أوصياء الانبياء من ادم عليه السلام الى محمد صلوات الله وتعالى عليه
بتاريخ : 31-05-2013 الساعة : 05:41 PM
مقدمة :- اللهم صلي على محمد وال محمد والعن اعدائهم ومنكري فضائلهم الى يوم الدين
-------------------------------------------------------------------------------------------------
321 - عنه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : إنّ اللَّه عزّوجلّ اختار من كلّ اُمّة نبيّاً، واختار لكلّ نبيّ وصيّاً، فأنا نبيّ هذه الاُمّة، وعليّ وصيّي في عترتي وأهل بيتي واُمّتي من بعدي (2).
322 - عنه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : إنّ أوّل وصيّ كان على وجه الأرض هبة اللَّه بن آدم، وما من نبيّ مضى إلّا وله وصي، وكان جميع الأنبياء مائة ألف نبيّ وعشرين ألف نبيّ، منهم خمسة اُولو العزم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد(عليهم السلام) ، وإنّ عليّ بن أبيطالب كان هبة اللَّه لمحمّد، وورث علم الأوصياء، وعلم من كان قبله، أما إنّ محمّداً ورث علم من كان قبله من الأنبياء والمرسلين (3).
323 - عنه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : إنّ للَّه تعالى مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرين(4) ألف نبيّ، أنا سيّدهم وأفضلهم وأكرمهم على اللَّه عزّوجلّ، ولكلّ نبيٍّ وصيٌّ أوصى إليه بأمر اللَّه تعالى ذكره، وإنّ وصيّي عليّ بن أبيطالب لَسيّدهم وأفضلهم وأكرمهم على اللَّه عزّوجلّ(5).
324 - إثبات الوصيّة - في خبر دعوة النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) بني هاشم -: روي أنّه دعاهم ثانية فأطعمهم وسقاهم جميعاً لبناً من عسٍّ(6) واحد، حتى تصدّروا، ثمّ قال لهم: يا بني عبدالمطّلب، أطيعوني تكونوا ملوك الأرض وحكّامها، إنّ اللَّه عزّوجلّ لم يبعث نبيّاً قطّ إلّا جعل له وصيّاً وأخاً ووزيراً، فأيّكم يكون أخي ووصيّي ومؤازري وقاضي دَيني؟
فأبوا قبول ذلك، وقالوا: ومن يطيق ما تطيقه أنت؟
فقام إليه أميرالمؤمنين(عليه السلام) وهو أصغرهم سنّاً، فقال له: أنا يا رسولاللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) .
فقال له: أنت لعمري تقبل ما قلت وتجيب دعوتي.
ولذلك كان وصيَّه وأخاه ووارثَه دونهم(7).
325 - رسولاللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : يا عليّ، أنت خليفتي على اُمّتي في حياتي وبعد موتي، وأنت منّي كشيث من آدم، وكسام من نوح، وكإسماعيل من إبراهيم، وكيوشع من موسى، وكشمعون من عيسى، يا عليّ أنت وصيّي ووارثي(8).
326 - الإمام الصادق(عليه السلام) : كان وصيّ آدم(عليه السلام) شيث بن آدم هبة اللَّه، وكان وصيّ نوح سام، وكان وصيّ إبراهيم إسماعيل، وكان وصيّ موسى يوشع بن نون، وكان وصيّ داود سليمان، وكان وصيّ عيسى شمعون، وكان وصيّ محمّد(صلى اللّه عليه وآله وسلم) عليّ بن أبيطالب(عليه السلام) وهو خير الأوصياء(9).
ولمزيد الاطّلاع على أسماء الأوصياء من لدن آدم(ع) حتى خاتم الأنبياء(ص)
راجع: الكافي: 8/113/92، من لايحضره الفقيه: 4/174/5402،
الأمالي للصدوق: 486/661، كمال الدين: 211/1، الإمامة والتبصرة: 153/1،
الأمالي للطوسي: 442/991، قصص الأنبياء: 371/448، مشارق أنوار اليقين: 58،
بشارة المصطفى: 82، كفاية الأثر: 147، المناقب لابن شهرآشوب: 1/251،
المسترشد: 574/245 وكتاب «إثبات الوصيّة
327 - رسولاللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : إنّ آدم(عليه السلام) سأل اللَّه عزّوجلّ أن يجعل له وصيّاً صالحاً، فأوحى اللَّه عزّوجلّ إليه: إنّي أكرمت الأنبياء بالنبوّة، ثمّ اخترت من خلقي خلقاً وجعلت خيارهم الأوصياء. فأوحى اللَّه تعالى ذكره إليه: يا آدم أوص إلى شيث. فأوصى آدم(عليه السلام) إلى شيث وهو هبة اللَّه بن آدم(10).
328 - الإمام الباقر(عليه السلام) : لمّا دنا أجل آدم أوحى اللَّه إليه: أن يا آدم، إنّي متوفّيك ورافع روحك إليّ يوم كذا وكذا، فأوصِ إلى خير ولدك وهو هبتي الذي وهبته لك، فأوصِ إليه، وسلّم إليه ما علّمناك من الأسماء والاسم الأعظم، فاجعل ذلك في تابوت، فإنّي أحبّ أن لا يخلو أرضي من عالم يعلم علمي ويقضي بحكمي، أجعله حجّتي على خلقي.
قال: فجمع آدم إليه جميع ولده من الرجال والنساء فقال لهم: يا ولدي، إنّ اللَّه أوحى إليّ أنّه رافع إليه روحي، وأمرني أن اُوصي إلى خير ولدي وأنّه هبة اللَّه، فإنّ اللَّه اختاره لي ولكم من بعدي، اسمعوا له وأطيعوا أمره، فإنّه وصيّي وخليفتي عليكم.
فقالوا جميعاً: نسمع له ونطيع أمره ولا نخالفه.
قال: فأمر بالتابوت فعمل، ثمّ جعل فيه علمه والأسماء والوصيّة، ثمّ دفعه إلى هبة اللَّه، وتقدّم إليه في ذلك وقال له:... إذا حضرت وفاتك وأحسست بذلك من نفسك فالتمس خير ولدك وألزمهم لك صحبة وأفضلهم عندك قبل ذلك، فأوصِ إليه بمثل ما أوصيت به إليك، ولا تدعنّ الأرض بغير عالم منّا أهل البيت.
يا بنيَّ، إنّ اللَّه تبارك وتعالى أهبطني إلى الأرض وجعلني خليفته فيها، حجّة له على خلقه، فقد أوصيت إليك بأمر اللَّه، وجعلتك حجّة للَّه على خلقه في أرضه بعدي، فلا تخرج من الدنيا حتى تدع للَّه حجّة ووصيّاً، وتسلّم إليه التابوت وما فيه كما سلّمته إليك، وأعلمه أنّه سيكون من ذرّيّتي رجل اسمه نوح، يكون في نبوّته الطوفان والغرق، فمن ركب في فلكه نجا ومن تخلّف عن فلكه غرق. وأوصِ وصيّك أن يحفظ بالتابوت وبما فيه، فإذا حضرت وفاته أن يوصي إلى خير ولده وألزمهم له وأفضلهم عنده، وسلّم إليه التابوت وما فيه، وليضع كلّ وصيّ وصيّته في التابوت وليوصِ بذلك بعضهم إلى بعض، فمن أدرك نبوّة نوح فليركب معه وليحمل التابوت وجميع ما فيه في فلكه ولا يتخلّف عنه أحد(11)
.
329 - عنه(عليه السلام) : كان آدم(عليه السلام) وصّى هبةَ اللَّه أن يتعاهد هذه الوصيّة عند رأس كلّ سنة فيكون يوم عيدهم، فيتعاهدون نوحاً وزمانه الذي يخرج فيه، وكذلك جاء في وصيّة كلّ نبيّ حتى بعث اللَّه محمّداً(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، وإنّما عرفوا نوحاً بالعلم الذي عندهم وهو قول اللَّه عزّوجلّ: لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ...
(12)(13).
3330 - الإمام الصادق(عليه السلام) : أوحى اللَّه إلى آدم أن ادفع الوصيّة، واسم اللَّه الأعظم، وما أظهرتك عليه من علم النبوّة، وما علّمتك من الأسماء إلى شيث بن آدم (14).
331 - الكامل في التاريخ: لمّا حضرت آدم الوفاة عهد إلى شيث، وعلّمه ساعات الليل والنهار، وعبادة الخلوة في كلّ ساعة منها، وأعلمه بالطوفان، وصارت الرياسة بعد آدم إليه (15).
332 - تاريخ الطبري: ذُكِرَ أنّ آدم(عليه السلام) مرض قبل موته أحد عشر يوماً، وأوصى إلى ابنه شيث(عليه السلام) وكتب وصيّته، ثمّ دفع كتاب وصيّته إلى شيث، وأمره أن يخفيه من قابيل وولده؛ لأنّ قابيل قد كان قتل هابيل حسداً منه حينخصّه آدم بالعلم، فاستخفى شيث وولده بما عندهم من العلم، ولم يكن عند قابيل وولده علم ينتفعون به(16).
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وصي نوح عليه السلام
333 - رسولاللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : لقد خرج نوح من الدنيا وعاهد قومه على الوفاء لوصيّه سام(17).
334 - الإمام الباقر(عليه السلام) : لمّا حضرت نوح الوفاة أوصى إلى ابنه سام، وسلّم التابوت وجميع ما فيه والوصيّة(18).
335 - الإمام الصادق(عليه السلام) : عاش نوح(عليه السلام) بعد الطوفان خمسمائة سنة، ثمّ أتاه جبرئيل(عليه السلام) فقال: يا نوح، إنّه قد انقضت نبوّتك، واستكملت أيّامك، فانظر إلى الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوّة التي معك، فادفعها إلى ابنك سام، فإنّي لا أترك الأرض إلّا وفيها عالم تعرف به طاعتي، ويعرف به هداي، ويكون نجاة فيما بين مقبض النبيّ ومبعث النبيّ الآخر، ولم أكن أترك الناس بغير حجّة لي، وداعٍ إليّ، وهادٍ إلى سبيلي، وعارف بأمري، فإنّي قد قضيت أن أجعل لكلّ قوم هادياً أهدي به السعداء، ويكون حجّة لي على الأشقياء.
قال: فدفع نوح(عليه السلام) الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوّة إلى سام، وأمّا حام ويافث فلم يكن عندهما علم ينتفعان به.
قال: وبشّرهم نوح(عليه السلام) بهود(عليه السلام) ، وأمرهم باتّباعه، وأمرهم أن يفتحوا الوصيّة في كلّ عام، وينظروا فيها ويكون عيداً لهم(19).
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وصي موسى عليه السلام
336 - الإمام الباقر(عليه السلام) : كان وصيّ موسى يوشع بن نون(عليه السلام) ، وهو فتاه الذي ذكره اللَّه عزّوجلّ في كتابه(20)(21).
337 - الإمام الصادق(عليه السلام) : أوصى موسى(عليه السلام) إلى يوشع بن نون، وأوصى يوشع بن نون إلى ولد هارون ولم يوصِ إلى ولده ولا إلى ولد موسى، إنّ اللَّه تعالى له الخيرة، يختار من يشاء ممّن يشاء(22).
338 - عنه(عليه السلام) - في خبر وفاة موسى(عليه السلام) -: دعا يوشعَ بن نون فأوصى إليه وأمره بكتمان أمره، وبأن يوصي بعده إلى من يقوم بالأمر(23).
3339 - تاريخ اليعقوبي: إنّ موسى(عليه السلام) قال لهم [لبني إسرائيل]: قد بلّغتكم وصايا اللَّه وعرّفتكم أمره فاتّبعوا ذلك، واعملوا به، فقد أتت لي مائة وعشرون سنة وقد حانت وفاتي، وهذا يوشع بن نون القيّم فيكم بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا أمره، فإنّه يقضي بينكم بالحقّ، وملعون من خالفه وعصاه(24)
.
340 - تاريخ اليعقوبي: وكان موسى لمّا حضرته وفاته أمره اللَّه عزّوجلّ أن يُدخل يوشع بن نون - وكان يوشع بن نون من شعب يوسف بن يعقوب - إلى قبّة الزمان، فيقدّس عليه، ويضع يده على جسده لتتحوّل فيه بركته، ويوصيه أن يقوم بعده في بني إسرائيل، ففعل موسى ذلك، فلمّا مات موسى قام يوشع بعده في بني إسرائيل...(25).
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وصي عيسى عليه السلام
341 - رسولاللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : أوصى عيسى بن مريم إلى شمعون بن حمون الصفا(26)
342 - عنه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : لقد رفع عيسى بن مريم إلى السماء، وقد عاهد قومه على الوفاء لوصيّه شمعون بن حمون الصفا(27).
343 - الإمام عليّ(عليه السلام) : افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة: سبعون منها في النار، وواحدة ناجية في الجنّة وهي التي اتّبعت يوشع بن نون وصيّ موسى(عليه السلام) .
وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة: إحدى وسبعون فرقة في النار، وواحدة في الجنّة وهي التي اتّبعت شمعون وصيّ عيسى(عليه السلام) (28).
344 - إثبات الوصيّة: واشتدّ طلب اليهود له [عيسى(عليه السلام) ] حتى هرب منهم، ثمّ جمع أصحابه وأوصى إلى شمعون وأمرهم بطاعته، وسلّم إليه الاسم الأعظم والتابوت
سيد الاوصياء أمير المؤمنين علي صلوات الله وتعالى عليه
--------------------------------------------------------------------------------------------
345 - رسولاللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : وصيّي عليّ بن أبيطالب(30).
346 - المعجم الكبير عن سلمان: قلت: يا رسولاللَّه، لكلّ نبيّ وصيّ فمن وصيّك؟ فسكت عنّي، فلمّا كان بعد رآني فقال: يا سلمان. فأسرعت إليه قلت: لبّيك.
قال: تعلم من وصيّ موسى؟
قلت: نعم، يوشع بن نون.
قال: لِمَ؟
قلت: لأنّه كان أعلمهم.
قال: فإنّ وصيّي وموضع سرّي، وخير من أترك بعدي، وينجز عدتي، ويقضي ديني عليّ بن أبيطالب(31).
347 - فضائل الصحابة عن أنس بن مالك: قلنا لسلمان: سل النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) من وصيّه؟ فقال له سلمان: يا رسولاللَّه من وصيّك؟
قال: يا سلمان، من كان وصيّ موسى؟
قال: يوشع بن نون.
قال: فإنّ وصيّي ووارثي، يقضي دَيني، وينجز موعودي عليّ بن أبيطالب(32).
348 - رسولاللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : يا عليّ... أنت الوصيّ، وأنت الوليّ، وأنت الوزير(33).
349 - كفاية الأثر عن حذيفة بن اليمان: قلت: يا رسولاللَّه، على من تخلفنا؟
قال: على من خلف موسى بن عمران قومه؟
قلت: على وصيّه يوشع بن نون.
قال: فإنّ وصيّي وخليفتي من بعدي عليّ بن أبيطالب(عليه السلام) ، قائد البررة وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله(34).
350 - الإمام عليّ(عليه السلام) : والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لقد علمتم أنّي صاحبكم والذي به اُمرتم، وأنّي عالمكم والذي بعلمه نجاتكم، ووصيّ نبيّكم، وخيرة ربّكم، ولسان نوركم، والعالم بما يصلحكم(35).
351 - عنه(عليه السلام) : أيّها الناس! إنّي قد بثثتُ لكم المواعظ التي وعظ الأنبياء بها اُممهم، وأدّيتُ إليكم ما أدّت الأوصياء إلى من بعدهم(36).
352 - عنه(عليه السلام) : فيا عجباً، وما لي لا أعجب من خطإِ هذه الفِرق على اختلاف حججها في دينها! لا يَقْتَصّون أثر نبيٍّ، ولا يقتدون بعمل وصيٍ (37).
353 - عنه(عليه السلام) : معاشر الناس، أنا أخو رسولاللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ووصيّه ووارث علمه، خصّني وحباني بوصيّته، واختارني من بينهم(38).
354 - عنه(عليه السلام) : إنّ اللَّه تبارك وتعالى خصَّ نبيّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) بالنبوّة وخصّني النبيُّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) بالوصيّة(39).
355 - عنه(عليه السلام) : أنا صنوه، ووصيّه ووليّه، وصاحب نجواه وسرّه(40).
356 - عنه(عليه السلام) : أنا وصيّ خير الأنبياء، أنا وصيّ سيّد الأنبياء، أنا وصيّ خاتم النبيّين(41).
357 - الإمام الحسن(عليه السلام) : لمّا حضرت أبي الوفاة أقبل يوصي، فقال: هذا ما أوصى به عليّ بن أبيطالب أخو محمّد رسولاللَّه وابن عمّه ووصيّه وصاحبه... (42).
358 - عنه(عليه السلام) - من خطبته بعد استشهاد الإمام عليّ(عليه السلام) -: أيّها الناس! من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ، وأنا ابن النبيّ، وأنا ابن الوصيّ(43).
359 - الإمام الحسين(عليه السلام) - من خطبته في يوم عاشوراء -: ألستُ ابن بنت نبيّكم(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، وابن وصيّه وابن عمّه، وأوّل المؤمنين باللَّه، والمصدّق لرسوله بما جاء به من عند ربّه؟ (44)
360 - مروج الذهب عن محمّد بن أبيبكر - في كتابه إلى معاوية -: فكيف - يا لك الويل - تعدل نفسك بعليّ، وهو وارث رسولاللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، ووصيّه وأبو ولده، أوّل الناس له اتّباعاً، وأقربهم به عهداً، يخبره بسرّه ويطلعه على أمره(45)؟
361 - الأمالي للصدوق عن كديرة بن صالح الهجريعن أبيذرّ جندب بن جنادة: سمعت رسولاللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يقول لعليّ كلمات ثلاث، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها، سمعته يقول: اللهمّ أعنه واستعن به، اللهمّ انصره وانتصر به، فإنّه عبدك وأخو رسولك.
ثمّ قال أبوذرّ رحمة اللَّه عليه: أشهد لعليّ بالولاء والإخاء والوصيّة.
قال كديرة بن صالح: وكان يشهد له بمثل ذلك: سلمان الفارسي، والمقداد وعمّار، وجابر بن عبداللَّه الأنصاري، وأبوالهيثم بن التيّهان، وخُزيمة بن ثابت ذوالشهادتين، وأبوأيّوب صاحب منزل رسولاللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، وهاشم بن عتبة المرقال، كلّهم من أفاضل أصحاب رسولاللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) (46).
362 - الفتوح عن مالك الأشتر: احمدوا اللَّه عباد اللَّه واشكروه، إذ جعل فيكم ابن عمّ نبيّه محمّد(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ووصيّه، وأحبّ الخلق إليه، أقدمهم هجرةً وأوّلهم إيماناً، سيف من سيوف اللَّه صبّه على أعدائه(47).
363 - بلاغات النساء عن اُمّالخير بنت الحريش البارقيّة - من كلامها في حرب صفّين -: هلمّوا رحمكم اللَّه إلى الإمام العادل، والوصيّ الوفي، والصدّيق الأكبر(48).
364 - تاريخ بغداد عن أبيسعيد عقيصا: أقبلت من الأنبار(49) مع عليّ نريد الكوفة، قال: وعليّ في الناس، فبينا نحن نسير على شاطئ الفرات إذ لجج (50) في الصحراء فتبعه ناس من أصحابه، وأخذ ناس على شاطئ الماء. قال: فكنت ممّن أخذ مع عليّ حتى توسّط الصحراء، فقال الناس: يا أميرالمؤمنين، إنّا نخاف العطش.
فقال: إنّ اللَّه سيسقيكم. قال: وراهب قريب منّا.
قال: فجاء عليّ إلى مكان فقال: احفروا هاهنا، قال: فحفرنا، قال: وكنت فيمن حفر، حتى نزلنا - يعني عرض لنا حجر - قال: فقال عليّ: ارفعوا هذا الحجر، قال: فأعانونا عليه حتى رفعناه، فإذا عين باردة طيبة، قال: فشربنا ثمّ سرنا ميلاً أو نحو ذلك، قال: فعطشنا، قال: فقال بعض القوم: لو رجعنا فشربنا، قال: فرجع ناس وكنت فيمن رجع، قال: فالتمسناها فلم نقدر عليها، قال: فأتينا الراهب فقلنا: أين العين التي هاهنا؟ قال: أيّة عين؟ قال: التي شربنا منها واستقينا، والتمسناها فلم نقدر عليها، فقال الراهب: لا يستخرجها إلّا نبيّ أو وصيّ(51).
365 - من لا يحضره الفقيه عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري: صلّى بنا عليّ(عليه السلام) ببراثا(52) بعد رجوعه من قتال الشراة (53) ونحن زهاء مائة ألف رجل، فنزل نصرانيّ من صومعته فقال: من عميد هذا الجيش؟ فقلنا: هذا، فأقبل إليه فسلّم عليه فقال: يا سيّدي أنت نبيّ؟ فقال: لا، النبيّ سيّدي قد مات، قال: فأنت وصيّ نبيّ؟ قال: نعم، ثمّ قال له: اجلس كيف سألت عن هذا؟ قال: أنا بنيت هذه الصومعة من أجل هذا الموضع وهو براثا، وقرأت في الكتب المنزلة أنّه لا يصلّي في هذا الموضع بهذا الجمع إلّا نبيّ أو وصيّ نبيّ وقد جئت اُسلم. فأسلم وخرج معنا إلى الكوفة، فقال له عليّ(عليه السلام) : فمن صلّى هاهنا؟ قال: صلّى عيسى بن مريم(عليه السلام) واُمّه، فقال له عليّ(عليه السلام) : أفاُخبرك من صلّى هاهنا؟ قال: نعم، قال: الخليل(عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
موفق لكل خير , وأسأل الباري العطوف ان يعجل فرج سليل الاوصياء ووريث الانبياء مولانا صاحب العصر والزمان (ع) , ليمليء الارض قسطا وعدلا بعد ماملئت ظلما وجورا