يمر الناس على بعض الكلمات التي قالها عمر بن الخطاب مرور الكرام دون تمعن فيها ، وهي شهادات اثبات لأمور عديدة ، ونحن نحتج بها من باب الزموهم بما الزموا به انفسهم ، فهذه الاعترافات لها اهمية كبيرة ، واليكم الشواهد والاثباتات منها :
1- جهله باحكام الشك في الصلاة :
عن ابن عباس قال جلست الى عمر بن الخطاب فقال : ياابن عباس اذا اشتبه على الرجل في صلاته فلم يدر ازاد ام نقص ؟ فقلت يا امير المؤمنين ما ادري ماسمعت في ذلك شيئاً فقال عمر : والله ما ادري ، وفي لفظ البيهقي : لا والله ماسمعت منه (ص) فيه شيئاً ولاسألت عنه ... الى اخر الحديث ( راجع مسند احمد بن حنبل ج 1ص192 )
هذا الاعتراف الاول بأن الرجل ( عمر ) لايعرف احكام الشكوك في الصلاة ، وهذا يعني انه قضى شطراً كبيراً من حياته وصلاته فيها عيب ، لأن احكام الشكوك يحتاجها الانسان باستمرار عند الشك في عدد الركعات ، خاصة وان الحديثدار في زمن خلافته فاي جهل اعترف به عمر
2- اصدار احكام الاعدام دون بينة ودليل
رفعت امرأة الى عمر بن الخطاب ولدت لستة اشهر فهم برجمها ، فبلغ ذلك علياً فقال ليس عليها رجم ، فبلغ ذلك عمر فأرسل اليه فسأله ، فقال ، قال تعالى ( والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين ) وقال ( وحمله وفصاله ثلاثون شهراً) فستة اشهر حمله وحولين فذلك ثلاثون شهرا ، فخلى عنها ( راجع النيسابوري والكنجي وابن ابي حاتم والبيهقي )
هذا اثبات بأن عمر جاهل بكتاب الله ، ولولا لطف الله لذهبت نفس امرأة بريئة حكم عليها بالرجم ، فهل ارواح المسلمين هكذا بيد الجهلة ،
3- حرمان الناس من حقوقهم
عن الشعبي قال : خطب عمر بن الخطاب فحمد الله واثنى عليه وقال لاتغالوا في صداق النساء فأنه لايبلغني عن احد ساق اكثر من شيء ساقه رسول الله (ص) الا جعلت ذلك في فضل بيت المال ثم نزل ، وعرضت له امراة من قريش فقالت ياأمير المؤمنين ، اكتاب الله احق ان يتبع ام قولك ؟ قال بل كتاب الله فما ذاك ؟ قال ان الله تعالى يقول ( واتيتم احداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا) فقال عمر كل الناس افقه من عمر ( راجع سنن البهقي ج 7 ص 233 و السيوطي في جمع الجوامع ج8ص 298 والعجلوني في كشف الخفاء ج1ص269 وفي صيغة اخرى راجع ابن كثير في تفسيره ج1 ص467 والقرطبي في تفسيره ج5 ص99 والسيوطي في الدر المنثور ج2 ص133 )
وهذا اعتراف صريح من عمر بان الناس افقه منه ، وهل من يتولى امور المسلمين ولايكون فقيها يحق له ذلك ، اين دين الله ؟!
4- جهله في التفسير
عن انس بن مالك قال : ان عمر قرأ على المنبر ( فانبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وابا ) قال : كل هذا عرفناه فما الاب ؟ ثم رفض عصا في يده فقال : هذا لعمر الله هو التكلف فما عليك ان لاتدري ما الاب ؟ ( راجع ابن الاثير في النهاية ج1 ص10 و ابن تيمية في مقدمة اصول التفسير ص30 و ابن كثير في تفسيره ج4ص473 )
اي انه جاهل في تفسير كتاب الله الذي يتبجحون ليل نهار بانهم حماته ورعاته فهل من الانصاف ان يكون على راس الامة رجل يجها معنى كتابها
5- جهله في احكام القضاء
امر عمر بن الخطاب برجم زانية فمر عليها الامام علي (ع) في اثناء الرجم فخلصها فلما بلغ ذلك عمر قال : انه لايفعل ذلك الا عن شي فلما سأله قال الم تعلم ان الله رفع القلم عن المجنون حتى يعقل ( راجع سنن ابي داوود ج2 ص227 والحاكم في المستدرك ج2 ص59 والبيهقي في السنن الكبرى ج8 ص264 وابن الاثير في جامع الاصول ج2 ص5 وابن حجر في فتح الباري ج12 ص101 ) كما ان البخاري اخرجه في صحيحه ولكنه حذف بادية الحديث - اكراما لعمر وحفظاً لماء وجهه - راجع كتاب المحاربين باب لايرجم المجنون والمجنونة
هذا يدل على جهل باساس من اساسيات القضاء وهي ارتباط التكليف بالعقل فاذا راس الامة يجهل ذلك فما حال الامة التي تتبعه ، واعتب على البخاري الذي اخفى الحق في ذلك والله اعلم كم من الاحداث والاحاديث في ذم عمر اخفاها وهذا شاهد منها
والانماذج كثيرة نخلص منها الى الاتي
1- ان عمر كان جاهلاً باحكام الدين
2- انه يوجد في الامة من هو اعلم منه
3- انه يوجد في الامة من هو افقه منه
4- انه يوجد في الامة من هو اقضى منه
5- انه اودى او على الاقل كاد يودي بحياة اناس برئاء
والى غيره من النماذج التي ضاعت عن الامة بسبب تدليس رواة الاخبار من البخاري وغيره التي تثبت جهل وظلم هذا الطاغية
السؤال الاكبر : بأي شيء استحق ان يكون افضل من علي بن ابي طالب ؟