هي نصيحة و تنبيه من مسلم لكل أخ مسلم و دعوة للتيقظ و النظر في حال من يدَّعي العلم من الوَهّابية ومنهم أبو بكر الجزائري فيما كتبه من (نصيحتي إلى كل شيعي)
بسمه تعالى
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطاهرين.
مقدمة
وتشتمل على عدة نقاط:
النقطة الأولى : نماذج من روايات صحيح البخاري
1- اخرج البخاري من طريق سعيد بن تليد الرعيني عن أبي هريرة عن النبي [ص] : إن إبراهيم [ع] كذب ثلاث مرات .
وروى عنه أيضا إن إبراهيم [ع] لا يشفعه الله تعالى يوم القيامة لأنه كذب، حتى إن الناس يأتونه يوم الحشر ، ويقولون له: اشفع لنا إلى ربك فيقول بعد أن يتذكر كذباته: اذهبوا إلى موسى .
المصدر: البخاري بشرح الكرماني،15:14 /3141 و3142 – كتاب بدء الخلق - باب قوله تعالى (واتخذ الله إبراهيم خليلا).
2- روى البخاري عن أبي هريرة إن النبي (ص) قال: خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا، قال في عمدة القاري " ولم يتبين عرضه هنا، وجاء إن عرضه سبعة اذرع ". عمدة القاري/ 33 :239 .
3- ما أخرجه البخاري و مسلم و نسبوه إلى النبي (ص) من قوله : إن جهنم لا تمتلئ حتى يضع الجبار فيها قدمه، فتقول: قط، قط".!!
4- حديث الاغتسال من الجنابة المروي عن عائشة من أن رجلا سأل النبي (ص) عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل .هل عليهما الغسل؟ "وعائشة جالسة " فقال (ص) "إني لأفعل أنا وهذه ثم نغتسل ".
5- ما أخرجه البخاري وكذا مسلم في صحيحيهما عن عائشة قالت: وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق و الحراب في المسجد ، فأما سألت رسول الله ، وأما قال: تشتهين تنظرين ؟ فقلت: نعم فأقامني وراءه، خدي على خده ، وهو يقول :دونكم يا بني ارفدة ، حتى إذا مللت قال حسبك ؟! قلت نعم، قال : فاذهبي /صحيح مسلم : ج1 باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه أيام العيد ) ( البخاري ج2 ص120).
أقول أنا متحير أأعلق على هذه النماذج من الروايات التي لها اشباه ونظائر كثيرة في البخاري ومسلم ، أم اترك لك الحكم أيها المنصف، فإذا كان المسلم المنصف يقبل بتجسيم الله، ونسبة الرذائل والكبائر الى شيخ الأنبياء وكذا تلفيق وقائع إلى شخص نبينا الأعظم (ص)، فعلى الإسلام السلام فهل يقبل مسلم له غيرة إن تخبر زوجته الآخرين بهذه القصة السخيفة من أن زوجها المحترم يحملها على ظهره ويطوف بها وسط الملاعب وأنا أربا بأم المؤمنين عن أن تذكر هكذا قضية.
هذا حال قسم من روايات البخاري وكذا مسلم، فتري البخاري يكثر من النقل عن أبي هريرة، واخرج له الكثير من الأكاذيب من أمثال حديث الذئب مع الراعي وحديث البقرة مع صاحبها، وحديث شك النبي (صحيح البخاري بشرح الكرماني 14: 407 / 1429 و 17: 43/ 4223 ) وغيرها مما فصله بعض أهل السنة في كتبهم من أمثال الشيخ محمود أبو رية في كتابه "شيخ المضيرة".
أضف إلى ذلك فقد نقل البخاري ومسلم واخرجا أحاديث عن كثير من الذين لا يشك في فسقهم ومروقهم عن الإسلام ، أمثال عمران بن حطان الذي يمدح عبد الرحمن بن ملجم قاتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بقوله :
يا ضربة من تقي ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إلى غير ذلك من رواة و روايات تركنا ذكرها خشية ألاطالة