنبي
وقسم لرسول (أعلى من النبي)
وقسم لأولي العزم (باعتبارهم افضل الرسل وهم خمسة)
وقسم للأئمة عليهم السلام
وقسم لرسول الله صلى الله عليه وآله، باعتباره سيد ما عدى الله.
علم عيسى عليه السلام (بعض)
﴿وَلَمَّا جَاۤءَ عِیسَىٰ بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ قَالَ قَدۡ جِئۡتُكُم بِٱلۡحِكۡمَةِ وَلِأُبَیِّنَ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِی تَخۡتَلِفُونَ فِیهِۖ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُونِ﴾ [الزخرف ٦٣]
أما نبينا الأعظم صلى الله عليه وآله (كل شيء)
﴿وَیَوۡمَ نَبۡعَثُ فِی كُلِّ أُمَّةࣲ شَهِیدًا عَلَیۡهِم مِّنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَجِئۡنَا بِكَ شَهِیدًا عَلَىٰ هَـٰۤؤُلَاۤءِۚ وَنَزَّلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ تِبۡیَـٰنࣰا لِّكُلِّ شَیۡءࣲ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِینَ﴾ [النحل ٨٩]
المثال الثاني القرآني
سعة علم النبي عيسى عليه السلام كانت هو يرى اعمال قومه ما ظهر منها وما بطن ما دام هو حي بينهم
﴿مَا قُلۡتُ لَهُمۡ إِلَّا مَاۤ أَمَرۡتَنِی بِهِۦۤ أَنِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ رَبِّی وَرَبَّكُمۡۚ وَكُنتُ عَلَیۡهِمۡ شَهِیدࣰا مَّا دُمۡتُ فِیهِمۡۖ فَلَمَّا تَوَفَّیۡتَنِی كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِیبَ عَلَیۡهِمۡۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ شَهِیدٌ﴾ [المائدة ١١٧]
أما رسول الله صلى الله عليه وآله، لعلمه مختلف تماما!!
فهو يرى الأعمال في حياته وبعد مماته :
﴿وَقُلِ ٱعۡمَلُوا۟ فَسَیَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَـٰلِمِ ٱلۡغَیۡبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ فَیُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾ [التوبة ١٠٥]
النبي عيسى عليه السلام له ٣ رتب:
١- نبي
٢- رسول
٣- من الولي العزم
مع كل هذا فلا يستطيع تحمل علم رسول الله صلى الله عليه وآله!!
أما الآيات التي تقول كل الأنبياء واحد ولا نفرق بينهم، فهذا صحيح من ناحية الرسالة. رسالتهم واحدة، مبادئهم واحدة والخ.
لكن في المقابل فهم درجات، والمعيار القرآني على ذلك هو العلم.
تعليق؛
اذا تقراء الآيات بتمعن عدة مرات سترى ان سارة عليها السلام :
١- كانت تتكلم مع الملائكة وكان عمرها ٩٠ سنة والنبي إبراهيم عليه السلام وصل ل١٠٠ سنة..
٢- فأخبرتها الملائكة وقالت لها سوف تلدين غلاما عالما واسمه إسحاق وذريته (يعقوب) – وهذا انباء عن أشياء ستحصل في المستقبل ولهذا كانت ردة فعل سارة هكذا:
وهنا الله يوحي إلى موسى عليه السلام كيف بدأت قصته فأخبر انه أوحى لأم موسى أشياء تحصل في المستقبل،
منها:
١. عندما تلقي ام موسى طفلها بالنهر، يأخذه النهر إلى الساحل
٢. وهناك يلتقطه او يأخذه رجل طاغوت عدو لله وعدو لموسى.
فاخبارها عن مستقبل موسى:
ان موسى سيرجع لها
انه من المرسلين
ان موسى لن يغرق بل على الساحل
وان من ‘يربي’ موسى ويلتقطه من النهر هو عدو الله وموسى
هذا بغض النظر عن روايات القرآن الناطق (اقصد الأئمة) لعلك تجد نكات الطف بل قطعا ستجد.
والملاحظ:
١. ملائكة تكلم مريم
٢. بشارة
٣. كانت تعلم أسمه
٤. مقامه وعظمته في الدنيا وانه من الصالحين
٥. من اولي العزم
٦. وان الله سيعطي عيسى معاجز منها تكليمه الناس وهو طفل
٧. وان الله سيعلمه الكتاب والحكمة والكتب السماوية الأخرى
الملاحظ:
١. هنا الآيات توضح عن نوع الملائكة وهو (الروح) الذي في بعض روايات أهل البيت عليهم السلام أعظم من جبريل ع.
٢. الروح أتى وبشرها (هدية) وهو عيسى وانه زكي
٣. وان عيسى عليه السلام سيكون آية للناس ورحمة.
الملاحظ:
١. هنا سلمت مريم عليها السلام بل صدقت (التصديق أعلى من الإيمان) بعيسى قبل ولادته!!
مريم عليها السلام كانت تعرف كل تفاصيل حياة ولدها عيسى وكتبه ومقاماته ومعاجزه.. او على الاقل كثير منها.
لكن تأتي وتقول الصحابي الحسين بن علي عليه السلام الي هو سيد مريم (سيد شباب أهل الجنة) يعرف ولده واسمه ومعاجزه وتفاصيل حياته قبل ولادته عن طريق ما أخبره رسول الله صلى الله عليه وآله .. تصبح لا لا لا حرام وشرك!!