بسرعة البرق تجمع الثلاثي المصري القطري التركي على ثلاثة مستويات مخابراتية ومالية وديبلوماسية والرقم الاول في الدولة يرأس الوفد ولو كان وزير الدفاع لقلنا ان لامداد غزة بالسلاح مكان في المباحثات ، حتى الهلال الاحمر حضر متاخرا .
استدعت واشنطن منظومتها الجديدة لإدارة الشرق الاوسط لاجتماع عاجل في القاهرة واوفدت ماك مورن مدير المخابرات الاميركية بالوكالة والاجتماع في القاهرة لمتابعة خلية الازمة التي تشكلت ليلا وانضم اليها عاموس جلعاد ممثلا حكومة نتنياهو وفروع المخابرات والجيش في الكيان .
لا مانع على هامش الاجتماع من كلام فارغ يلقى للشعوب العربية والاسلامية استنكارا للعدوان وتمجيدا لصمود شعب فلسطين وبعض كلمات الاطناب لرئيس حركة حماس والوفد المرافق لكن المهم ان اسرائيل في مأزق وعلى منظومة مصر قطر تركيا ان تضع قيادة حماس تحت السلطة الاخوانية وتعصرها وتظل تعصرها حتى تتمكن من انتزاع شروط مرضية لإسرائيل تحفظ ماء وجهها للخروج من هذ الورطة .
قدرة الردع التي جاءت الحرب ترممها صارت في الحضيض والقبة صارت رميم والحرب صارت بحاجة للترميم ومعنويات القيادة السياسية والعسكرية لكيان الإحتلال تختصرها صور الهروب إلى الملاجئ .
قالت واشنطن هددوا المقاومة بالأعظم وتظاهروا أن الحرب البرية آتية وان الجحيم لم يبدأ بعد وأنكم قادرون على إنقاذ غزة من هذا الجحيم وكل المطلوب وقف نار من طرف واحد عن قصف تل ابيب والقدس وتسليم منظومات الصواريخ البعيدة للمخابرات المصرية سرا لكن بحزم لأنه عيب ان تملك غزة مثل هذه الصواريخ فهي للجيوش وتنتقص من قدر المقاومين الذين يجب ان يستشهدوا واقوى سلاح يملكونه هو البنادق هكذا افتى مرشد الاخوان لان مصر هي القلعة وانتم تورطونها بما لا تتحمل .
وزعوا خبر قرب التوصل للتهدئة كي يفتوا بعضد المقاومين وصمودهم فجاء الجواب من غزة التزامن بوقف النار شرط أول وتبادل مستوياته ثانيا يمتنعون عن خطوة نمنتع عن خطوة بالمقابل وثالثا لم نعد نقبل ببقاء الحصار في ظل التهدئة فكل الأجواء والشواطئ والطرق البرية يجب ان تفتح امام الفلسطينين والاغتيالات جزء من الحرب تتوقف بوقفها تحت طائلة ان عدتم عدنا .
المرشد غاضب من اخوان غزة وقلة الطاعة وهم يقولون يا شيخنا لا نستطيع وشباب الجهاد وسائر الفصائل لا يلتزمون اذا وافقنا فتستسمر الحرب ونخسر كثيرا ونفقد زمام المبادرة ، حمد يعرض عشرة مليارات دولار لاعادة الاعمار ان نجحت التهدئة والتركي يقول شركاتنا التركية جاهزة للمهمة .
المرشد يلفت انتباه المجتمعين الى ان المعركة في الاردن وسوريا ستتاثر وتفقد الدعم الغربي اذا لم يثبت اخوان مصر انهم يملكون قرار غزة وقادرون على فرض التهدئة وقررت واشنطن ترك اسرائيل تواصل الحرب وفي هذه الحالة سيخسر الاخوان سوريا والاردن وغزة في النهاية ومصر لن تستطيع فعل شيئ لغزة بينما الطاعة والتجاوب سيحميان غزة من الاعظم ويوفران اولوية الفوز برضا ودعم الغرب لمواصلة معارك السيطرة على الاردن وسوريا ويتلو تقارير اخوان سوريا والاردن عن حواراتهم مع الغرب وكيف بدأ يواجههم سؤال تشكيكي من يضمن ان لا تكونوا غدا دعما لحماس ويتهدد امن اسرائيل ؟
الربيع الأخواني يعيش المأزق مثله مثل إسرائيل والمقاومون لا يأبهون والمعركة مستمرة في غزة رغم زعل المرشد .