صاروخ أمريكي مضاد للدروع, تم تصميمه خلال فترة الحرب الباردة كمنظومة تسليح محمولة فوق طائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي AH-64 Apache و كوبرا AH-1 Cobra و تعتمد نظام إطلق و إنسى Fire-and-forget, و لذا تم إشتقاق إسمه من الإسم العملي للمنظومة (HELicopter FIRE-and-forget).
خصائص عامة :
بدأ التطوير الأولي لهذا الصاروخ سنة 1974 تبعا للإحتياجات التي حددها الجيش الأمريكي فيما يخص منظومة عملية فعالة مضادة للدروع، إصطلح على تسميتها ب: "tank-buster", و يتم إطلاقها من طائرات الهليكوبتر, و بذلك بدأ الإنتاج الأولي سنة 1982, ليدخل رسميا الخدمة في وحدات الجيش الأمريكي سنة 1985.
و قد روعيت خاصية أساسية في مختلف أشكال التطوير التي عرفها هذا النظام و هي جعل الصاروخ قابلا للإستخدام ضد مختلف أشكال الأهداف و ليست فقط المدرعات بل أيضا الأهداف الثابتة كالتحصينات و المخابئ و تجمعات القوات و البحرية كزوارق الصواريخ.
و يعتمد هذا الصاروخ على نظام توجيه و تصويب ليزري نصف نشيط, يسمى SALH كإختصار لتسمية Semi-Active Laser Homing , و بالنسبة لهذه التقنية يتم تصويب شعاع ليزري على الهدف و عند إرتداده يتشتت في كل الإتجاهات فيما يسمى عمليا بالصباغة “painting the target”, و عند إطلاق الصاروخ في إتجاه الهدف, يقوم باحث ليزري في مقدمته الهدف بتحديد نقطة إرتداد الشعاع و التي تحدد إحداثيات الهدف بدقة بحيث يكمل الصاروخ طيرانه نحوها حتى تحقيق الإصابة النهائية.
و تبقى السلبيات الأساسية لهذه التقنية في التصويب هو إعتمادها على الليزر كعامل أساسي للتوجيه و ظبط إحداثيات الهدف, و من المعروف أن الليزر قد يتأثر بالأحوال المناخية كالضباب و الغيوم الكثيفة المنخفضة و كذلك بإنبعاثات الدخان في محيط الهدف, كما أن التطور الذي عرفته الصناعات الكيميائية حاليا يوفر أنواعا متعددة من الأصباغ التي تمتلك خاصية إمتصاص كل أشكال الطاقة الضوئية و منها أشعة الليزر مما يجعل من المستحيل معه إستخدام أجهزة التصويب و محددات المدى الليزرية laser rangefinders لتوجيه الصواريخ نحو أهدافها.
و يحمل هذا الصاروخ أنواعا عديدة من الرؤوس الحربية WARHEADS تختلف حسب الحاجيات القتالية لمسرح العمليات, و بذلك يمكن تسليحه برأس ترادفي TANDEM شديد الإنفجار من نوع High Explosive Anti-Tank HEAT , أو رأس شديد الإنفجار متشظي High Explosive Blast Fragmentation , كما يتوفر الصاروخ برأس حربي حراري من نوع متفجرات الوقود الجوي Thermobaric للتعامل مع يسمى بالأهداف الناعمة Soft-Skinned Targets كالتحصينات و المخابئ و مرابض الرشاشات و الهاونات المتخندقة.
التجربة القتالية :
منذ دخول صاروخ الهيلفاير الخدمة رسميا بالجيش الأمريكي, أثبت نفسه كسلاح ذو فعالية جد كبيرة في مختلف العمليات القتالية التي إستخدم فيها, سواء خلال غزو بنما Operation Just Cause , أو حرب الخليج الثانية, أو عمليات الحلف الأطلسي في يوغوسلافيا أو غزو العراق و أفغانستان, و قد تم إستخدامه من فوق طائرات الأباتشي و الكوبرا, كما إستخدم أيضا بشكل جد مكثف في عمليات القصف المركز و الإغتيالات المحددة بإطلاقه من الطائرات بدون طيار من طراز بريداتور Predator unmanned combat air vehicles , و ذلك في أفغانستان و اليمن و بالخصوص من طرف الجيش الإسرائيلي في كل عمليات الإغتيال ضد كوادر حركات المقاومة الفلسطينية منذ إنطلاق الإنتفاضة الثانية.
و تتحدث تقارير أمريكية عن إطلاق ما يقارب 6000 صاروخ هيلفاير في الفترة ما بين 2001 و 2007, و يرجع سبب الإعتماد عليه إلى فعالية نظام التصويب و التوجيه الليزري التي تسمح للرامي المدرب جيدا بإصابة هدف في مبنى سكني من خلال النافذة.
المواصفات العامة للصاروخ :
الشركة المصنعة : لوكهيد مارتن Lockheed Martin.
الطول : 163 سنتمتر.
القطر : 17.8 سنتمتر.
الوزن : 49 كلغ.
وزن الرأس الحربي : 9 كلغ.
المحرك : يعمل بالوقود الصلب.
المدى الفعال : يتراوح ما بين 500 متر و 8000 متر.
السرعة : 1.3 ماخ أو ما يوازي 425 متر في الثانية.
بقي ان نشير الى ان انواع هذا الصاروخ تصل الى سبعة انواع منه على شكل فئات( ولانعلم اي نوع من هذه الفئات اشترت الحكومة العراقية لكن يبدو ان ما يحتاجه العراق هو ما يستعمل في الطائرات وهو النوع الشهير منه وتوجد انواع تستخدم على السيارات ايضا ....
الفئة A (أساسية)
الهيلفاير أي جي أم-114أي
الفئة A (بالإنجليزية: Hellfire AGM-114A) من الصاروخ تم تصميمها بحيث يمكن إطلاق الهيلفاير من الأي أتش-64أي أباتشي، والصاروخ مضاد للدروع. يوجد هناك نوعان من هذا الصاروخ للاستخدام في التدريب سي أي تي أم-114 ودي أي تي أم-114.
التوجيه: توجيه شبه نشطه بالليزر.
الرأس الحربي: 8 كغم بحشوة مشكلة.
المدى: 8000 متر.
الطول: 163 سم.
الوزن: 45.7 كغم.
الفئة B (أساسية)
صممت الفئة بي من الصاروخ لكي تلائم البحرية الأمريكية، بحيث طور للاستخدام على الأي أتش-1 كوبرا. زود بنظام تأمين وتشغيل من أجل السلامة على السفن. الأي جي أم-114سي هو نموذج جيش الولايات المتحدة والذي يملك نفس المواصفات ولكن من دون نظام التأمين.
المحرك: محرك صاروخي بدخان منخفض من نوع ثيوكل تي أكس-657(أم120إي1)
الفئتان D/C (أساسية)
الفئة دي تعد الفئة الأكثر تطورا من الفئة سي حيث تم تزويد هذه الفئة بطيار آلي رقمي جديد. أما الفئةسي فهي شبيهة للـفئة دي ولكن زودت بنظام التأمين للاستخدام من قبل البحرية على السفن. إلا أنه لم يتم إنتاج أي من النموذجان.
الفئات F/G/H (مؤقتة)
تعرف الفئة أف بالهيلفاير المؤقت، ويحمل رأسين حربيين من أجل التغلب على الدروع التفاعلية. تم وضع الرأس الحربي الأولي ما بين تابع الليزر والرأس الحربي الرئيسي من ما أدى إلى زيادة طول الصاروخ. زود النموذج بقسم ملاحة يمتلك أنظمة رفض الضجيج الخلفي لرفع مستوى دقته، وكان مدى الصاروخ أقل بقليل عن النماذج السابقة. تم إنتاج هذا النموذج في عام 1991.
تم أيضا تطوير نموذج الجي للاستخدام من قبل البحريات شبيه لنموذج الأف والذي زود بنظام تأمين، لم يتم إنتاج هذا النموذج. نموذج آخر تم تطويره هو الأتش والذي زود بنظام طيار آلي رقمي من الممكن إعادة برمجته بدلا من النظام التناظري، ولكن هذا النموذج أيضا لم يتم إنتاجه.
الرأس الحربي: 9 كغم متفجرات مترادفة.
المدى: 7000 متر.
الطول: 1.8 متر.
الوزن: 48.6 كغم.
الفئتان J/K (الهيلفاير اثنين)
الهيلفاير مؤثر ضد العديد من الأهداف مثل هذه الدبابة.
في عام 1989 تم البدأ في تطوير نوع متطور جدا من صاروخ الهيلفاير. عند بداية التطوير عرف النوع هذا من الصاروخ بالهيلفاير النظام الصاروخي المحسن، ولكن تم تسميته بالهيلفاير الثاني. تم إضافة تحسينات أخرى في عام 1991 بعد ظهور نواقص في الهيلفاير الأساسي، والتي اكتشفت أثناء استخدامه في عملية عاصفة الصحراء.[2] الهيلفاير الثاني هو صاروخ تم إعادة تصميمه بالكامل، الصاروخ الجديد هو شبيه للهيلفاير الأساسي من الخارج فقط، أما باطنيا فتم تغير معظم المكونات ماعد الرأس الحربي الأساسي، والدافع ووحدات التحكم. تم تحسين كل من نظام تابع الليزر، ونظام الطيار الآلي، والمتفجرات الأولية، وإلكترونيات التوجيه، وجيروسكوب التوازن ومخزون الطاقة.[3] لم يتم إنتاج نوع جاي الذي طور للجيش، ولكن تم اختيار الكاي المزود بنظام التأمين من قبل الجيش والبحرية. تم استلام أول صواريخ الكاي في ديسمبر من عام 1994. طورت شركة بوينغ الأي جي أم-114كاي بقصد التصدير، والذي زود برأس حربي انشطاري للاستخدام ضد السفن (يستخدم أيضا في السفن السويدية من نوع أر بي أس-17).
الرأس الحربي: 9 كغم متفجرات مترادفة.
المدى: 9000 كم.
الطول: 1.63 م.
الوزن: 45.7 كغم.
لفئة L لونج بو هيلفاير
في عام 1992 أراد الجيش الأمريكي تطوير نوع جديد من الفئة كي حيث تم تزويدها برادار ذات موجة مم ناشط للاستعمال مع رادار الأي أتش-64دي أباتشي، أي أن\أي بي جي-78 لونج بو. عرف الصاروخ هذا باللونج بو هيلفاير ولقب أي جي أم-114أل. من أجل إصابة الأهداف القربية يستخدم التابع معلومات من رادار المروحية أو أنظمة أخرى لاقتناء الهدف قبل الإطلاق والقفل عليه وملاحقته. أما للمسافات البعيدة أو الأهداف الثابتة يطلق الصاروخ في اتجاه الهدف، وحين يعثر التابع على الهدف يقفل عليه ويتوجه الصاروخ نحوه. بدأت اختيارات الرماية في عام 1994، وتم الموافقة على بدأ الإنتاج في عام 1995، وفي عام 1998 دخلت أول صواريخ هيلفاير من نوع لونج بو الخدمة.
الطول: 1.78 م.
الوزن: 50 كغم.
أي جي أم-114أم\أن\بّي الهيلفاير اثنين
الأي جي أم-114أم هو نوع شبيه للأي جي أم-114كاي مع بعض الإضافات. حيث تم استخدام رأس حربي انشطاري جديد ونظام تأمين معدل. كان هدف تطوير الصاروخ هو من أجل استخدامه من مروحيات البحرية ضد أهداف شبه محصنة وخفيفة.
الأي جي أم-114أن هو أيضا نوع شبيه للأي جي أم-114كاي يحتوي على رأس حربي فراغي، يبدأ بانفجار عالي ومن ثم يحترق ببطئ نسبيا.
الأي جي أم-114بّي هو نوع أي جي أم-114كاي تم تعديله من أجل الاستخدام على طائرات بدون طيار التي تطير على ارتفاعات عالية.