قالت صحيفة"تلغراف" البريطانية اليوم إن أمير قطر يستعد للتخلي عن السلطة هذا الصيف لصالح ابنه ولي العهد "تميم بن حمد"، بينما سيتخلى رئيس الوزراء و وزير الخارجية حمد بن جاسم ، صاحب محلات "هارودز" الشهيرة في لندن، عن منصبه هو الآخر أيضا.
وطبقا لما ذكرته الصحيفة، فإن مسؤولين كبارا في النظام القطري أطلعوا زملاءهم الأجانب، لاسيما في الولايات المتحدة ودول الخليج الأخرى وإيران، على عملية نقل السلطة، مشيرين إلى أن "الوقت قد حان لكي يتسلم ولي العهد، تميم بن حمد( 33 عاما) قيادة الدولة" التي تعتبر أحد أهم منتجي الغاز في العالم ، والدولة التي تصرف المليارات على رعاية الإرهاب الأصولي المنظم في العالمين العربي والإسلامي.
وكشفت الصحيفة أن خطة نقل السلطة ، والتي من المقرر أن تبدأ نهاية الشهر الجاري، تتضمن بندا ينص على تخلي رئيس الوزراء حمد بن جاسم هو الآخر عن منصبه. وإذ لم تشرح الصحيفة سبب اقتران تنحي أمير قطر بتنحي رئيس الحكومة ، ثعلب الإمارة ورجل إسرائيل الأول في دولة الغاز التي تعيث فسادا وتخريبا في العالم العربي، فإن الأمر يتعلق ـ دون ريب ـ بخشية الأمير من أن يعمد ابن عمه إلى التآمر على ابنه والانقلاب عليه فيما لو بقي في رئاسة الحكومة.
وأكدت الصحيفة أن الديوان الأميري سيعلن نهاية الشهر الجاري أن" أمير البلاد المفدى ، الشيخ حمد بن خليفة، الذي يعاني مشاكل صحية، سيتنازل عن صلاحياته لابنه ولي العهد"، وثيق الصلة بالأخوان المسلمين وخريج الأكاديمية العسكرية البريطانية (كلية ساند هيرست)،المعروفة بأنها كانت منذ تأسيسها في العام 1947، ولا تزال ، مصنع عملاء المخابرات البريطانية من السلالات الحاكمة في العالمين العربي والإسلامي.
وفيما رفض مسؤولون في الإمارة التعليق للصحيفة على هذه المعلومات، نقلت الصحيفة عن محللين بريطانيين قولهم إن هذا التغيير سيرخي بظلاله على الأحداث الجارية في العالم العربي منذ عامين ، لاسيما وأن قطر متورطة حتى رأسها في هذه الأحداث ، تمويلا وتآمرا.